ارحموا الناس من نار فواتير الكهرباء بالمهرة

> «الأيام» شكاوى المواطنين:ناصر الساكت

> حكاية كهرباء الغيظة حكاية.. لها بداية بلا نهاية.. حكاية غريبة وعجيبة .. طويلة ومملة!!هي تملك كافة «الامكانيات» الفنية والمالية والبشرية.. لكنها.. «رديئة» الخدمات.. سيئة الأوضاع.. كثيرة الأوجاع وطويلة الانقطاع!!

كهرباء الغيظة.. هي «أغنى» بل «أغلى» كهرباء في العالم.. فواتيرها «غالية» وإيراداتها «عالية».. لكنها «الاسوأ» على الاطلاق!!

كهرباء الغيظة..لها «إنجازات» عظيمة.. وحققت «أرقاما» قياسية غير مسبوقة، تستحق عليها دخول كتاب «غينيس» للأرقام القياسية من أوسع صفحاته!!

فهي ضربت الرقم القياسي العالمي في ارتفاع تسعيرة فاتورتها الجنونية «سبعة ريالات» للكيلو دون المئة الأولى و«17 ريالا» ما فوقها!!

والرقم القياسي في عدد انقطاعات التيار الكهربائي وفي «طول» فترات الانقطاعات التي تصل في أدناها إلى عشر ساعات يومياً!!

كما ضربت الرقم القياسي «القاسي» في «تعذيب» الناس نفسياً ومادياً وعكرت صفو حياتهم المعيشية الصعبة أصلاً.. لتزيدها صعوبة ومرارة دون ذنب سوى أنهم ضحايا لظروف «استثنائية» نارية نادرة و«مغامرات» غير محسوبة يدفعون ثمنها غالياً بلا رحمة!! قلنا لهم.. اتقوا الله في المواطنين.. لماذا هذه «الزيادة» في تسعيرة الكهرباء؟ ولماذا المهرة فقط دون غيرها من المحافظات؟.. جاءنا الرد سريعاً من إدارة الكهرباء.. لأن عدد المشتركين قليل جداً.. وبالتالي فإن الإيرادات المالية المحصلة شهرياً لا تكفي لمواجهة تكاليف المصروفات والمحروقات والمكافآت وغيرها.. لذلك «فرضت» الزيادة!!

عذر أقبح من ذنب.. ومبررات غير منطقية ولا مسؤولة ولا معقولة ولا حتى مقبولة.. فما ذنب المواطن ليدفع الثمن؟ ولماذا لا تتحمل الدولة هذه الزيادة فهي الراعية والمواطنون الرعية.. أليس المواطنون في المهرة «البقعة الطيبة» من الوطن هم من أبنائه؟!

ارحموا الناس من نار فواتير الكهرباء بالمهرة التي أحرقت الأخضر واليابس! أنقذوهم من «نار» هذه الزيادة.. يكفي «أنيناً» وسنين طويلة من المعاناة والعذاب اليومي.. إنهم يدفعون «الزيادة» من دم قلوبهم وقوت أطفالهم.. يحرمون أنفسهم من أشياء كثيرة مقابل توفير ثمن الفاتورة «الاستثنائية» الزائد!!

إن هذه الزيادة غير القانونية التي إن كانت الضرورة دعت لها قبل عشر سنوات، فلا داعي لها اليوم إطلاقاً لاسيما وقد وصل سكان مدينة الغيظة إلى أكثر من 35 ألف نسمة وهناك تزايد سكاني عمراني واسع لا يقبل بالمرة «أكذوبة» قلة عدد المشتركين!!

ثم إذا رجعنا للإيرادات فسنجدها «بالملايين» كافية ليس فقط لمواجهة المصروفات كما يزعمون بل لإنشاء محطات كهربائية جديدة وإقامة مشاريع!!

لكن إدارة الكهرباء.. لا تقبل بمثل هذا الكلام.. فهي متمسكة بقوة «بالزيادة» ولا تريد التنازل عنها حتى لو بلغ سكان المهرة «مليونا» وتعالت الصرخات والأصوات والقرارات المنادية بتخفيف التسعيرة إلى الحد القانوني!

لأنها أولاً.. فوق القانون وأقوى من تلكم الاصوات ومن كل القرارات.. قرار المجلسين المحلي والتنفيذي بالمحافظة الخاص بتخفيض التعرفة، رفضته إدارة الكهرباء رفضاً قاطعاً.. توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بهذا الشأن خلال زيارته للمهرة في مايو الماضي.. هي الأخرى لم تنفذ.. فطارت فرحة المواطنين وزادت معاناتهم «والزيادة» باقية رغم أنف الجميع!!

الشي المحير فعلاً.. أن المواطنين لم يلمسوا أي تحسن في أوضاع الكهرباء رغم الزيادة في سعر الفاتورة والايرادات «الملايينية» الضخمة. فالشبكة الداخلية لمدينة الغيظة وضواحيها مهترئة و«بدائية» وخطرها يهدد حياة الناس.. والخدمات الكهربائية سيئة ورديئة وعشوائية.. الانقطاعات متكررة ليلاً ونهاراً.. حتى «الكامبات» معظمها «تقزّمت» احتراقاً بنيران الانفجارات التي تنذر بكارثة.. نقص الديزل والزيت أحياناً يتسبب في إيقاف دوران المولدات الضخمة.. عاملون يشكون من حرمانهم مستحقاتهم، أيضاً سكان مدينة نشطون ها هم يموتون في اليوم «مليون» مرة بسبب تعطل المولد الذي يغذي المدينة الساحلية بالطاقة الكهربائية منذ أربعة شهور دون أن تقوم إدارة كهرباء الغيظة بإصلاح هذا المولد الذي يقع تحت مسؤوليتها.. والحال الصعب ذاته ينطبق على مدينة حصوين!

ويتحدثون عن تكاليف ومصاريف.. إذن أين تذهب هذه الأموال وهذه الملايين!! ومن عجائب وغرائب كهرباء الغيظة.. أنها «الأغلى» و«الأسوأ».. وينطبق عليها القول «لا تشلوني ولا تطرحوني»!!

فإذا سألت عن سبب الانقطاعات الكهربائية «المملة» والمذلة هذه الأيام في عز الصيف.. يقولون لك.. والله بسبب الضغط وارتفاع درجة الحرارة.. وعند الشتاء حين يكون الطقس معتدلاً وبارداً واستخدام الطاقة قليلاً.. لماذا هذه الانقطاعات تفاجأ بانقلاب الاعذار 180 درجة ويصلك الجواب.. بصراحة الرطوبة والرذاذ والبرودة هي السبب!!

يا الله.. ما هذا الذي يحصل.. في الصيف قالوا المولد «يحمي» وفي الشتاء قالوا يبرد.. والانقطاعات مستمرة.. والضحية المواطن الذي وجد نفسه محاصراً بين خدمات ناقصة وفواتير «نارية» تحرق القلب!

فهل سينتصر د. علي محمد مجور، وزير الكهرباء لإرادة المواطنين بالمهرة ويرفع عنهم الظلم بحل هذه المشكلة.. كما انتصر لقضايا الصيادين عندما كان وزيراً للثروة السمكية؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى