> كشف أ. د. صالح علي باصرة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن الإشكاليات التي تشوب عملية الابتعاث العلمي الى الخارج وقال:«تواجه التعليم العالي مشكلة البعثات والابتعاث الى الخارج فحتى الآن الابتعاث الى الخارج لم توضع له معايير ثابتة وواضحة وأن يؤخذ أفضل الطلاب الى أفضل الجامعات فما يتم حاليا هو أن يتم أخذ بعض الطلاب الأوائل ولكن ايضا في المقابل الى جانبهم يتم أخذ طلاب بمعدلات متدنية ولكن بطريقة أخرى حصلوا على المنح إما عن طريق الوساطات أو عن طريق شراء المنح وهذا طبعا حدث في وزارة التعليم العالي أن تمت عملية بيع لمنح من قبل الموظفين الصغار مع بعض السماسرة الموجودين خارج وزارة التعليم العالي، وبالتالي هذا يؤدي الى حرمان المتفوقين من الحصول على فرص الدراسة يعني اذا حصل 20% من المتفوقين لكن 80% تضيع وتذهب الى غير المتفوقين وغير المتميزين» منوها بأن وزارة التعليم العالي تعمل على وضع آلية جديدة تمنع مثل تلك المخالفات، ومضيفا الى جانب ذلك معالجات لإشكاليات أخرى يعاني منها الابتعاث العلمي الى الخارج.

وأكد الأخ وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن التعليم الجامعي عقب تحقيق الوحدة شهد توسعا كبيرا رافقه تضاعف أعداد الطلاب الجامعيين مما تطلب تنفيذ مشاريع تعليمية لمواكبة هذا التوسع على صعيد مختلف الجامعات اليمينة، موضحا اضطلاع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حاليا بتنفيذ عدد من المشاريع العلمية المهمة أبرزها تطبيق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي ووضع قاعدة بيانات لكافة الطلاب اليمنيين الجامعيين في الداخل والخارج على شبكة الحاسوب واستخدام تقنية الانترنت في توفير المناهج الدراسية وربط المعلمين بالطلاب مما سيحدث نقلة نوعية في التعليم الجامعي.

وأوضح أ. د. صالح علي باصرة أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعكف حاليا على وضع معالجات للبرامج الدراسية القديمة والعقليات الجامدة حيث قال:«تعاني الجامعات من مشكلة قدم البرامج الدراسية التي عمر بعضها خمس وعشرون سنة ولم تجدد ولم تطور وايضا عقلية الأستاذ لم تتطور لأن تطور البرنامج الدراسي دليل على تطور عقلية الأستاذ فالأستاذ نفسه لم يتطور وبالتالي يدرس مواد علمية وأدبية قد عفى عليها الزمن وتجاوزها عالم المعلومات والمعرفة».

وعن الاشكاليات التي تشوب عملية الابتعاث العلمي الى الخارج قال أ. د. صالح علي باصرة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي: «تواجه التعليم العالي مشكلة البعثات والابتعاث الى الخارج فحتى الآن الابتعاث الى الخارج لم توضع له معايير ثابتة وواضحة وأن يؤخذ أفضل الطلاب الى أفضل الجامعات فما يتم حاليا هو أن يتم أخذ بعض الطلاب الأوائل ولكن ايضا في المقابل الى جانبهم يتم أخذ طلاب بمعدلات متدنية ولكن بطريقة أخرى حصلوا على المنح إما عن طريق الوساطات أو عن طريق شراء المنح وهذا طبعا حدث في وزارة التعليم العالي أن تمت عملية بيع لمنح من قبل الموظفين الصغار مع بعض السماسرة الموجودين خارج وزارة التعليم العالي، وبالتالي هذا يؤدي الى حرمان المتفوقين من الحصول على فرص الدراسة يعني اذا حصل 20% من المتفوقين لكن 80% تضيع وتذهب الى غير المتفوقين وغير المتميزين» منوها بأن وزارة التعليم العالي تعمل على وضع آلية جديدة تمنع مثل تلك المخالفات، ومضيفا الى جانب ذلك معالجات لإشكاليات أخرى يعاني منها الابتعاث العلمي الى الخارج.

بدوره أكد د. محمد أحمد العبادي، مدير عام النشاطات بجامعة عدن رئيس المخيم الصيفي، أهمية المخيم موضحا أن «جامعة عدن حرصت كل الحرص على تنظيم مخيم صيفي للطلاب للاستفادة من الإجازة في مختلف الأنشطة الثقافية والعلمية والرياضية والاجتماعية. ومن ضمن مناشط المخيم محاضرات بدأها أ.د. عبدالوهاب راوح، رئيس جامعة عدن، بمحاضرة مهمة، واليوم (أمس) محاضرة أ. د. صالح علي باصرة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن موضوع انجازات التعليم العالي وواقع وآفاق هذا القطاع الى جانب الاستماع الى قضايا الطلاب التي تهمنا جميعا، كما أن المخيم سيشهد أنشطة متنوعة منها زيارات الى عدد من المرافق المهمة في محافظة عدن ونأمل من الطلاب الاستفادة».