> أقام مسيحيون في المناطق المتضررة من أمواج المد في اندونيسيا الصلوات في الكنائس أمس الأحد في الوقت الذي عادت فيه الحياة إلى طبيعتها ببطء بعد ستة أيام من وقوع الكارثة التي أسفرت عن سقوط نحو 700 قتيل.

وفي القداس حث القس رودولف جورج سورونجان الناس على التحلي بالصلابة بعد أمواج المد التي وقعت يوم الاثنين وأسفرت عن تشريد الآلاف بامتداد 300 كيلومتر بطول الساحل الجنوبي لجاوة أكبر الجزر الاندونيسية سكانا.

وقال سورونجان للمصلين في بلدة بانجانداران الساحلية والتي تضررت بشدة في أول قداس أحد يقام بعد الكارثة "علينا أن نتحلى بالصلابة في مواجهة هذه المحنة لأن الرب سيحمينا,حمايتنا أمر نسلمه للرب."

واندونيسيا هي أكبر دول العالم الإسلامي سكانا ولكن هناك مجموعة صغيرة مكونة من نحو 300 مسيحي في بانجانداران والمناطق المحيطة بها.

وقال المشاركون في القداس إنهم يشكرون الرب لنجاة أقاربهم من أمواج المد التي سببها زلزال وقع تحت سطح البحر وبلغت قوته 7.7 درجة والتي اجتاحت المنطقة الساحلية دون أي انذار.

وقالت واجيراه ابراهيم التي تبلغ من العمر 70 عاما إنها فقدت اثنين من أحفادها في أمواج المد لكنها سعدت بلقاء اثنين من أبناء أحفادها اليوم التالي داخل مأوى.

وبدأ السكان يعودون إلى منازلهم في محاولة للم الشتات بعد أمواج المد المدمرة في أحدث كارثة بين سلسلة من الكوارث تضرب اندونيسيا.

وتعرضت شبكة الاغاثة في اندونيسيا التي يعيش فيها 220 مليونا لضغوط من كوارث وقعت على مدى العامين الماضيين منها أمواج المد العاتية التي وقعت في ديسمبر كانون الأول عام 2004 وقتلت 230 الفا وزلازل وبراكين وفيضانات.

وما زال العمل يجري في موقع الزلزال الذي وقع في يوجياكارتا في مايو أيار والذي أسفر عن سقوط خمسة آلاف قتيل إلى جانب استمرار أعمال إعادة الإعمار في اتشيه التي كانت أكثر تضررا من أمواج المد العاتية التي وقعت عام 2004,كما ان اندونيسيا ما زالت تكافح لاحتواء انتشار كبير لانفلونزا الطيور.

وقال مسؤولو صحة إن هناك أنباء عن ظهور أمراض تنفسية ولكنها ليست خطيرة,وذكروا إنه لم ترد أنباء عن ظهور حالات إسهال أو أمراض معدية أخرى وبدأت السلطات الصحية في تطعيم المواطنين ضد الحصبة والتيتانوس والكوليرا من اليوم الاول لحدوث امواج المد.