مسرح الأندية في أجندة اتحاد سيئون

> «الأيام» عبدالله بن حازب:

> المسرح يعد صورة من صور النشاط الثقافي للأندية الرياضية افتقدناه في هذا الزمن وذهب مع النسيان غير مدركين الاهمية الكبيرة للنشاط المسرحي، ودوره في إبراز المواهب وكذا النقد لمختلف الظواهر في المجتمع .. افتقدناه بعد أن كان نشاطا بارزا ترعاه الاندية الرياضية، وعلى الرغم من عدم توثيق هذا النشاط في ارشيف الاندية لكنه لا يزال راسخا في ذاكرة من عاشوا تلك الفترة التي كان فيها المسرح يتربع مكانا مرموقا في أجندة إدارات الأندية خلال عقدي الخمسينات والستينات من القرن الماضي.

ويرجع ازدهار المسرح داخل الأندية في تلك الفترة في المقام الأول إلى قيادات الاندية التي استطاعت احتضان الشباب وإلحاقهم بمختلف الانشطة.. إضافة الى وعي القيادات الثقافية وسياستها في البحث عن موارد مالية فكان النشاط المسرحي يعد من أهم المصادر التي تدر دخلاً مالياً، ولست هنا بصدد الحديث عن الجانب المالي، وإنما في كيفية تنشيط مسرح الأندية وعلى الإدارات البحث عن مصدر لتسيير نشاط النادي بعكس ما هي عليه الادارات الحالية التي أهملت النشاط المسرحي وذهبت الى وضع سياسة محكمة في كيفية صرف مخصصاتها من صندوق رعاية النشء او المركزية أو ما تحصل عليه من بعض الشخصيات الداعمة للرياضة.وفي السنوات الخمس الاخيرة شهد وادي حضرموت ولادة فرقة مسرحية تابعة لنادي اتحاد سيئون الرياضي الثقافي أثبتت وجودها بمشاركتها في معظم المناسبات، وأصبح لها جمهورها الذي يحرص على الحضور والاستمتاع بما تقدم من أعمال هادفة تلامس هموم وقضايا مختلف شرائح المجتمع .. فهل تقتدي بقية الاندية بنادي الاتحاد وتعمل على تفعيل هذه الصورة من صور النشاط الثقافي وإعادة الروح إلى المسرح داخل أروقة أنديتنا واستيعاب كافة الشباب بمختلف مواهبهم؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى