من مظاهر الناس

> «الأيام» ميادة محمد الحامد - المكلا

> أصبحت المظاهر تلعب دوراً في حياتنا وفي معرفتنا بالحالة المادية لشخص ما وأصبحت مكشوفة لكل الناس فأصحاب المال نجد البعض منهم يتظاهرون بالفقر ويلبسون ملابس تدل على ذلك، والفقراء يتظاهرون بالغنى وبأنهم يملكون الدنيا، وعندما نهتم بمظاهر الناس وبأشكالهم وبحسبهم ونسبهم ونصادقهم ونبدي لهم الاحترام والحب والمودة من أجل ذلك فإننا ولا شك نصطدم عندما نرى منهم إساءة أو قلة احترام أو كراهية أو حسداً أو كلاماً جارحاً تتلفظ به ألسنتهم وذلك لأننا ظننا بأن ملابسهم وحسبهم ونسبهم وأشكالهم الجميلة ومظاهرهم الفاتنة لن يخرج منها أي عيب ولم ننظر إلى قلوبهم ولم ننظر إلى سلوكهم ولم ننظر إلى حديثهم معنا، لقد غرتنا المظاهر وأصبحت تغطي على عيوب الكثيرين منا، وقد نتعجب فجأة وفي أي مكان لنرى شخصاً ربما يكون متواضعاً وهيئته عادية لنتفاجأ عندما نتحدث معه بأن لديه ميزة في الكلام والنصح وفي تبادل الحديث والابتسامة والمزاح فيكون إحساسنا بالارتياح ونحن نتحدث معه ونحس ببساطة فالحديث معه يكون بسيطاً ومتواضعاً كشكله تماماً دون تعقيد ولهذا يجب علينا أن لا نحكم على الناس من مظاهرهم الخارجية، بل لنبحث عن ميزتهم في حديثهم وتعاملاتهم معنا والميزة في الشخص هي التي تجعله يتفوق على كل المعوقات والمشاكل التي تصادفه في حياته اليومية ويجب أن تكون الميزة حسنة وليست ميزة قبيحة أو شريرة لأن الميزة الحسنة هي الباقية والتي يحبها الأخرون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى