صحة كاسترو .. دائما سر من أسرار الدولة

> هافانا «الأيام» د.ب.أ :

>
الرئيس الكوبي فيدل كاسترو
الرئيس الكوبي فيدل كاسترو
ظلت صحة الرئيس الكوبي فيدل كاسترو على الدوام سرا من أسرار الدولة في تلك الدولة الجزيرة الصغيرة حيث سلم السلطة إلى شقيقه ليلة الإثنين الماضي لحين خضوعه لعملية جراحية لوقف نزيف في الامعاء.

وعلى الرغم من أن كاسترو نفسه أشار إلى الامر في عدة مناسبات إلا أن القليل هو الذي يعرف عما يعانيه من علل وهناك دائما افتراضات يتم تضخيمها في ميامي من قبل منشقين عن النظام الكوبي,وقبل 5 أيام فقط سخر كاسترو من مجتمع المهاجرين في فلوريدا.

وقال في خطاب في بيامو في الاحتفال بالذكرى ال 53 للهجوم الفاشل على ثكنات (مونكادا باراكس) والذي أذن ببداية الثورة الكوبية "دع الجيران الصغار في الشمال لا يقلقون لانني لا اعتزم البقاء في السلطة حتى أبلغ المئة من عمري".

وبحسب صحيفة ميامي هيرالد في فلوريدا والتي نقلت عن مصدر مطلع في كوبا فإنه لم يسمح لاحد بالدخول أو الخروج من مستشفى سميد التابع لجهاز أمن الدولة في هافانا منذ يوم الاحد الماضي,كما ذكرت الصحيفة أنه لا يسمح حتى للعاملين بالمستشفى بمغادرتها عند انتهاء وردياتهم.

وقد عززت هذه السرية من التكهنات بشأن مرض كاسترو وفي واشنطن وصرح ميل مارتنيز السيناتور الامريكي البارز عن ولاية فلوريدا أن الاعلان عن تنازل كاسترو عن سلطاته مؤقتا ربما يعني أن الزعيم الكوبي قد مات بالفعل.

وقال السيناتور مارتنيز المولود في كوبا للصحفيين في واشنطن "ثمة احتمال أنه ربما كان مريضا جدا جدا أو مات". بيد أنه أضاف أنه لا يملك تفاصيل عن حالة كاسترو الصحية أكثر مما بثته وسائل الاعلام.

وقال "لا أعتقد أنه سيصدر إعلان في هذا الشأن ما لم يتضح بشكل جلي أنه صار عاجزا عن العمل بلا أمل في شفاء في وقت قريب.

وذكرت صحيفة "ايل نوفر هيرالد" الناطقة بالاسبانية أن حكومة المقاطعة حيث يعيش معظم أبناء المهاجرين من أصل كوبي في ليتل هافانا أقامت خطا هاتفيا ساخنا" للحد من الاشاعات" القادمة من كوبا في هذا التوقيت الذي تحيط به الشكوك.

ويعرف عن كاسترو فحسب أنه تعرض لنكستين صحيتين من قبل وكلاهما كانا في العلن. ففي حزيران/يونيو عام 2001 تلعثم وكاد يغمى عليه وهو يخطب في حشد جماهيري في هافانا.

وفي تشرين أول/أكتوبر عام 2004 عثرت قدماه في ختام احتفال جماهيري ببلدة سانتا كلارا الكوبية حيث أصيب في ذراعه وساقه. بعدها كان يظهر في الاماكن العامة وهو يجلس على مقعد متحرك لاول مرة في حياته.

وذاعت أنباء العملية الجراحية التي خضع لها كاسترو ليلة الاثنين الماضي من خلال وثيقة مكتوبة بخط اليد يتردد أنها بتوقيع كاسترو نفسه. ويزعم الزعيم الكوبي أن مشكلاته الصحية نجمت عن الارهاق الذي تعرض له خلال زيارته للارجنتين قبل نحو أسبوعين حيث ألقى خطابا استغرق ثلاث ساعات أمام حشد من 50 ألف مواطن,ثم ما تلا ذلك من التزامات له في كوبا.

وكتب الرئيس الكوبي حسبما يزعم يقول "تسبب هذا في أزمة معوية حادة مع نزيف مستمر أجبرني على الخضوع لجراحة معقدة"وأضاف أنه سيحتاج إلى "عدة أسابيع للراحة" بعد العملية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى