مبارك: أي ضرب لايران يعني نهاية الاستقرار في المنطقة وبوش يعتبر الشرق الاوسط ساحة الصراع بين الحرية والارهاب

> عواصم «الأيام» وكالات:

> أكد الرئيس المصري حسني مبارك أن المرحلة الحالية لا تتحمل أي نوع من المزايدات الرخيصة وحذر الرئيس من أي محاولات للتدخل في الشأن الداخلي اللبناني.

وقال مبارك في تصريحات خاصة لصحيفة "أخبار اليوم" القاهرية الصادرة أمس السبت إن مصر تقف بكل إمكانياتها مع الشعب اللبناني لاجتياز المحنة التي تعرض لها مؤكدا أن مصر كانت وستظل دائما سندا ودعما قويا لكل الأشقاء العرب.

وأضاف مبارك أن مقاومة المحتل حق طبيعي للشعوب شريطة أن تكون نابعة من إرادته الوطنية الحرة وبما يتوافق مع مصالحه الوطنية العليا مشيرا إلى أن حزب الله جزء من النسيج الوطني اللبناني وأي انشقاق يهدد وحدة لبنان.

وأكد مبارك علي ضرورة احترام جميع الأطراف لقرار مجلس الأمن من أجل إتاحة الفرصة لعودة الاستقرار والسلام وإعادة البناء في لبنان.

وكشف مبارك في تصريحاته النقاب عن اتصالات يومية مستمرة كانت تتم مع القيادة اللبنانية وأكد أن لبنان لم يطلب أي دعم أو مساعدات عسكرية لان العمليات العسكرية التي كانت تتم لها ظروفها الخاصة التي تبعدها عن عمل الجيوش النظامية.

وقال مبارك إن موقف مصر من عدم إرسال أي قوات خارج أراضيها يتم بمقتضي الدستور والقوانين مشيرا إلى أن إرسال قوات في حرب تحرير الكويت جاء في ظروف مختلفة وبموافقة البرلمان المصري.

وحول الانقسامات الحالية بخصوص عقد قمة عربية قال مبارك إن مصر تؤيد عقد أي قمة عربية مادام هناك إعداد جيد وموضوعات وتوصيات محددة تتمخض عنها وتؤدي إلى دعم العمل والتعاون العربي وليس مجرد اجتماع روتيني لا تصدر عنه قرارات ترضي طموحات وآمال المواطنين في كل البلاد العربية مؤكدا أن مصر كانت وستظل دائما سندا ودعما قويا لكل الاشقاء العرب ونرحب بعقد أي قمة يتفق علي عقدها.

وحول تطورات الاوضاع بالعراق والاراضي العربية المحتلة قال مبارك إن الاحداث أكدت أن القوة لا يمكن أن تكون وسيلة لحل النزاعات أو الخلافات مؤكدا أن إحلال السلام والاستقرار في أي منطقة بالعالم يحتاج إلي بناء الثقة وإيمان وقناعة الناس بأهمية السلام. وقال الرئيس المصري إن الحرب ضد الارهاب لابد أن تشمل أيضا إزالة الاسباب التي تؤدي إليه وإزالة الاسباب التي تؤدي بالناس إلي الموت اقتناعا بفكر معين أو نتيجة سخط وغضب واستياء.

وعن التحركات الإيرانية الاخيرة بالمنطقة وتصاعد الاتهامات الغربية لايران بأنها أحد أسباب عدم الاستقرار بالمنطقة قال مبارك إن إيران دولة مهمة بالمنطقة والعلاقات بين الدول تنظمها معاهدات ومواثيق واتفاقيات تمنع التدخل في أي شأن داخلي للدول، والصراع بين الولايات المتحدة وإيران لابد أن يتم حله بالطرق الدبلوماسية والحوار المباشر لان أي ضرب لايران يعني نـهـايـة الاسـتـقـرار في المنطقة وفي العالم.

وأضاف مبارك لقد سبق أن حذرت من ضرب العراق ومن ضرب أفغانستان لان الاثار المترتبة عليها ستكون أكثر فداحة من الخسائر التي تتكلفها وتنتج عن الحروب وما يحدث اليوم في العراق خير دليل علي ذلك وشدد علي أن قوة العراق سوف تظل مرهونة بتماسك مختلف أطيافه وفئاته السياسية والدينية.

بوش يعتبر الشرق الاوسط ساحة الصراع بين الحرية والارهاب

تعتبر ادارة بوش ان الشرق الاوسط يشكل ساحة الصراع الاولى بين الحرية والارهاب، في منطقة تجد نفسها اليوم امام "لحظة مفصلية من تاريخها".

وقبل ثلاثة اشهر من الانتخابات التشريعية الاميركية، يشدد الرئيس بوش على الجهود التي يبذلها في سبيل ضمان الامن القومي الاميركي ومحاربة الارهاب، مؤكدا ان ذلك يمر عبر الاحداث الدائرة في الشرق الاوسط، علما ان استطلاعات الراي تشير الى انخفاض كبير في نسبة التاييد الذي يمحضه اياه الناخبون الاميركيون.

وقال بوش في رسالته الاذاعية الاسبوعية "سنتغلب على الارهابيين عبر تعزيز الديموقراطيات الفتية في الشرق الاوسط".

اضاف ان الحرب التي دمرت لبنان تشكل جزءا من "المعركة الاوسع التي تدور في المنطقة بين الحرية والارهاب".

وقال "الارهابيون والذين يوفرون الدعم لهم يعلمون جيدا ان الشرق الاوسط امام لحظة مفصلية من تاريخها (...) وتحاول القوى الارهابية وقف مسيرة الحرية، وتوجيه الدول التي تحررت مؤخرا الى طريق التطرف".

واعتبر الرئيس الاميركي "ليس من الصدفة ان يكون البلدان اللذان يسعيان الى بناء مجتمعات حرة في الشرق الاوسط، لبنان والعراق، هما ايضا مسرح النشاط الارهابي الاكثر عنفا".

وفي حين تبدو ملامح ازمة جديدة بالظهور مع اقتراب نهاية المهلة المعطاة لايران لتعليق تخصيب اليورانيوم، دخلت الحرب على العراق وامن الاميركيين هذا الاسبوع على خط الحملة الانتخابية كمواضيع اساسية فيها.

وتسعى الادارة الاميركية والحزب الجمهوري الذي يمكن ان يخسر الغالبية التي يتمتع بها في الكونغرس الى تذكير المواطنين الاميركيين ان العراق هو احدى جبهات "الحرب العالمية على الارهاب"، وان احتمال شن عمليات ارهابية تستهدف الاراضي الاميركية لا يزال قائما.

واعلن الرئيس الاميركي الثلاثاء الماضي خلال زيارة الى المجمع ذات التكنولوجيا المتقدمة في ماكليان الذي يتولى مهمة تحليل المعلومات المتعلقة بالارهاب "هدفنا الاكبر، في الحكومة الفدرالية، هو حماية الشعب الاميركي، واريد ان اؤكد للشعب الاميركي اننا نقوم بكل ما في وسعنا لحمايته".

بيد ان الجميع لا يشاركونه الراي . ولخص رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي هاورد دين الثلاثاء نتيجة عمل ادارة الرئيس بوش في المجال الامني بالاشارة الى ان ايران اقتربت من الحصول على السلاح النووي، وان كوريا الشمالية زادت قدرتها النووية اربعة اضعاف في خمس سنوات ونصف، وان اسامة بن لادن لا يزال طليقا.

وقال دين "نحن متورطون في العراق، وننفق 250 مليار دولار كان يمكن ان تستعمل كما اوصى بذلك الحزب الديموقراطي ولجنة التحقيق باحداث الحادي عشر من ايلول، في مجال تعزيز امن مطاراتنا، ومحطاتنا النووية ومحطات القطارات".

وانضم عشرون دبلوماسيا وعسكريا اميركيا رفيع المستوى الى الانتقادات التي وجهها الرئيس الاميركي وسياسته في الشرق الاوسط، ودعوه في رسالة مفتوحة الى البدء بمفاوضات فورية مع ايران.

وتجنب بوش في رسالته الاذاعية الاخيرة الرد مباشرة على الانتقادات، بيد انه تجنب ايضا الاشارة الى ان الحرب في لبنان تشكل "نافذة فرصة" وان فيها "آلام مخاض ولادة شرق اوسط جديد"، حسب الكلمات المثيرة للجدل التي استعملتها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى