لا تبتئس يا ابن عبدالسلام

> نعمان الحكيم:

>
نعمان الحكيم
نعمان الحكيم
«إن حزنا في ساعة الموت أضعاف سرور ساعة الميلاد» .. ولا قوة إلا بالله.. ولا عزة إلا له وحده، ولا حول لنا نحن البشر، ولا مفر من القدر المكتوب الذي لو علمناه لكانت حياتنا موتا محققا- وأستغفر الله العظيم!,هكذا ، نحن التربويين، ما نخرج من حزن وألم، إلا ونلحقه بألم وهلع أكبر، إنها إرادة الله.. وهل نملك شيئا لرد ذلك غير القبول والدعاء بالرحمة والرأفة؟!

> كان أستاذنا التربوي المحبوب.. الدكتور مهدي علي عبدالسلام يرى الدنيا من رؤية ولده كرم.. يتطلع إليها بشوق الأب وعنفوان الابن الشاب، ليس له إلا كرم وشقيقاته البنات، كان سند أبيه وهامته ورافع رأسه بعد عمر طويل.. تخطفته الأقدار فجأة، وهو الذي كان ما زال يبني مستقبله في دولة خليجية ليتخرج عائدا لوطنه لخدمته.. وفعلا عاد إلى الوطن ليحتضنه ترابه الطاهر!

> مات كرم، وبقيت حسرة وحيرة وألم وفي الحلوق غصة أحسسنا بها نحن زملاء أبيه، فكيف ترى حالة الأبوين المكلومين؟ ومن لهما بعد كرم إلا الله واسع الرجاء ليعوضهما بكرم آخر يشد أزرهما إن شاء الله!

> كنا في التربية نواسي زميلنا وأستاذنا سمير علي يحيى لوفاة (البكرية- أم أولاده وحرمه الغالية) وإذا بالخبر ينزل كالصاعقة .. مات كرم في حادث أليم.. عندها زفر سميرنا بحرقة وقال: لقد وقف أبو كرم إلى جانبي في مرض زوجتي وواساني كثيراً هو وحرمه (أم كرم).. لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله. وانذرفت الدموع لتمسح ما علق بالأذهان من صدمة ولاحت بارقة أمل: إن الله سيعوض الوالدين وسيصبرهما على مصابهما. إنا لله وإنا إليه راجعون.. وقلوبنا حزينة معك يا دكتورنا العزيز!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى