مقتدى الصدر يحشد الشيعة العراقيين تأييدا لحزب الله

> بغداد «الأيام» عمار كريم:

>
مـظاهرات يوم امس في بغداد
مـظاهرات يوم امس في بغداد
حشد الزعيم العراقي الشيعي المتشدد مقتدى الصدر بعد ظهر أمس الجمعة مئات الآلاف من مؤيديه في بغداد حيث عبروا عن تأييدهم لحزب الله الشيعي اللبناني الذي يواجه الجيش الاسرائيلي منذ اكثر من ثلاثة اسابيع في جنوب لبنان.

وحضر المتظاهرون في حافلات من كل انحاء البلاد حاملين الاعلام العراقية واعلام حزب الله الصفراء رغم عدم الاستقرار الامني، وتجمعوا في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في شمال شرق بغداد.

وسار الحشد قرابة ساعة بعد صلاة الظهر قبل ان يتفرق بهدوء.

واثار الهجوم الاسرائيلي على لبنان الذي اسفر عن مئات القتلى في صفوف المدنيين مزيدا من الاحتقان في العراق، وخصوصا ان الشيعة الذين يشكلون ستين في المئة من السكان تشوب علاقتهم بالولايات المتحدة حساسية شديدة.

وهتف المتظاهرون "سننتصر بإذن الله جيش المهدي وحزب الله"، في اشارة الى الميليشيا التابعة للصدر، وقالوا "نحن جنود مستعدون لنداء نصر الله" و"كلا كلا اميركا واسرائيل".

وارتدى كثيرون منهم اكفانا بيضاء لاظهار تصميمهم على الاستشهاد وحملوا صورا كبيرة للامين العام لحزب الله حسن نصرالله ومقتدى الصدر. وهتفوا ايضا "سنذهب اينما اردتنا ان نذهب، سنذهب لنحرق حيفا".

وقبيل انطلاق التظاهرة احرق ناشطون اعلاما اسرائيلية واميركية وبريطانية.

والقى حازم الأعرجي من حركة الصدر خطبة ادان فيها اسرائيل واعلن تضامنه مع حزب الله الذي شبهه بجيش المهدي، الميليشيا الموالية للصدر. وانتقد الاعرجي "الصمت العربي" ازاء قيام اسرائيل بتدمير البنية التحتية وقتل المدنيين في لبنان.

وقال ان هذه "التظاهرة المليونية" هي لدعم المقاومة في لبنان، مضيفا ان اسرائيل لم تتمكن بعد 22 يوما من غزو لبنان وحزب الله "ارعب الاسرائيليين لانه لا يخشى الموت".

واعرب عن غضبه على العديد من الدول العربية بسبب عدم تحركها لوقف الازمة في لبنان، مؤكدا ان حزب الله وجيش المهدي سينتصران.

وقال متوجها الى حكام العراق "لماذا الخنوع لاسرائيل واميركا يا حكام العرب، عار عليكم هذا".واضاف "اسمعوا يا حكام العرب، ان المقاومة الاسلامية في لبنان منتصرة لا محالة لانها استمدت الجهاد من الامام الحسين".

وقال "اننا رغم الاحتلال والمفخخات والحركات التكفيرية والوهابية لا نهتم ولا نتأثر ونقدم دعمنا الكامل لحزب الله".

ومن جهته، اكد الشيخ محمود الصبيحاوي مدير مكتب الصدر في حي البياع (جنوب غرب بغداد) الذي قدم مع اكثر من الف متظاهر من اتباع الصدر، ان "مشاركتنا اليوم هي استجابة للسيد مقتدى الصدر، وهذا التجمع هو لنصرة المظلومين من اخواننا في لبنان".

واضاف "نعتبر خروجنا اليوم صرخة حق في وجه الاستكبار العالمي.

وقال السيد علي الدنيناوي مدير مكتب الصدر في محافظة الكوت (170 كلم جنوب بغداد) "جاء معي نحو سبعة باصات محملة بالمؤمنين من اهالي الكوت".

واضاف "نشارك في هذه التظاهرة حزب الله انتصارته التي يحققها ضد اسرائيل".

واصدر مكتب الصدر بيانا استنكر فيه "العدوان الاسرائيلي على لبنان"، وقال "نستنكر العدوان الاسرائيلي الصهيوني على لبنان وندين عمليات القتل والتهجير والابادة في هذا البلد الاخضر الجميل".

ولم يصدر تقدير رسمي للمشاركين في التظاهرة، الا ان شهودا قالوا انها امتدت اكثر من كيلومتر.

وقام عناصر من ميليشيا الصدر يرتدون زيا اسود بتفتيش المتظاهرين خشية وقوع اعتداء فيما ظلت الشرطة والجيش العراقيان على الحياد.

وعزز الجيش الاميركي اجراءاته الامنية حول مدينة الصدر التي تشكل معقلا لمقتدى الصدر ومؤيديه.

وكان توتر ساد بعد مواجهة مسلحة قصيرة بعد ظهر الخميس بين عناصر من ميليشيا الصدر وجنود اميركيين، قتل خلالها شخص واحد على الاقل.لكن الزعيم الشيعي نجح في تنظيم تظاهرة حاشدة وابراز قوته في مواجهة الولايات المتحدة.ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى