> شكت السلطات القبرصية من عدم قيام الاسرة الدولية باي مبادرة حتى الساعة لمساعدتها على مواجهة تدفق اللاجئين من لبنان والذين يصلون الى هذه الجزيرة في شرق المتوسط قبل ان ينطلقوا منها الى جهات اخرى.

ومنذ بداية عمليات الاجلاء عبر البحر الاثنين، وصل 20 الف شخص الى قبرص وغادرها القسم الاكبر منهم. بيد ان التقديرات تشير الى احتمال ارتفاع هذا العدد الى الضعف قبل نهاية الاسبوع الحالي.

ومن المتوقع ان يمر اللاجئون الذين يبلغ عددهم 70 الفا عبر قبرص، ما يشكل تحديا لوجستيا ضخما لهذه الجزيرة التي تشهد اصلا تدفقا للاجانب مع افتتاح موسمها السياحي، بحيث سيكون من الصعب على بناها التحتية استيعاب الضغط الناجم عن الاعداد الهائلة من القادمين اليها.

واعرب الناطق باسم الحكومة القبرصية كريستودولوس باشاردس للصحافيين عن اسفه لان "قبرص حتى الساعة لا تتلقى اي دعم خارجي لللاستجابة بفعالية لهذه المشكلة الانسانية الكبيرة".

واضاف "هذا الرقم المرتفع الى درجة غير مقبولة يشكل تحديا للبنى التحتية ولقدرة قبرص على مواجهة هذه المشكلة الانسانية الحادة بفعالية".

وطلبت قبرص تحديدا مساعدة الاتحاد الاوروبي لاعادة الالاف من الاشخاص الذين يتحدرون من بلدان لا تملك حتى الساعة القدرة على اعادة رعاياها اليها بنفسها، لا سيما الفيليبين وسريلانكا والهند.

وتطلب قبرص وضع طائرات بتصرفها للتمكن من اعادة اللاجئين المعوزي الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف السفر الى بلدانهم.

وقال وزير الخارجية القبرصي جورج ليليكاس في حديث اذاعي "نحن نواجه معضلة"، مضيفا "اما ان نتابع بذل الجهود في المجال الانساني بالوسائل التي نملكها، واما ان نقوم بما تقوم ه البلدان الاخرى وهو اقفال باب الدخول الى اراضينا امام الرعايا الذين لا يحملون جنسيات اوروبية (...) ونحن نفضل الا يحدث ذلك ابدا".