> اتهم وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس أمس الأربعاء في القدس خلال لقاء مع وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير حزب الله بانه "مجموعة كومندوس تشكل راس حربة لايران".

وصرح بيريتس "اننا نقاتل مجموعة كومندوس تشكل راس حربة لايران مجهزة باسلحة متطورة وحديثة منها صواريخ مضادة للدبابات من صنع روسي تستخدم ضد الجيش الاسرائيلي".

ونجمت معظم خسائر الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان عن قذائف مضادة للدبابات يطلقها حزب الله.

وتتهم اسرائيل ايران وسوريا بدعم حزب الله ومده بالاسلحة لا سيما الصواريخ التي يطلقها بدون انقطاع على شمال اسرائيل منذ بداية النزاع في الثاني عشر من تموز/يوليو في حين تؤكد ايران من جهتها انها تقدم دعما "معنويا" للحزب الشيعي.

وفي معرض التطرق الى قرار رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة نشر 15 الف جندي من الجيش اللبناني في جنوب لبنان اثر انسحاب اسرائيل، قال بيريتس "حتى وان كان للسنيورة نوايا حسنة فان (الامين العام لحزب الله حسن) نصر الله لديه نوايا اخرى,ولذلك يجب على المجتمع الدولي ان يعمل من اجل اتفاق دائم لن ينهار بعيد دخوله حيز التنفيذ".

ووصل شتاينمار مساء أمس الأول الثلاثاء الى اسرائيل بعد زيارة الى بيروت شدد خلالها على الطابع الملح لوقف فوري لاطلاق النار، معربا عن الامل في ان يتوصل مجلس الامن الدولي خلال الاسبوع الجاري الى اتفاق يؤدي الى ذلك.

وسيبحث شتاينماير مع القادة الاسرائيليين في "الجهود التي تبذلها حاليا الاسرة الدولية من اجل التوصل الى حل سياسي من شانه ان يضع حدا للمعارك" في لبنان على ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الاسرائيلية.

واضاف البيان ان "القادة الالمان يتفهمون مواقف اسرائيل وحقها في الدفاع عن النفس في وجه اعتداءات حزب الله وشددوا على ذلك علنا".

ويجري شتاينماير ايضا محادثات رئيس الوزراء ايهود اولمرت ونظيرته الاسرائيلية تسيبي ليفني.

وهذه الزيارة الثانية التي يقوم بها الوزير الالماني الى اسرائيل منذ بدء النزاع.

وقال بلوسن احد المسؤولين في الوفد الالماني "ذكر شتاينماير خلال محادثاته كلا من اولمرت وليفني بموقف بلادنا. نعتقد انه ينبغي القيام باي شيء لتشجيع الجهود الدبلوماسية الرامية الى وضع حد للعنف".

واضاف "نعتقد ايضا انه ينبغي ان لا نسمح بالعودة الى الوضع الذي كان سائدا قبل اندلاع الاعمال الحربية في 12 تموز/يوليو وان يتم بالتالي صياغة واعتماد قرار لمجلس الامن الدولي".