استنكر امام المسجد الحرام في مكة المكرمة خلال خطبة يوم أمس الجمعة "صمت" العالم ازاء "الاعتداء" الاسرائيلي على لبنان الذي اعتبر انه قد "يجر المنطقة برمتها الى شفا بركان ثائر يقضي على الاخضر واليابس". وخلال الخطبة، ادان الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس "الصمت المطبق (...) وتلك المواقف الهشة المتخاذلة الصادرة من دول العالم رغم النداءات والاستغاثات وشلالات الدم والمجازر التي تقع على سمع العالم ومرآه".

واضاف "لم يقف هذا الاعتداء الارعن عند اراضينا المباركة فحسب بل استطال ولا يزال في غطرسة واختيال على (...) لبنان" الذي يتعرض لهجوم اسرائيلي لليوم العاشر على التوالي.

وقال ان هذا الهجوم "ينذر بكارثة انسانية خطيرة يقل في التاريخ المعاصر نظيرها ويجر المنطقة برمتها الى شفا بركان ثائر يقضي على الاخضر واليابس والى اتون نفق مظلم لا يعلم مداه الا الله".

وتابع متوجها الى الدول الغربية "اين الاصوات التي تترنم بنصر الحريات وتتبجح بحراسة حقوق الانسان واحترام السيادات، اين الذين يهتفون بشعارات الديموقراطية ونشر السلام العالمي"؟، داعيا "العقلاء" في العالم الى "التصدي لهذا الاستبداد والطغيان والظلم والعدوان".

ونقلت وكالة الانباء السعودية عن السديس قوله ان "البطش العسكري" سيكون من شأنه ان "يؤجج ثقافة العنف والحقد والكراهية بين الشعوب والمجتمعات".

وقال امام المسجد الحرام وهو عادة سني يتبع العقيدة الوهابية السائدة في السعودية "من المفاخر التي سرت المسلمين تلك الموقف الابية السياسية والاغاثية" التي اتخذتها المملكة العربية الاسلامية تجاه "فلسطين ولبنان و(...) كل مكان".