المانيا ترفض أجزاء من رسالة ايرانية تهاجم إسرائيل

> برلين «الأيام» لويس شاربونو :

>
وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي
وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي
قال متحدث حكومي الماني أمس الجمعة إن بلاده ترفض اجزاء من رسالة بعث بها هذا الأسبوع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل تشكك في حق إسرائيل في الوجود.

وسلم وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي الرسالة للسفارة الألمانية في طهران في وقت سابق هذا الأسبوع. وقال مسؤول حكومي ألماني أطلع على الرسالة لرويترز إنها تنتقد إسرائيل وتقول إن المانيا وإيران ينبغي ان تتعاونا في التعامل مع الصهيونية وحل المشكلة الفلسطينية.

وقال المتحدث الحكومي الالماني اولريتش فيلهلم إن الرسالة "شملت العديد من التصريحات غير المقبولة بالنسبة لنا خاصة فيما يتعلق بإسرائيل وحق إسرائيل في الوجود ومحارق النازي."

وقال المتحدث للصحفيين إن الرسالة لم تتضمن اي إشارة إلى المواجهة بين إيران والغرب بسبب برنامجها النووي أو القتال في لبنان وإسرائيل.

وتعقدت علاقات برلين مع أحمدي نجاد بسبب تكراره إنكاره مذابح النازي ودعوته إلى إزالة إسرائيل من على خارطة العالم.

وقال المتحدث إن احمدي نجاد ابدا رغبته في التعاون مع المانيا في رسالته للمستشارة.

غير ان المتحدث قال إن مثل هذا التعاون متضمن بالفعل في إطار المقترحات المقدمة يوم السادس من يونيو حزيران من جانب المانيا والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.

وتابع المتحدث "يمكن تحقيق ذلك إذا قبلت إيران شروط الدول الأوروبية الثلاث (المانيا وفرنسا وبريطانيا),وبعد ذلك ستكون هناك فرص ... لتعاون مكثف."

وقالت الدول الأوروبية الثلاث بالإضافة إلى الولايات المتحدة وروسيا والصين وهي الدول الست التي أيدت المقترحات إنها مستعدة للتفاوض مع إيران بشأن المقترحات لكن فقط إذا علقت برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

لكن إيران التي تقول إن طموحاتها النووية تقتصر على توليد الكهرباء لم ترد بعد على العرض ورفضت وقف عمليات التخصيب.

وقدم مسؤول حكومي ألماني المزيد من التفاصيل عن الرسالة لرويترز.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "إنه يتحدث عن كيف كانت المانيا وإيران ضحيتان." ونقل عن الرسالة كذلك قوله "يتعين أن نجد حلا للمشكلات الفلسطينية والصهيونية والى اخر ذلك .انها غريبة بعض الشيء."

وفي مايو ايار الماضي كتب أحمدي نجاد رسالة للرئيس الأمريكي جورج بوش تقع في 18 صفحة ناقش فيها القيم الدينية والتاريخ والعلاقات الدولية.

وفي تلك الرسالة وجه احمدي نجاد انتقادات لإسرائيل وواشنطن وقال المسؤول الألماني إنه هاجمهما كذلك في رسالته لميركل.

ورد المتحدث فيلهلم على سؤال عما إذا كانت المانيا تعتزم الرد على الرسالة قائلا "لا نعتزم الدخول في سلسلة طويلة من المراسلات مع الرئيس الإيراني." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى