أمن صعدة يسلم الطفل عبد العزيز إلى أسرته

> عمران «الأيام» عبدالحافظ معجب:

>
الطفل عبدالعزيز جبران علي الرازحي
الطفل عبدالعزيز جبران علي الرازحي
علمت «الأيام» أن إدارة أمن عمران تسلمت يوم أمس الأول الخميس برقية عاجلة من الأخ نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، تقضي بإرسال الطفل عبدالعزيز جبران علي الرازحي، إلى إدارة أمن محافظة صعدة تمهيداً لتسليمه لوالده وأسرته الذين يسكنون منطقة (الحجلة) بمديرية (شدا) التابعة لمحافظة صعدة والقريبة من العارضة بجيزان المنطقة الحدودية التي كان يعمل فيها الطفل عبدالعزيز على مدى أربعة أعوام من عمره.

وكانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت من العثور على أسرة الطفل عبدالعزيز خلال رحلة البحث التي تمت بالتنسيق بين أمن عمران وحجة وصعدة والحديدة والتي أثمرت عثور الأجهزة الأمنية بمحافظة صعدة على أسرة الطفل وتم استدعاء والده الذي ذكر لأمن صعدة أنه افتقد ولده منذ أربع سنين وقد سبق أن بحث عنه في كل مكان. وأوضح والد الطفل عبدالعزيز أن ابنه كان قد أخذه خاله وأخوه الأكبر للعمل في الأراضي السعودية وبعد شهرين عاد أخوه ليخبرهم بأن الطفل عبد العزيز قد ضاع.

ويتابع رواية المأساة لإدارة أمن صعدة قائلا بأنه لم يصدق ذلك وذهب ليبحث عنه بنفسه حيث دخل إلى الأراضي السعودية عن طريق التهريب وتم القبض عليه. وأضاف أنه سجن لمدة شهر قبل ترحيله إلى اليمن. ويضيف والد عبدالعزيز أنه وقف مكتوف الايدي لا يملك ما يعينه على البحث عن طفله فهو حسب قوله رجل فقير مثله مثل أبناء المنطقة.

وتحدث لـ «الأيام» الرقيب إبراهيم علي عبدالله يحيى الذي حضر من أمن محافظة صعدة لاستلام الطفل قائلا : «إن والد عبدالعزيز لم يستطع المجيء معنا لاستلام طفله بسبب ظروفه وحالته الصحية كونه رجلا عجوزا وفقيرا».

وقد تم مساء أمس الاول الخميس تسليم الطفل عبدالعزيز للمساعد أحمد علي سلمان والرقيب إبراهيم علي، اللذين جاءا من أمن صعدة لاستلام الطفل عبدالعزيز غير أن المفاجأة كانت عندما رفض عبدالعزيز العودة إلى أسرته مفضلاً البقاء عند الشيخ يحيى القحوم، الذي كفله منذ عودته إلى محافظة عمران.

وتحدث الطفل عبدالعزيز لـ «الأيام» قائلا:«كنت أبحث عن أسرتي لأعرف أين ومن هي أسرتي والآن لا أريد أن أفارق منزل عمـي القحـوم وسـأكون أزور والدي دائما».

وأضاف الطفل عبدالعزيز: «والدي الذي تركني من زمان لا أريد أن أعيش معه».. وأخذ عبدالعزيز يبكي رافضاً العودة، وغادر الطفل محافظة عمران وهو يعد الشيخ القحوم بأنه سيعود للعيش والحياة مع الشخص الذي كفله وأعطاه ما افتقده من حنان الأبوة.

ويبقى تساؤل المتابعين لقضية عبدالعزيز ما مصير الاموال التي تبرع بها فاعلو الخير قبل العثور على أسرته حيث إن المأساة لا زالت قائمة لأن أسرة عبدالعزيز تعيش حالة تشتت بسبب الفقر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى