الضغوط تتصاعد على كرزاي مع تصاعد حدة التمرد

> كابول «الأيام» رويترز :

>
الرئيس الافغاني حامد كرزاي
الرئيس الافغاني حامد كرزاي
لا تتاح فرصه لطالبان لهزيمة الحكومة الافغانية التي يدعمها الغرب في الوقت الحالي الا ان التمرد يسحب التأييد من الرئيس حامد كرزاي الذي يواجه أصعب ايامه في الحكم منذ توليه السلطة في عام 2001.

وفاز كرزاي بانتخابات الرئاسة في عام 2004 باكثر من خمسين بالمئة من الاصوات ولكن تبخرت حالة التفاؤل التي خلفتها الانتخابات البرلمانية الخالية من المشاكل.

وقال محللون ان عددا كبيرا من الافغان خائفون ويائسون وغاضبون بشان تصاعد تمرد طالبان في الجنوب والشرق.

ويتصاعد الضغط على كرزاي فيما تستعد قوات حلف شمال الاطلسي لتولي الامن من القوات التي تقودها الولايات المتحدة في جنوب افغانستان,وقد تقدم دول حلف شمال الاطلسي التي لها قوات على خط القتال بمطالب لكرزاي اكثر مما تقدمت به حتى الآن الولايات المتحدة المتسامحة.

وقال وحيد مزداح المسؤول السابق في عدة حكومات والمحلل والكاتب "لسوء الحظ ان الرئيس يتعرض لضغوط من عدة اطراف."

وتابع "ينظر اليه كشخصية مكروهة حيث ينبغي ان يتمتع بنفوذ ولا يسعه ان يفعل الكثير لتحسين وضعه في مناطق اخرى مثل الشمال وذلك من وجهة النظر الطائفية."

وقال المحللون ان مساندو كرزاي في الغرب يشعرون بالاحباط لما اسموه بزعامة غير فاعلة وفشله في تنفيذ الاصلاح وحل مشكلة المخدرات.

وافغانستان أكبر دوله تورد الافيون وحققت برامج وقف زراعة الافيون نجاحا محدودا.

ويشكو المواطنون من عدم تحسن مستوى معيشتهم في السنوات الخمس الماضية منذ الاطاحة بطالبان من السلطة.

وفي الوقت ذاته فان الاعتقاد السائد بلجوء القوات الاجنبية لممارسات عنيفة وسقوط ضحايا من المدنين ادى لتراجع تأييد للحرب ضد المتمردين.

ووجه كرزاي مناشدات مستمرة للقوات التي تقودها الولايات المتحدة بحسن معاملة المدنيين وان يتعقبوا ما سماه جذور التمرد عبر الحدود مع باكستان.

ولم توقف المناشدات تراجع شعبيته وبصفة خاصة في موطن البشتون في الجنوب الذي لا بد ان يكون اكثر المناطق تأييدا له.

وفي الوقت ذاته يدرك كرزاي ان طالبان ستخرج فائزة إذا توقفت الحرب.

وقال مزداح "وجود القوات الاجنبية ضروري. إذا غادرت ستعود أفغانستان لما كانت عليه من قبل."

واضاف "لا يمكن لكرزاي وقف العمليات العسكرية ولكن يتراجع تأييد حكومته يوميا مع استمرار العمليات. الموقف صعب جدا بالنسبة له",ويبدو ان غضب واحباط المواطن الافغاني العادي يتزايد يوميا.

وقال دبلوماسي غربي "تنامي التمرد لا يسر اي فرد والحكومة عاجزة عن حمايتهم ولم يمنعه المجتمع الدولي"وتابع "اضحى كرزاي هدفا لبعض هذا الاحباط ولكن ليس هناك من يقدم البديل."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى