ادخال صدام حسين المستشفى بسبب مضاعفات نجمت عن اضرابه عن الطعام

> بغداد «الأيام» سلام فرج :

>
صورة من الارشيف للرئيس العراقي السابق صدام حسين
صورة من الارشيف للرئيس العراقي السابق صدام حسين
اعلن جعفر الموسوي رئيس الادعاء العام في المحكمة الجنائية العليا الخاصة بمحاكمة صدام حسين وسبعة من مساعديه ان الرئيس العراقي السابق نقل أمس الأحد الى المستشفى بسبب مضاعفات صحية نجمت عن اضرابه عن الطعام ولن يمثل امام المحكمة اليوم الإثنين.

وقال الموسوي "تم نقل صدام حسين الى المستششفى أمس (الأحد) لكونه اضرب عن الطعام ويتناول السوائل فقط".

واضاف ان "التقرير الطبي اكد انه لن يحضر غدا الى المحكمة لكونه بحاجة الى عناية طبية".

وكان من المفترض ان يحضر الرئيس المخلوع جلسة المحاكمة اليوم الإثنين في اخر جلسة استماع له في قضية مجزرة الدجيل الشيعية التي قتل فيها نحو 148 من القرويين في عام 1982.

وكانت هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين حذرت الجمعة من ان استمرار صدام و رفاقه بالاضراب عن الطعام سيؤدي الى تدهور اوضاعهم الصحية.

وجاء في بيان للهيئة تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه انه "اذا ما استمر الرئيس صدام حسين ورفاقه في الاضراب عن الطعام فان اوضاعهم الصحية ستكون في تدهور تتحمل مسؤوليته قوات الاحتلال الاميركي في العراق، وخصوصا انها الجهة الوحيدة القادرة على اتخاذ القرار المناسب في العراق".

واعلن صدام حسين وثلاثة من المتهمين السبعة الاخرين في قضية مذبحة قرية الدجيل الشيعية عام 1982، اضرابا عن الطعام في الثامن من تموز/يوليو.

وقال المتحدث باسم المعتقلات الاميركية اللفتنات كولونيل كير كيفن كاري في الثالث عشر من تموز/يوليو الجاري ان الرجال قد رفضوا تناول بعض الوجبات،لكنه قال في ما بعد انهم في حالة جيدة ويحصلون على رعاية صحية اضافية.

ومساعدو صدام المضربون معه عن الطعام هم رئيس جهاز المخابرات السابق واخوه غير الشقيق برزان التكريتي، ونائب الرئيس السابق طه ياسين رمضان، ورئيس محكمة الثورة عواد البندر التي اصدرت احكاما بالاعدام على 148 من الشيعة بتهمة محاولة الاغتيال الفاشلة ضد الرئيس السابق.

ومن جانبه، اكد رئيس هيئة التحقيق القاضي رائد جوحي ان "حالة الرئيس السابق مستقرة وقد ادخل المستشفى لغرض الفحص الطبي وحالته غير متدهورة وسيكون في قفص الاتهام في موعد الاستماع اليه الذي تقرره المحكمة".

واكد ان "جلسات المحاكمة ستخصص اليوم الإثنين للاستماع الى محامي الدفاع عن المتهمين طه ياسين رمضان وعواد البندر".

واشار الى انه "في حال غياب محامي الدفاع عن جلسات المحكمة، "ستتولى المحكمة تخصيص محامين للدفاع عن المتمهين من خلال مكتب الدفاع الخاص بالمحكمة".

وبشأن مقاطعة فريق الدفاع للمحاكمة قال "سبق وان وجهنا رسالة مفتوحة الى فريق الدفاع للحضور (..) المحكمة سوف تستمر بالعمل في حال حضروا ام لم يحضروا، وعدم حضورهم يؤثر على موكليهم".

واعلن خليل الدليمي محامي الدفاع عن صدام حسين أمس الأحد لفرانس برس عدم مشاركة هيئة الدفاع وموكليها في الجلسة احتجاجا على عدم تحقيق مطالب الفريق,وقال الدليمي "مستمرون في المقاطعة حتى تحقيق مطالبنا ومطالب موكلينا".

واضاف ان "موكلينا لن يحضروا الجلسة الا اذا تم ارغامهم على ذلك"، مشيرا الى ان "الرئيس يواصل اضرابه عن الطعام والذي دخل يومه السادس عشر".

وقاطعت هيئة الدفاع الجلسة الاخيرة في العاشر من الشهر الحالي وطالبت الشهر الماضي بوقف اجراءات المحاكمة بعد اغتيال عضو ثالث فيها هو المحامي خميس العبيدي في بغداد ودعت الى اجراء تحقيق دولي في "جرائم اغتيال" المحامين.

وطالب بيان للهيئة "بوقف اجراءات المحكمة (الجنائية العراقية) التي تفتقر الى قدرة على توفير الامن لاي من المشاركين فيها وخاصة المحامين وموكليهم والشهود وتفتقر الى المعايير الدولية للمحاكمة العادلة".

وقتل المحامي خميس العبيدي في بغداد قبل نحو ثلاثة اسابيع من مرافعة الدفاع امام المحكمة الجنائية العليا.

ومنذ بدء المحاكمة في التاسع عشر من تشرين الاول/اكتوبر الماضي، قتل محاميان اخران من فريق الدفاع هما عادل محمد عباس وسعدون الجنابي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى