الملعب الرياضي .. منتخبات واتهامات!

> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم:

> ماذا يحدث في اتحاد الكرة؟ وهل الأمور طيبة أم أن الرياح تسير عكس ما تشتهيه سفن الآمال والطموح في الاستقرار والتطوير؟!هكذا يتساءل الكثيرون في الشارع الرياضي بقلق.. خاصة في ظل بوادر التذمر المنبعث من أروقة اتحاد الكرة نفسه ومن بعض اعضائه انفسهم!

- المتابعون، وبالذات الجمهور الرياضي، لا يهمهم كثيراً تباين الآراء واختلاف المواقف داخل اتحاد الكرة ولا شكاوى التذمر من بعض اعضائه بقدر ما يهمهم حالة وأوضاع المنتخبات الوطنية وهي على أبواب استحقاقات قارية هامة!

- وإذا تطرقنا الى المنتخبات الوطنية الثلاثة (أول وأولمبي وناشئين) كل على حدة، سنجد أن برامج إعدادها وجاهزية كل منها، تتفاوت بين منتخب وآخر.

- منتخب الناشئين وأظنه الأهم حالياً على اعتبار أن الجماهير تعول عليه آمالاً - أكثر من المنتخبين الاول والاولمبي - لتحقيق إنجاز آخر للكرة اليمنية في نهائيات كأس آسيا للناشئين بسنغافورة وهو مؤهل لذلك إذا توفرت له مقومات الإعداد والاستعداد المناسبة والمطلوبة.

- المنتخب الصغير، الذي يقوده هذه المرة الكابتن القدير عبدالله فضيل تأهل إلى نهائيات سنغافورة بجدارة وخارج أرضه على حساب منتخبين قويين القطري والبحريني.

- هذا المنتخب الأمل بدأ مرحلة استعداده مبكراً منذ حوالي أربعة اشهر، حيث خاض معسكراً داخلياً لمدة ثلاثة أشهر تقريبا، توجه بمعسكر خارجي في القاهرة عاد منه الأسبوع الماضي بعد 25 يوما لعب خلالها خمس مباريات مع فرق أندية مصرية فاز فيها جميعها بمجموع 16 هدفاً مقابل هدفين.

- بعد عودة الناشئين من القاهرة الثلاثاء الماضي أعطاهم الجهاز الفني اجازة قصيرة لرؤية أهلهم على أن يعودوا الى المعسكر الداخلي بصنعاء اليوم السبت استعداداً لبدء المرحلة الاخيرة من الإعداد ومن المقرر أن يغادر المنتخب في 12 اغسطس الجاري الى ماليزيا لإقامة معسكر خارجي لفترة اسبوعين يتوجه بعدها الى سنغافورة قبل حوالي أسبوع من انطلاق مباريات النهائيات الآسيوية حيث سيلعب مباراته الاولى في الثالث من سبتمبر المقبل أمام نظيره الايراني.

- بنظرة عابرة تبدو فترة استعداد منتخب الناشئين كافية ومناسبة لكن القريبين والمتابعين عن كثب للمنتخب يدركون جيداً أن طريق إعداده لم تكن دائماً مفروشة بالورود.

- ويمكن القول أن الكابتن عبدالله فضيل بذل ومازال يبذل جهوداً ربما فوق طاقته أحياناً ليسير برنامج إعداده كما يريد او على الاقل بالحد المعقول والمقبول مما يريد.

- ويكفي أن نعرف أن الكابتن فضيل بعد العودة من معسكر القاهرة لم يجد الفرصة الكافية لزيارة عائلته في عدن بل بقي في صنعاء لمتابعة إجراءات وترتيبات إقامة المعسكر الخارجي في ماليزيا لأنه يعرف أن الامور لن تكون مضمونة اذا لم يتابعها بنفسه اولاً بأول في ظل غياب دور لجان الاتحاد المعنية ادارياً وفنياً بالمنتخبات وكذا (برود) بعض الإدارات الهامة والشخصيات العاملة في الاتحاد والمعنية بالترتيبات والمراسلات.

- منتخب الناشئين لعب خمس مباريات تجريبية مع اندية مصرية تجاوزها بنجاح لكنه حتى الآن لم يخض أي مباراة تحضيرية مع منتخبات نظيرة، سواء عربية أو آسيوية وهذه مهمة للوقوف على مدى استعداد وجاهزية المنتخب للنهائيات الآسيوية.

- وحتى الدعوة التي تلقاها اتحاد الكرة للعب مع المنتخب السعودي للناشئين والتي أرادها الجهاز الفني بقيادة الكابتن فضيل وحرص على تلبيتها لم تحسن الأمانة العامة باتحاد الكرة كيفية استثمارها وفرطت فيها.

- وحسب علمي أن الامانة العامة باتحاد الكرة وعدت الكابتن فضيل أن ترتب له لعب مباراتين وديتين مع منتخبين آسيويين ناشئين خلال معسكر ماليزيا، والمطلوب أن يتم ذلك فعلاً لا أن يفاجأ الجهاز الفني بأن ليس هناك مباريات ولا يحزنون.

- والمعروف أن الجهاز الفني مهمته فنية بحتة وايضاً تربوية فيما يختص بالناشئين والمفروض أن لا نتعبه ونرهقه بمتابعة الامور الادارية والاجراءات المكتبية، وترتيب المباريات التجريبية تقع على عاتق الأمانة العامة بالاتحاد وفق ما يطلبه الجهاز الفني الذي ليس من مسؤوليته ومهامه الترتيب والمراسلات لاقامة المباريات، وكثر الله خير الكابتن فضيل انه استطاع بعلاقاته الخاصة ترتيب اقامة المباريات الودية مع الاندية المصرية في القاهرة.

- ويجب أن لا ننسى أن القرعة اوقعت منتخبنا في اصعب مجموعة في نهائيات سنغافورة والتي ضمت الى جانبه منتخبات العراق وإيران وطاجاكستان فهل نريد من الكابتن فضيل أن يقوم بكل شيء وحده ويصارع مع ناشئيه داخل الميادين وخارجها؟!

- اما المنتخب الاول الذي يستعد لخوض مواجهة صعبة جداً خارج أرضه مع مضيفه الرهيب الياباني فلا يبدو في افضل أحواله ولا حتى في أوسطها.

- المنتخب الاول الذي وجد الكابتن أحمد صالح الراعي نفسه مضطراً لقيادته تدريبياً بعد ابتعاد رابح سعدان وفي ظل الاخبار المتضاربة حول ظروف عودته من عدمها.. هذا المنتخب خاض مؤخراً معسكراً خارجياً في اثيوبيا رغم أنف جهازه الفني وكانت النتيجة أن المعسكر لم يحقق اية فائدة فنية إذا لم نقل انه كان فاشلاً.

- ويوم الاربعاء الماضي غادر الى ماليزيا في معسكر خارجي قبل توجهه لمقابلة المنتخب الياباني في 16 اغسطس الجاري، دون أن يلعب - حتى الآن - أي مباراة تحضيرية قوية سوى المباراة التعيسة امام المنتخب الاثيوبي.

- وسيلعب منتخبنا الاول مع اليابان وهو لا يملك إلا اخلاص جهازه الفني وحماس لاعبيه للخروج بأقل الخسائر.

- هذه حالة ووضع المنتخبين الاول والناشئين وهما على أعتاب اللعب آسيوياً.. أما المنتخب الاولمبي فسنؤجل الحديث عنه لأن مشاركته في الالعاب الآسيوية مازالت بعيدة نسبياً.

- ولا بد أن هناك في اتحاد الكرة من يتحمل مسؤولية التقصير وعرقلة بعض برامج إعداد المنتخبات وعدم وصولها الى الجاهزية التي ارادتها وخططت لها الاجهزة الفنية.

- القريبون والمتعاملون مع اتحاد الكرة والعاملون فيه كلهم يؤكدون أن الشيخ احمد العيسي رئيس الاتحاد لم يبخل ابداً بالمال والجهد حتى في أنصاف الليالي لتوفير كل ما تحتاجه المنتخبات وتهيئة افضل الظروف لإعدادها.

- معظم الايماءات والاتهامات تتجه صوب الاستاذ الدكتور الامين العام الذي لا يشكك أحد في كفاءته وقدراته لكن ما يؤخذ عليه من منتقديه أنه يريد القيام بكل شيء لوحده.. و(يارب لا كان صدقاً).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى