ملعب الشهداء بأبين .. كلاكيت مرة ثانية .. أعمال الترميم ناقصة والشركة آثرت المغادرة فهل من محاسبة؟

> «الأيام الرياضي» شكري حسين:

>
في الاستراحة ما بين الشوطين تجلس الفرق للمناقشة على هذه الوضعية السيئة
في الاستراحة ما بين الشوطين تجلس الفرق للمناقشة على هذه الوضعية السيئة
لست أدري لماذا اشعر بالحيرة كلما هممت بالكتابة مجدداً عن ملعب الشهداء بأبين وقضية ترميمه التي شغلت جماهير الرياضة في المحافظة كما لم يشغلها شيء آخر.

ولا أعلم لماذا طرأ بمخيلتي السؤال المستفز .. من ستخاطب والى من ستوجه كلامك؟؟ ومن بمقدوره اصدار الفتوى في القضية بعد ان اوصدت جميع الابواب التي يمكن طرقها او الولوج عبرها قبل الوقوف على عتبة الحقيقة وما قد كان وجرى.

كما تساءلت في نفسي مراراً عن جدوى الكتابة وطرق الموضوع اكثر من مرة وإراقة المزيد من حبر الكلمات دون الوصول الى الاجابة الشافية .. فمن المسؤول عن حالة الملعب السيئة وعن ما وصل اليه من وضع مقرف.

كنا في «الأيام الرياضي» قد نبهنا سابقاً الى تلكؤ الشركة المنفذة في عملية الترميم بل وتجاوزنا ذلك الى ما هو ابعد عندما اشرنا (علانية) ان الشركة اياها تفتقر الخبرة ولا تمتلك القدرة على الانجاز وأن همها فقط لهف الملايين من الريالات طالما وعيون السلطة معصوبة، بمنديل التجاهل او بمعنى اصح أجبرت على عدم التدخل وتحييدها من خلال عدم اشراكها او حتى مشاورتها من منطلق ان الملعب يقع في اطار اهتماماتها وينضوي تحت بند مسؤولياتها الا انها أبعدت او هكذا أريد لها.

حتى والمحافظ الاخ (فريد احمد مجور) يبدي امتعاضه امام وفد وزارة الشباب والرياضة والشركة المنفذة قبل حوالي ثلاثة اشهر على تجاهل الوزارة لدور السلطة وإبعادها من عملية الاشراف التي قد ربما تساهم او تساعد في ازاحة بعض العقبات .. لم يكن ذلك ذا أثر بالغ على ما يبدو عند المسؤولين على عملية الترميم المقرفة وعبثاً حاول المحافظ استنهاض همم القوم وتحفيزهم على بذل المزيد من الجهد عندما اعلن امامهم ان الرئيس المشير علي عبدالله صالح، يتساءل باستمرار عن وقت الانتهاء من عملية ترميم الملعب لاعتبارات عدة قد يتعلق بعضها بذكريات خاصة خصوصاً وهو شخصياً من قص شريط افتتاحه سنة 1983م في اول زيارة له الى ما كان يسمى بالشطر الجنوبي من الوطن .. الا ان هذا وذاك ايضاً لم يكن كافياً حتى تفي الشركة بالتزاماتها وتنهي ما هو مطلوب منها بحسب ما هو متفق عليه سلفاً.

واذا كان ممثلو الشركة قد وعدوا المحافظ عقب لقائه العاصف معهم من ان الملعب سيكون جاهزاً وستنتهي كافة الترميمات فيه بنهاية شهر يونيو الماضي فإنه يحق لنا ان نتساءل وبمرارة.. هل وصلت الامور بالشركة المنفذة الى حد الاستخفاف بمحافظ المحافظة؟؟ وهل باعت له ولنا الوهم من ان العمل لن يستغرق اكثر من شهرين وسيصبح الملعب على سنجة عشرة.. فحتى اللحظة لم يطرأ جديد سوى استكمال عملية صب بعض المدرجات التي هي تحتاج الى اشياء كثيرة.. وهل حقاً ان الشركة قد رفعت يدها عن الملعب على اعتبار انها قد استكملت العمل بحسب تأكيدات بعض عمالها.. فإن كان الامر كذلك فهل يعقل ان تبقى المدرجات بدون (تلييس)، وهل من المنطق ان يتم تكسير الحمامات والغرف الخاصة باللاعبين والحكام ثم يتم تركها في حالة يرثى لها بحجة ان الشركة ليس لديها فلوس .. للاسف حال الملعب اليوم كمن (جاء يكحلها عماها) ، فبدلاً من انتظار رؤية الملعب بثوبه الزاهي الجديد .. ها نحن نعض اصابع الندم على وضعيته قبل الترميم لانها افضل الف مرة عما نشاهده الآن ،فالمدرجات تغص بالحجارة وارضية الملعب لاتسأل عنها إذ لم يعد للعشب بها ارتباطا وباقي الملحقات في وضع اقل مايقال عنه انه مزري ان لم يكن مخزي واكوام القمامة والاخشاب والحفريات تلف معظم اركانه.

والأدهى من ذلك كله ان المهندس المشرف على العمل قد غادر وعماله ابين بحجة ان عملية الترميم قد تمت وقضي الامر الذي كنتم فيه تستفتون.

واجهة احدى المدرجات لم تحظ بالترميمات فمن المسؤول؟
واجهة احدى المدرجات لم تحظ بالترميمات فمن المسؤول؟
الخلاصة
يجب على وزارة الشباب والرياضة تحمل مسؤولياتها تجاه قضية الترميم.. فهي التي ارادت للسلطة المحلية بالمحافظة ان تكون بمنأى عن الملعب وهي التي اختارت وبمحض ارادتها الشركة المقاولة رغم محدودية خبرتها اذ لم نسمع انها قد نفذت مشاريع مماثلة من قبل وهي التي حرصت ايضاً ان تكون عملية الترميم اشبه بعملية ترقيع ليس الا.. وهي التي تجاهلت اهم ما يحتاجه الملعب من التعشيب والانارة.. واكتفت فقط بالمدرجات وبعض الملحقات التي لم تستكملها.. والآن ملعب الشهداء في ابين يصرخ ويستغيث من سوء الاعمال التي حصلت فيه فهل يتدخل وزير الشباب والرياضة شخصياً لوضع حد لمهازل عملية الترميم في الملعب من منطلق انها الجهة المشرفة.

وهل ستقف السلطة المحلية بالمحافظة وتتخذ موقفاً حازماً تجاه من حولوا الملعب الذي يعد معلماً من معالم ابين الى خارج نطاق الجاهزية.. هذه الاسئلة وتلك نضعها بين يدي كل مهتم.. فهل من استجابة سريعة؟.. نأمل ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى