> قال رجل الدين الإيراني البارز أكبر هاشمي رفسنجاني أمس الجمعة إن مجلس الأمن الدولي يغامر بارتكاب "عمل تاريخي من أعمال الطغيان" ضد إيران إذا وافق على قرار يطالب طهران بوقف انتاج الوقود النووي.

ويختلف الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن على صياغة نص قرار يشمل تهديدا بفرض عقوبات على إيران إذا لم توقف انتاج اليورانيوم المخصب الذي يقول الغرب انه قد يستخدم في صناعة رؤوس حربية نووية.

وقال رفسنجاني في خطبة الجمعة في طهران "فيما يتعلق بالمسألة النووية نحن نشهد عملا شريرا."

وأضاف مشيرا إلى قرار مجلس الأمن "انهم سيرتكبون عملا تاريخيا آخر من أعمال الطغيان ضد إيران على الرغم من إعلان إيران مرارا استعدادها للتفاوض."

وتابع انه سيكون أمرا مهينا بالنسبة لإيران أن توقف دائرة انتاج الوقود النووي المحلي الذي تقول انها تحتاجه لتشغيل محطات توليد الكهرباء.

ومضى يقول "إذا قبلت إيران فإنها تكون قد رفعت ايديها واستسلمت."

ويرأس رفسنجاني الرئيس الأسبق للبلاد مجمع تشخيص مصلحة النظام وهو أعلى هيئة للفصل في التشريعات في البلاد. ويتمتع رفسنجاني منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979 بنفوذ سياسي كبير وتمثل اسرته قوة اقتصادية كبيرة في البلاد.

وقال جون بولتون سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء الماضي إن القوى الكبرى اختلفت بشأن كيفية صياغة مطالب ملزمة قانونيا لإيران بوقف عمليات التخصيب ووقف العمل في مفاعل يمكنه انتاج البلاتونيوم الذي يمكن ان تكون له استخدمات عسكرية.

واثارت روسيا والصين اللتين تعارضان فرض عقوبات الشكوك في محادثات غير رسمية حول مسودة القرار التي تؤيدها الدول الغربية.

ويبدو ان المسودات ستحدد موعدا لإيران ربما في نهاية أغسطس آب لإظهار التزامها.

ورفضت الولايات المتحدة مرارا استبعاد القيام بعمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية.