رثــاء

> «الأيام الرياضي» عبدالحميد السعيدي:

> الراحل عنا الشخصية الرياضية والاجتماعية الفقيد عثمان علي أحمد الخالد فينا .. مازلت متواجدا بيننا معشر الرياضيين وكما قال الشاعر سيذكرني قومي إذا جد جدهم وفي الظلماء يفتقد البدر .. هكذا أبدأ في مقدمة رثائي .. وهكذا نقول في فقيد الرياضة والمجتمع التربوي الجامعي .. فقيد الحركة الرياضية اليمنية بمحافظة عدن بشكل عام ونادي التلال الرياضي والثقافي والاجتماعي العريق بشكل خاص الصرح الشامخ والرائد .. والفقيد واحد من الرواد الرياضيين الذين تحملوا على عاتقهم مسئولية وتبعات وصعوبات جزء من هذه المسيرة التاريخية لهذا النادي ابتداء من نادي العيدروسي بمدينة كريتر مديرية صيرة محافظة عدن في مرحلة الستينات ونادي التضامن الرياضي عندما اندمج العيدروسي والقطيعي ونادي التضامن المحمدي عندما اندمج نادي التضامن مع الاتحاد المحمدي تحت اسم التضامن المحمدي وفي سبتمبر 1973م عندما اندمج نادي الاحرار مع نادي التضامن المحمدي تحت اسم نادي الاحرار وعند اشهار نادي التلال الرياضي في 18/7/1975م عندما اندمج نادي الاحرار والنادي الاهلي تحت اسم التلال .. الوريث لهذا الامتداد والاندماج الرياضي في مدينة كريتر - مديرية صيرة، محافظة عدن والذي كان للفقيد بصمات طيبة ومواقف جادة ورائدة في السراء والضراء .. وكذا دوره الرائد التربوي الجامعي في تأسيس الادارة العامة للنشاطات كمدير لادارة النشاط الرياضي بالادارة المركزية لجامعة عدن مع صديقه الصدوق الصادق أ.د. عزام خليفة، المؤسس الاول للادارة العامة للنشاطات بجامعة عدن عند تأسيسها عام 1975م وحينها كنت مدرساً للتربية البدنية والرياضية بكلية التربية جامعة عدن هذا الدكتور الرياضي أبو إكرامي الذي وقف الى جانبه حتى خلال مرضه وزياراته له المتكررة حتى غادر للعلاج الى الهند.

حقاً إن المواقف الصعبة تكون الخسارة في فقد هذا الصديق العزيز الكريم طيب الله ثراه في الجنة .. هذا الصديق الراحل الذي جمع بين الوفاء والاخلاص والتواضع واشاعة البسمة والضحكة وحتى في اصعب الظروف .. كنا نتباين في بعض القضايا الرياضية في النادي خلال مسيرته الرياضية التي جمعتنا في قيادته وكذا عندما كنا نعمل معاً في الادارة المركزية لجامعة عدن بالإدارة العامة للنشاطات - إدارة النشاط الرياضي في الفترة 1982م- 1986م .. والتي عززت من علاقاتنا وكان الفقيد - رحمه الله - يتمتع بدماثة خلق ووعي وإدراك قيادي ورياضي مكنه من تبوء العديد من المناصب القيادية الرياضية الأهلية والحكومية.

ونأمل من قيادة نادي التلال الرياضي ان لا تمر علينا أربعينية الوفاء لرحيله دون إحيائها والتي ستصادف في يوم 23/8/2006م وان تعرف اجيال النادي الجديدة ان هنالك رجال ورواد مخلصين اوفياء للرياضة بشكل عام ونادي التلال بشكل خاص لما لهذا الفقيد عثمان علي أحمد من مآثر رياضية في العمل الأهلي والحكومي.

وتقديراً لهذا الرائد الرياضي الراحل الذي قدم الجهد والعرق والتضحية والاخلاص وبحكم أني من عاشره منذ عام 1965م في محطات سفر رياضية وعملية كثيرة ومتعددة داخلية وخارجية سأتعرض لها في مناسبات اخرى تستدعي تناولها بالتفصيل .

وهو امر متعذر تقديمه في هذا الرثاء ابتداء بنادي العيدروسي والتضامن الرياضي والتضامن المحمدي والاحرار والتلال وجامعة عدن وحتى قبل سفره الى الهند للعلاج اي قبل وفاته من خلال مكالمة هاتفية يخبرني بسفره للعلاج.

لذلك سنظل نتذكر الفقيد عثمان بكل الاعتزاز والتقدير والعرفان .. تغمده الله بالرحمة والغفران إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى