وزراء الخارجية العرب يبحثون اليوم في القاهرة تداعيات الحرب في لبنان

> القاهرة «الأيام» منى سالم :

> يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا اسثنائيا اليوم الأحد في القاهرة لبحث تداعيات الحرب في لبنان والتحضير للتحرك الذي تعتزم الجامعة العربية القيام به للدعوة الى اجتماع رفيع المستوى لمجلس الامن الدولي الشهر المقبل للبحث في النزاع العربي-الاسرائيلي.

وقالت مصادر الجامعة العربية ان 15 وزيرا عربيا سيشاركون في الاجتماع الذي سيغيب عنه بصفة خاصة وزير الخارجية السوري وليد المعلم.

وياتي اجتماع وزراء الخارجية في ظل خلافات بين سوريا وعدد من الدول العربية وخاصة مصر والسعودية والاردن التي انتقد الرئيس السوري موقفها من الحرب في لبنان ووصف قادتها من دون أن يسميهم بانهم "انصاف الرجال أصحاب انصاف المواقف".

وكانت الدول الثلاث انتقدت العملية التي قام بها حزب الله في 12 تموز/يوليو الماضي وادت الى نشوب الحرب في لبنان معتبرة انها "مغامرة".

ورد الرئيس المصري حسني مبارك أمس السبت ضمنا على تصريحات الاسد مؤكدا ان "المرحلة الحالية لا تحتمل اي نوع من المزايدات الرخيصة ويجب ان تتوحد كل الجهود لجمع ولم الشمل العربي".

وستكون التطورات الاخيرة في لبنان في صلب محادثات الوزراء العرب خاصة بعد عملية الانزال الاسرائيلية المجوقلة قرب بعلبك شرق لبنان التي جرت فجر أمس السبت.

ووصف رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بانها انتهاك فاضح لقرار مجلس الامن 1701 الذي نص على وقف الاعمال القتالية في لبنان والذي دخل حيز التنفيذ في الرابع عشر من اب/اغسطس الجاري.

واعربت مصر عن "القلق والاستغراب" ازاء هذه العملية مشددة على انها تهدد بعودة القتال مرة اخرى الى لبنان.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان ان الهجوم الاسرائيلي يهدد "بعودة المنطقة الى ما قبل اصدار قرار مجلس الامن 1701 وما تبعه من وقف للعمليات العسكرية".

وشدد البيان على "اهمية الالتزام بقرار مجلس الامن واحترام وقف اطلاق النار وعدم السماح بعودة القتال مرة اخرى تحت اي ذريعة او القيام باعمال من شانها تصعيد التوتر ودعوة الطرف الاخر الى الرد والدخول في سلسلة من الافعال وردود الفعل المضادة لها وبما يؤدي الى تجدد المواجهات".

واوضحت مصادر الجامعة ان الورزاء سيعقدون جلسة مباثات تشاورية مغلقة صباح اليوم الأحد قبل الافتتاح الرسمي للاجتماع بعد الظهر.

ويضم جدول اعمال الاجتماع اربع نقاط وهو مناقشة تقرير الوفد الوزاري العربي الذي توجه الى نيويورك للمشاركة في المناقشات التي سبقت صدور القرار 1701 والذي ضم وزيري خارجية قطر والامارات والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

كما يناقش الوزراء الاوضاع في لبنان وسبل دعمه سياسيا وماديا في مجال اعادة الاعمار.

ووفق مصادر الجامعة سيبحث الوزراء كذلك "التحضيرات العربية على الساحة الدولية بهدف الدعوة لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لمجلس الامن في ايلول/سبتمبر المقبل لبحث النزاع العربي-الاسرائيلي واعادة ملف هذا النزاع مرة اخرى الى المجلس ليقوم بدور فاعل".

كما سيناقش الوزراء الاقتراح السعودي باستصافة قمة عربية استثنائية تعقد في مكة اذا ما تم الاتفاق عليها، وفق المصادر ذاتها,غير انه من المستبعد ان يحصل توافق حول هذه القمة.

وبدا الرئيس المصري أمس متحفظا على عقد قمة عربية وقال في تصريحات نشرتها صحيفة اخبار اليوم الحكومية ان "مصر تؤيد عقد اي مة عربية مادام هناك اعداد جيد وموضوعات وتوصيات محددة تتمخض عنها وتؤدي الى دعم العمل والتعاون العربي وليس مجرد اجتماع روتيني". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى