> بومباي «الأيام» بول بيتشي :
احد المعتقلين أثناء خرجه من مركز للشرطة في بومباي
واعلنت الشرطة في كينيا توقيف عبد الكريم توندا، احد ابرز المطلوبين لدى السلطات الهندية والمشتبه بانه احد ابرز ناشطي مجموعة "عسكر الطيبة" المحظورة والناشطة في كشمير الهندية.
وقال مسؤول في الشرطة "اوقفناه في مومباسا" بعد تلقي معلومات من الهند,واضاف لفرانس برس انه "مطلوب في تفجيرات بومباي. سيتم تسليمه لانه على قائمة المطلوبين"ولم تعلق الشرطة الهندية على هذا الاعتقال.
وتاتي هذه الاعتقالات بعد اسبوع من انفجار سبع قنابل في بومباي خلال 11 دقيقة في قطارات للركاب في ساعة الذروة في المدينة الواقعة غرب الهند.
وقال مسؤولون في الشرطة الهندية ان عسكر الطيبة هي من اكثر المجموعات المشتبه بتورطها في التفجيرات، بمساعدة من ناشطين اسلاميين في بومباي,ولكن المجموعة نفت تورطها في التفجيرات,واوقفت شرطة مكافحة الارهاب الهندية المشتبه بهم الثلاثة ليل أمس الأول الخميس.
وقال المسؤول في شرطة بومباي جايجيت سينغ "اوقفنا اشخاصا يشكلون جزءا من مؤامرة واسعة ونحقق في دورهم في الاعتداءات".
وقد اعتقل احدهم في احدى ضواحي بومباي غرب البلاد في حين اوقف الاثنان الاخران في ولاية بهار شرق الهند. وافادت شبكة ان.دي.تي.في ان احد الموقوفين اعتقل وهو يحمل "مادة بنية اللون"واكدت وسائل الاعلام المحلية انهم سيحالون على القضاء أمس الجمعة.
وقالت الشرطة ان الاعتداءات تحمل على ما يبدو بصمات حركة عسكر الطيبة، الجماعة الاسلامية المتطرفة التي تنشط في كشمير الهندية حيث اندلعت حركة انفصالية منذ 1989.
وكانت الشرطة الهندية المتهمة بالتباطؤ قامت بعمليات مداهمة واسعة في الاوساط الاسلامية في بومباي لا سيما لتفادي وقوع اعمال عنف طائفية واوقفت مئات الاشخاص قبل الافراج عنهم.
وبدون ان يتهم باكستان رسميا، اكد رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ حينذاك ان منفذي الاعتداءات تلقوا دعما "في الجانب الآخر للحدود" ودعا اسلام اباد الى تعزيز جهودها لمكافحة الارهاب.
الا انه اكد في الوقت نفسه استمرار عملية السلام مع باكستان التي بدات في كانون الثاني/يناير 2004.
ونفت باكستان على الفور الادعاءات الهندية ورفضت خفض وتيرة "الحوار الشامل" من اجل السلام.
وفي خطاب القاه مساء أمس الأول الخميس اعتبر الرئيس الباكستاني برويز مشرف ان وتحميل كل طرف الآخر بالمسؤولية يخدم مصلحة الارهابيين.
وقال "نحن جميعا ضد الارهاب وباكستان جزء من التحالف الدولي ضد الارهاب,لكنني اعتقد ان تبادل الاتهامات مؤشر اول عن الهزيمة".
واضاف برويز ان "الارهابيين يريدون وقف عملية السلام والتطبيع وانني واثق من ان الحكومة الهندية لا ترغب في انتصارهم".
ورفضت الهند أمس الجمعة عرض اسلام اباد لمساعدتها على التحقيق في اعتداءات بومباي ودعت باكستان الى اعتقال الاسلاميين المتطرفين الذين تقول نيودلهي انهم ينشطون على اراضيها.
واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية نفتيج سرنا "ان عرض الرئيس برويز مشرف المساعدة في التحقيق حول بومباي لا يدعو الى الارتياح لان باكستان كانت ترفض التعاون في السابق".
واضاف "اذا كانوا فعلا يريدون اقناعنا فعليهم ان يتخذوا على الفور بعض الاجراءات (في حق الاسلاميين المتطرفين) وبامكانهم ان يفعلوا ذلك".
وقال المتحدث ان من بين ما يمكن القيام به تلبية طلب الهند ان تسلمها باكستان سيد صلاح الدين زعيم مجموعة حزب المجاهدين الاسلامية المتطرفة والذي ينشط في كشمير التي تشهد تمردا انفصاليا منذ 1989.
كما ترغب نيودلهي ايضا في ان تسلمها باكستان داود ابراهيم المطلوب للاشتباه في تورطه في اعتداءات بومباي عام 1993. لكن باكستان تقول ان ابراهيم ليس موجودا على اراضيها.
وتفادت الهند وباكستان حربا رابعة بعد الاعتداءات التي استهدفت البرلمان الفدرالي في كانون الاول/ديسمبر 2001 والتي نسبتها نيودلهي الى عسكر الطيبة. (أ.ف.ب)