أمتنا في غفوة أم غيبوبة؟

> «الأيام» صالح أحمد الموساي / مأرب

> إن حال الأمة العربية والإسلامية وما آل إليه الآن من تفرق وتشرذم ليبعث في النفس الأسى والحزن. كيف لا ونحن نقف موقف المتفرج حيال كل ما يجري حولنا فمن قبل اغتصبت الاراضي الفلسطينية وحدثت المجازر التي لا تقبلها ملة ولا شرع ولا عرف إنساني، وما زالت مستمرة وفي ازدياد دائم وانتهكت المحرمات والعالم على مرأى ومسمع من كل ذلك ولم يحرك ساكناً سوى الشجب والاستنكار.

وإني إذ أقول (الأمة العربية والإسلامية) فأنا اعني قيادتها ورؤساءها وملوكها مع البعد كل البعد عن مواقف شعوبها وشعورهم تجاه ما يحدث، وظلت الحالة كما هي في العراق في تنامٍ مستمر حتى اللحظة، وجاء دور لبنان الذي لم يكن هذا الوضع بالجديد عليه فهذه الحرب كما تعلمون هي الحرب السادسة ابتداءً من عام 1948م وانتهاءً بالعام 2006م وحدث في لبنان ما ترونه وتسمعونه ولم يتحرك ساكن، وظلت الامة العربية والاسلامية كما هي برغم المذابح وهدم البنية التحتية والتشريد، وتم تناسي وتجاهل كل الاعراف السائدة الدولية والانسانية وحتى تلك الحقوق التي يتشدق بها العالم الغربي من حقوق للإنسان وحقوق الحيوان والمنظمات الدولية للطفولة وغيرها.

ولم يكن لكل ما ذكر أدنى صدى، وكأن كل تلك المبادئ التي ينادون لها من قبل لا تعنينا في شيء وليس لنا منها سوى ما أرادوا ومتى أرادوا، والتي من الظاهر انها ملك لهم وحدهم دون غيرهم.

التساؤل هنا متى تصحو هذه الأمة وماذا تنتظر أكثر مما حدث حتى يحركها من جمودها ويشعرها بالخطر المحدق بها؟ هل ننتظر المزيد أم أن كل ما جرى لم يف بالغرض؟ ولكن سؤالي الاخير هل هي غفوة وسرعان ما تصحو منها أم انها غيبوبة طويلة المدى؟ ولكن كل ما أرجوه هو أن لا يطول بقاؤها على حالتها تلك سواء كانت غفوة ام غيبوبة.

في الاخير أحب أن أذكر كل من يلقي اللوم على حزب الله فيما يجري أن مصادر العدو ذكرت اكثر من مرة أنها تحضر لهذه العملية لأكثر من عام، لذا كان لا بد من حدوث هذه المجازر ولو لم يقم حزب الله باختطاف الجنديين، وما يجب علينا فعله هو شكر الله وحده ومن ثم السيد حسن نصر الله ورجاله الذين تحملوا على أكتافهم ما ناءت به أكتاف كل الزعامات العربية والاسلامية، وأود أن اتقدم ببالغ الشكر والتقدير الى فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله، على مبادرته ودعوته لانعقاد قمة طارئة، ونقول له يكفينا منك هذا الموقف الذي نعتبره شجاعا وشجاعا جداً في ظل الصمت العربي المخيف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى