جنود اثيوبيون يهبطون في قاعدة جوية صومالية ويستولون عليها

> مقديشو «الأيام» رويترز:

> وقع اشتباك استمر فترة وجيزة بين الميليشيا الاسلامية وقوات الحكومة في الصومال أمس السبت في اول صدام بين الجانبين مما يزيد مخاوف كثير من الصوماليين من احتمال اندلاع حرب شاملة في البلد الواقع في القرن الافريقي.

وقال مصدر من الاسلاميين لرويترز ان ميليشيات الحكومة استولت على شاحنتين مزودتين بأسلحة ثقيلة واضرمت فيهما النار خلال القتال الذي دار في منطقة قوريولي النائية.

ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى او جرحى خلال أول قتال بين الجانبين منذ استولى الاسلاميون على مقديشو من زعماء فصائل تدعمهم الولايات المتحدة في الخامس من يونيو في تحد لسلطة حكومة الرئيس عبد الله يوسف التي يساندها الغرب.

وقال شهود ان قوات الحكومة احضرت واحدة من شاحنات الاسلاميين الى بيداوا المقر الاقليمي للحكومة الصومالية المؤقتة التي ذكرت تقارير ان اثيوبيا حشدت قوات على الحدود لمساندتها في الايام القليلة الماضية.

ويخشى دبلوماسيون ان يكون الصومال على حافة حرب شاملة بعد اقتراب ميليشيا الإسلاميين الذين تولوا السلطة في البلاد في الآونة الاخيرة من بيداوا الاسبوع الماضي
وانسحابهم من محادثات مع الحكومة أمس السبت مما بدد الآمال في التوصل الى انفراج دبلوماسي سريع.

وقال الزعيم الإسلامي البارز شيخ شريف أحمد في رسالة إلى المندوبين الإسلاميين إلى المحادثات في اشارة الى اثيوبيا "نحن لا نتفاوض مع حكومة يساعدها عدو للصومال." ودعت القيادة الاسلامية التي اعلنت الجهاد، الصوماليين البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة للاستعداد لقتال القوات الاجنبية بينما هددت اديس ابابا بسحق اي هجوم على الحكومة الصومالية.

ورغم نفي اثيوبيا المتكرر لتقارير ذكرت انها ارسلت قوات الى الصومال قال سكان وعمال اغاثة في بلدة واجد بجنوب غرب الصومال أمس السبت إن جنودا اثيوبيين استولوا على المطار خلال الليل من مسلحين يعملون مع السلطات المحلية. كما ذكروا ان طائرتي هليكوبتر تحملان قوات اثيوبية هبطتا في المطار عصر أمس.

وقال احد سكان واجد لم يشأ ان يذكر اسمه "يهبط عسكريون اثيوبيون في المطار".

وتخشى اثيوبيا التي يغلب المسيحيون على سكانها من قيام دولة اسلامية متشددة على حدودها ومن احتمال ان يتطلع الاسلاميون الى اقامة "صومال كبرى" تضم منطقة اوجادين التي يغلب المنحدرون من اصل صومالي على سكانها في جنوب شرق اثيوبيا.

ويعتقد محللون ان اثيوبيا اكبر قوة في منطقة القرن الافريقي ارسلت ما يصل الى 5000 جندي الى الصومال وأنها تحشد المزيد من قواتها على الحدود لصد أي تقدم للاسلاميين.

وأقر مصدر مقرب من زعماء الحكومة الصومالية بوجود قوات اثيوبية على الاراضي الصومالية.

وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه "انهم موجودون هنا لكن ليس بالاعداد الكبيرة التي يذكرها الناس. لكن صدقوني اذا هاجم الاسلاميون فسيأتون."

واضاف "جيشنا الوطني لم يتكون بعد وهم لديهم ميليشيات عديدة لذلك نحتاج الى مساعدة."

وقال العديد من سكان بيداوا إن مزيدا من القوات والمركبات المصفحة الاثيوبية وصلت خلال الليل للمساعدة في حراسة البرلمان وقصر الرئاسة والمطار.

وقال عبد الرزاق ادن العضو السابق في احدى الميليشيات والذي يسكن في بيداوا "بدلت القوات الاثيوبية زيها وترتدي حاليا نفس زي جنود الحكومة الصومالية." وذكر ادن أن الحكومة فرضت حظر التجول في بيداوا قبل ثلاثة ايام.

وقال سكان ان نحو 50 شاحنة صغيرة مزودة بأسلحة ثقيلة غادرت مقديشو وانضمت اليها قوات اريترية واثيوبية متمردة وإنها تتجه الى بيداوا وبلدة بور حقبه التي تبعد عنها 60 كيلومترا.

ولم يتسن التحقق من تلك التحركات من جهة مستقلة.

ويقول محللون ان التدخل الاريتري المحتمل يمكن ان يكون راجعا لسوء العلاقات بين اسمرة واديس ابابا بسبب خلاف على الحدود. واتهمت الامم المتحدة اسمرة في تقرير اصدرته في مايو الماضي بتقديم اسلحة للاسلاميين الصوماليين خلال استيلائهم على السلطة وهو اتهام تنفيه اريتريا.

شارك في التغطية محمد عباس في الخرطوم

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى