شوارع بغداد تخلو من السيارات مع تجمع الشيعة لاحتفال ديني

> بغداد «الأيام» روس كولفين :

>
تجمع الشيعة لاحتفال ديني
تجمع الشيعة لاحتفال ديني
كانت شوارع بغداد خالية الى حد كبير أمس السبت بعد ان فرضت الحكومة حظرا مروريا على جميع السيارات خشية وقوع هجوم على احتفال ديني كبير للشيعة في مدينة يعصف بها العنف الطائفي.

ووضعت قوات من القناصة فوق اسطح الابنية وقامت قوات من الجيش والشرطة العراقية بإغلاق الشوارع المحيطة بضريح الامام موسى الكاظم في منطقة الكاظمية بشمال بغداد والتي سيقام بها الاحتفال على مدى يومين,كما يخضع الزوار الذين يدخلون المنطقة لتفتيش ذاتي.

وقتل نحو ألف شيعي في تدافع خلال احتفال العام الماضي بعد ان اصيب حشد من الناس بالهلع وهم في طريقهم الى الضريح نتيجة شائعات عن وجود مهاجم انتحاري.

وكان هذا اعلى عدد للقتلى في يوم واحد منذ الغزو الذي أطاح بنظام الرئيس العراقي صدام حسين عام 2003. وقال مسؤولون عراقيون انذاك ان معظم الضحايا من النساء والاطفال.

وانتشر العشرات من رجال ميليشيا جيش المهدي المسلحين والموالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في الشارع الرئيسي بالكاظمية.

ونشر أفراد ميليشيا المهدي لحماية الزوار الذين قتل سبعة منهم مساء أمس الأول الجمعة في احدى الضواحي السنية.

وتشهد بغداد اعمال عنف طائفية بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنية منذ هجوم استهدف مزارا شيعيا في فبراير شباط الماضي. وطغت هذه النوعية من اعمال العنف على انشطة المسلحين السنة واثارت المخاوف من نشوب حرب اهلية شاملة.

وارسلت تعزيزات من الاف الجنود الامريكيين إلى بغداد لمساعدة قوات الامن العراقية التي فشلت حتى الان في قمع العنف الذي راح ضحيته الالاف.

وطالب رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي ائمة المساجد بالدعوى الى المصالحة الوطنية وتعهد بملاحقة اي شخص يستخدم الاسلام للتحريض على العنف الطائفي. وتكافح حكومة المالكي التي تولت السلطة منذ ثلاثة اشهر لنزع فتيل التوترات الطائفية.

ورفض عبد الجبار الحمداني اللواء بالجيش العراقي الكشف عن عدد افراد الجيش والشرطة الذين نشروا لكنه قال ان هناك ثلاث حلقات امنية حول الضريح لحماية الزوار.

وجرى ايضا تفتيش بساتين النخيل والمقابر التي يمكن ان تستخدم كمنصة اطلاق لهجمات بالصورايخ او قذائف المورتر.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في بيان انه يحظر على جميع المركبات السير في بغداد لاجل غير مسمى. وبدأ حظر التجول على السيارات في الساعة التاسعة مساء أمس الأول الجمعة (17:00 بتوقيت جرينتش).

وسارت مجموعات من الزوار بعضها يلوح برايات خضراء في الشوارع الخاوية لولا ذلك باتجاه الكاظمية. وقال احد الزوار "انها هبة من الله ان نكون في آمان,وهذا بفضل الشرطة والجيش وقوات وزارة الداخلية."

وفي الذكرى السنوية الثالثة للتفجير الذي أودى بحياة 22 من موظفي الامم المتحدة واصاب 166 اخرين في مقر المنظمة ببغداد دعا مبعوث الامم المتحدة الخاص اشرف قاضي الى التوصل لحل سريع للعنف الذي يعصف بالعراق.

وقال في حفل اقيم ببغداد في ذكرى اسوأ هجوم على بعثة مدنية تابعة للامم المتحدة ان "المأساة التي تحملها شعب العراق بالصبر والامل والايمان يجب التغلب عليها وسريعا. لا وقت لنضيعه."

وقالت شرطة بلدة الديوانية ان قنبلة وضعت على جانب طريق انفجرت مستهدفة قافلة العميد جميل الحاجي رئيس اركان فرقة المشاة العراقية الثامنة ادت الى مقتل اثنين من حراسه في الديوانية جنوبي بغداد.

واضافت الشرطة ان الحاجي نجا دون ان يلحق به اذى واعتقل الجنود ثلاثة اشخاص مشتبه بهم وصادروا كمية من الاسلحة في بستان قريب.

ودعت الوزارة زوار الاحتفال الشيعي الى عدم قبول اي اطعمة او مشروبات من اشخاص غرباء والى عدم تصديق او اطلاق شائعات من شأنها ان تثير الذعر.

وقتل 965 شخصا على الاقل العام الماضي بسبب الذعر الذي اثارته شائعات عن هجوم وشيك سينفذه انتحاري. وسحق الكثيرون تحت الاقدام في التدافع الذي حدث فوق جسر على نهر دجلة فيما غرق آخرون عندما قفزوا إلى النهر,وقال اللواء الحمداني ان الجسر اغلق امام الزوار هذا العام.

وتجتذب الاحتفالات الدينية الشيعية عشرات الالاف من الشيعة واصبحت هدفا متكررا لهجمات المسلحين,وسيتجمع الشيعة في مطلع الاسبوع القادم عند مرقد الامام موسى كاظم في الكاظمية لاحياء ذكرى وفاته في القرن الثامن الميلادي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى