> روما «الأيام» ا.ف.ب :

اكد رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي في مقابة تنشرها صحيفة "اخبار اليوم" المصرية اليوم السبت ان ردود الفعل الاسرائيلية "المبالغ فيها" تشكل خطرا على امن الدولة العبرية نفسها على المدى الطويل.

واعتبر برودي ان "ردود الفعل المبالغ فيها في الايام الاخيرة تشكل خطرا على امن الجميع، ليس فقط اللبنانيين وانما ايضا الاسرائيليين"، وذلك في هذه المقابلة المطولة بالايطالية التي نشر نصها أمس الجمعة.

واعتبر الرئيس السابق للمفوضية الاوروبية انه بقدر ما يطول النزاع بقدر ما سيكون من الصعب تشكيل قوة سلام يتم نشرها في جنوب لبنان.

وقال برودي الذي تعهدت حكومته بالمساهمة في القوة الدولية لدى تشكيلها "اعتقد ان استمرار النزاع سيزيد صعوبة تدخل دول من الامم المتحدة والقوة العسكرية المقترحة لضمان الامن".

واضاف "لقد اهدرنا الكثير من الوقت، ولهذا السبب فان وقف النزاع المسلح مهم ايضا لاستقرار السلام مستقبلا".

وراى المسؤول الايطالي ان غياب التفاهم حول وقف لاطلاق النار في المؤتمر الدولي حول لبنان الذي عقد في روما كان "خطأ".

وقال "لقد بذلنا اقصى ما في وسعنا للتوصل الى وقف اطلاق النار. لم يكن هناك الموقف الاميركي فقط وانما كانت هناك ايضا صعوبة اكبر في التوصل اليه. لكني اعتقد ان ذلك كان خطأ".

واعتبر رئيس الحكومة الايطالية "ان ايران دولة رئيسية في سياسة الشرق الاوسط"وانه من دون اتصال مباشر مع طهران "سيكون حل هذه المشاكل اصعب بكثير لان لايران اهمية لا جدال فيها".

وقال برودي "نتوقع من ايران مبادرات ملموسة وقوية تظهر استعدادها للمساعدة في حل النزاع لان على ايران ان تثبت ان نفوذهها هو نفوذ لمصلحة السلام".

الا ان رئيس الوزراء الايطالي ابدى تشاؤمه حيال دور اوروبا في الازمة وقال "السياسة الاوروبية ضعيفة جدا (..) الانقسامات والصعوبات في وضع سياسة خارجية مشتركة تجعلها غير فعالة بشكل كبير في الاوقات الماساوية كتلك التي نشهدها اليوم".

ولم يكن برودي اكثر مجاملة حيال الامم المتحدة وقال "اننا ندفع ثمنا باهظا جدا بسبب ضعف الامم المتحدة".