> وقعت أمس الجمعة اشتباكات بالأيدي بين رجال شرطة يرتدون زيا مدنيا ومحتجين عند باب الجامع الأزهر بعد أن حاول المحتجون الخروج في مسيرة تأييد للفلسطينيين واللبنانيين بعد صلاة أمس الجمعة.

واشترك ألوف المصريين في الاحتجاج الذي نظم داخل الجامع الأزهر ولوحوا بعد الصلاة بعلم لبنان والعلم الفلسطيني ورفعوا صورا للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورددوا هتافات مؤيدة له.

وحين حاول محتجون كسر طوق أمني على باب الجامع الأزهر للخروج في مسيرة منعهم رجال شرطة يرتدون زيا مدنيا. وحاول المحتجون ضرب رجال الشرطة بأحزمتهم فرد عليهم رجال الشرطة بضربهم بقبضات الأيدي وأعادوهم إلى باحة المسجد.

وحين غادر المحتجون الجامع في وقت لاحق صادر رجال الشرطة أعلامهم ولافتاتهم.

ونشرت السلطات ألوفا من قوات مكافحة الشغب المزودة بالعصي والدروع في صفوف متراصة خارج الجامع الأزهر في قلب القاهرة القديمة.

وخلال الاحتجاج الذي نظمه الإخوان المسلمون وحزب العمل وهو حزب إسلامي صغير هاجم المتحدثون من مختلف أحزاب وجماعات المعارضة المشتركة فيه إسرائيل والولايات المتحدة والحكومات العربية التي وجهت انتقادات لحزب الله.

وقال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف لرويترز "اليوم لتأييد المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية وكل مقاومة ضد الغطرسة الصهيونية والأمريكية والأوروبية."

وأضاف "نحن على الحق والعدل وسنظل نقاوم حتى نطرد هؤلاء القوم من أرضنا ونطرد الهيمنة الأمريكية من بلادنا."

وعلى واحدة من لافتات علقت على الجدران في باحة المسجد كتبت عبارة تقول "رسالة الأزهر إلى العالم الموت للكيان الصهيوني".

وردد المحتجون هتافات منها "يا نصر الله يا حبيب اضرب اضرب تل أبيب" و"يا نصر الله قول تلاقي في القاهرة مليون فدائي" و"اللي اتاخد يوم بالقوة لازم يرجع عافية وقوة".

وردد الإخوان هتافا يقول "بالروح بالدم نفديك يا إسلام"وهذا الاحتجاج هو أكبر احتجاج تشهده القاهرة منذ اندلاع العنف بين حزب الله اللبناني وإسرائيل قبل عشرة أيام. رويترز