إسرائيل تستعد لجولة ثانية ولبنان يتعهد برد جيشه على أي انتهاك

> عواصم «الأيام» وكالات:

>
اسرة لبنانية من بلدة كفر كلا تنظر امس الى بلدة حدودية اسرائيلية
اسرة لبنانية من بلدة كفر كلا تنظر امس الى بلدة حدودية اسرائيلية
وافقت الحكومة الايطالية رسميا أمس الاحد على ارسال قوات الى لبنان وقال وزير الدفاع ان بلاده قد تتولى في نهاية الامر قيادة قوة للامم المتحدة الغرض منها صون السلام بين اسرائيل وحزب الله بعد حرب دامت شهرا.

وقال مسؤولون ان ايطاليا ربما ترسل ما يصل الى ثلاثة آلاف جندي مما سيجعلها واحدة من اكبر الدول المساهمة في هذه القوة خصوصا بعد رفض فرنسا المساهمة بقوة كبيرة.

وقال رومانو برودي رئيس وزراء ايطاليا في مؤتمر صحفي بعد جلسة مجلس الوزراء التي لم تحدد حجم القوة الايطالية "ايطاليا تريد ان تقدم مساهمتها في السلام."

ووافقت لجان الدفاع المشترك والعلاقات الخارجية بمجلسي النواب والشيوخ في وقت لاحق على ارسال قوات الى لبنان.

وقال برودي للصحفيين بعد موافقة اللجان "سارت الامور على ما يرام .. انا سعيد لان (القوى السياسية) تمكنت من التوصل الى نقطة التقاء حول مسألة في غاية الاهمية."

والقراران اللذان تمت الموافقة عليهما بالاجماع في مجلس النواب وامتناع اثنين عن التصويت في مجلس الشيوخ يلزمان الحكومة بإبقاء البرلمان "على علم دائم" بشأن التطورات المتعلقة بالقوة.

وقال باريسي ان القوة الايطالية ستكون جاهزة بحلول نهاية الشهر.

ويحرص برودي على تغيير صورة ايطاليا على الصعيد الدولي بعد تركيز سلفه سيلفيو برلسكوني على الولايات المتحدة. ويتحدث برودي عن نفسه على انه يعمل على تسهيل مسيرة السلام بالشرق الاوسط.

وقال "هذه مرحلة جديدة من السياسة الخارجية الايطالية وهي مرحلة مسؤولية ومصداقية بهدف مشترك هو المساعدة في بناء السلام في واحدة من اكثر المناطق تعقيدا في العالم."

وأكد برودي مجددا اصرار ايطاليا على ان المهمة تتمتع "بتفويض واضح ينص بدقة على قواعد الاشتباك."

ومثل الدول الاخرى المشاركة تريد ايطاليا ان يكون لدى هذه القوة تفويض أقوى من قوة الامم المتحدة الصغيرة المنتشرة حاليا في لبنان.

لكن برودي يحتاج ايضا الى تسوية الأمر مع حلفائه في الائتلاف الحكومي من اليساريين والمحبين للسلام الذين انتقدوا الوجود العسكري الايطالي في العراق وافغانستان.

ودعا قرار أصدره مجلس الامن الدولي في الاسبوع الماضي الى هدنة والى تشكيل قوة حفظ سلام لمساعدة الجيش اللبناني على الاشراف على انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان بعد حرب دامت شهرا اسفرت عن مقتل نحو 1300 شخص.

وقال برودي ان قرار الامم المتحدة اوضح ان قوة الامم المتحدة لن تنزع سلاح حزب الله .

واضاف ان "البنود الواردة في الوثيقة التي وافقت عليها الامم المتحدة لا تدع مجالا للشك في ان هذه مهمة سلام."

ومن المتوقع ان يصل قوام قوة الامم المتحدة في نهاية الامر الى 15 الف جندي. وينظر الى نشر جنود من دول مثل ايطاليا وغيرها من المساهمين المحتملين مثل اسبانيا وبلجيكا على انه اساسي لان هذه الدول تستطيع تحريك قواتها الى لبنان بسرعة قبل انتهاء مهلة مدتها 15 يوما حددتها الامم المتحدة لوصول طليعة القوة الدولية.

وقال الجنرال الايطالي المسؤول عن المهام العسكرية في الخارج فابريتسيو كاستانيتي في مقابلة صحيفة هذا الاسبوع ان اول من سيغادر الى لبنان ستكون قطع بحرية في مقدمتها حاملة الطائرات جاريبالدي يعقبها لواء من الجيش.

اولمرت يدعو ايطاليا الى قياد قوات الامم المتحدة لحفظ السلام

أعلن مكتب إيهود أولمرت رئيس وزراء اسرائيل في بيان أمس الاحد ان أولمرت دعا ايطاليا الى قيادة قوة من الامم المتحدة لحفظ السلام في لبنان.

وجاءت هذه الدعوة في اتصال هاتفي بين اولمرت ورئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي وأشارت الى زيادة فرص ايطاليا لقيادة القوة بعد احجام فرنسا على ما يبدو لارسال أكثر من 200 جندي اضافي الى لبنان.

وقال البيان"من المهم ضرورة ان تقود ايطاليا القوة الدولية وان ترسل قوات لمراقبة ايضا المعابر الحدودية اللبنانية السورية."

وتعهدت فرنسا بألا ترسل سوى 200 جندي اضافيين الى لبنان مما أصاب واشنطن والامم المتحدة بخيبة أمل بعد ان كانتا تأملان بأن تشكل الوحدات الفرنسية العمود الفقري لقوة موسعة من الامم المتحدة.

ولم تحدد الحكومة الايطالية عدد القوات المستعدة لارسالها ولكن مسؤولين في روما يقولون ان هذا الرقم قد يصل إلى ثلاثة آلاف مما يجعلها اكبر المساهمين في قوة الامم المتحدة.

وقال وزير الدفاع ارتورو باريسي في بيان خطي يوم أمس "قد تتولى بلادنا في نهاية الأمر مسؤولية قيادة العملية" رغم ان برودي لم يتحدث بعد عن تولي ايطاليا قيادة المهمة.

وقال مكتب برودي أمس الاحد انه ناقش مسألة القوة خلال اتصالين هاتفيين منفصلين مع أولمرت وفؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان. وقال مكتب برودي ان اولمرت والسنيورة أبلغا برودي تقديرهما لاستعداد ايطاليا"القيام بدور له اهمية اساسية " في هذه المهمة.

وقال مصدر حكومي لبناني ان هناك حاجة لاجراء مزيد من المحادثات .

واضاف المصدر ان ايطاليا"لديها استعدادا ايجابيا وأكثر حماسا من الاطراف الاخرى ولكن المناقشات تحتاج الى مزيد من الاتصالات مع الايطاليين والفرنسيين ."

جندي لبناني امس في بلدة كفر كلا الجنوبية على الحدود مع اسرائيل
جندي لبناني امس في بلدة كفر كلا الجنوبية على الحدود مع اسرائيل
واكدت مصادر سياسية لبنانية ان رقم ثلاثة آلاف جندي ذكره برودي مضيفة ان مجلس الوزراء اللبناني سيلتقي اليوم الاثنين وسيرحب بالمبادرة الايطالية.

وقال البيان الصادر عن مكتب اولمرت انه يعتبر المساهمة الايطالية في القوة"مهمة لتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي 1701 وستكون اسهاما مهما للسلام والاستقرار في الشرق الاوسط."

اسرائيل تستعد مسبقا ل"جولة ثانية" من المواجهات ضد حزب الله

تستعد اسرائيل مسبقا لخوض "جولة ثانية" من الاعمال الحربية ضد حزب الله وحذرت أمس الاحد الجيش اللبناني من اي انتشار فوري لقواته على الحدود.

واكد وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس لحكومته انه سيدرس اخفاقات الهجوم الاسرائيلي على لبنان استعدادا لخوض "جولة ثانية" محتملة ضد حزب الله.

وقال بيرتيس كما نقل عنه بيان رسمي "سندرس ما بدا انه اخفاق، سنضع كل المعطيات على الطاولة لان واجبنا يقضي بالاستعداد لجولة ثانية".

واضاف "هذه الحرب فرضت علينا وينبغي ان نتخذ تدابير لم تؤخذ في الاعتبار في الماضي".

وفي موازاة ذلك، اعلن بيريتس ان الجيش لن ينسحب من قطاعات في لبنان مجاورة للحدود قبل انتشار القوة الدولية المعززة في جنوب لبنان.

وقال "سنواصل منع الجيش اللبناني من الانتشار على بعد اقل من كيلومترين من الحدود قبل انتشار قوة متعددة الجنسية".

واوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع ان هذه التعليمات تنطبق على القطاعات في جنوب لبنان التي لا يزال الجيش الاسرائيلي موجودا فيها.

وسلم الجيش الاسرائيلي قوة اليونيفيل حتى 17 اغسطس نصف المناطق التي احتلها في جنوب لبنان، ورفض متحدث عسكري الاحد تحديد المواقع التي لا تزال القوات الاسرائيلية متمركزة فيها ولم يكشف ايضا عدد الجنود الذين لا يزالون في لبنان.

واعتبر وزير الدفاع ان تعزيز قوة الامم المتحدة برفع عديد عناصرها من الفين الى خمسة عشر الفا يشكل "اختبارا بالغ الاهمية" لتطبيق القرار الدولي 1701 الذي نص على انهاء الاعمال الحربية في لبنان.

وتواجه المنظمة الدولية صعوبة في تعزيز هذه القوة ووصل وزير الخارجية التركي عبدالله غول أمس الاحد الى القدس لمناقشة مشاركة بلاده فيها.

وقال مسؤول كبير في الخارجية الاسرائيلية رفض كشف هويته لوكالة فرانس برس ان قرار فرنسا حصر عدد الجنود الذين سترسلهم الى لبنان بمئتي جندي اثار "استغرابا وارباكا" في اسرائيل.

وقال وزير البيئة الاسرائيلي جدعون عزرا القريب من رئيس الحكومة ايهود اولمرت للاذاعة العامة الاسرائيلية "ما دام لم ينتشر الجيش اللبناني او القوة الدولية، فإن الجيش الاسرائيلي لن يوقف تحليقه في المنطقة لمنع نقل اسلحة من سوريا، هذا ما قام به وهو امر جيد".

رئيس الاركان الاسرائيي يعترف بفشل اسرائيل في تحطيم حزب الله

اقر رئيس الاركان الاسرائيلي اللفتنانت جنرال دان حالوتس أمس الاحد بان الجيش فشل في تحطيم حزب الله خلال قتال استمر اكثر من شهر وقال رئيس الوزراء ايهود اولمرت انه يحتمل ان يصدر امرا بإجراء تحقيق اوسع نطاقا بشأن الحرب.

واصر حالوتس امام مجلس الوزراء الاسرائيلي على ان مكاسب تحققت خلال الحرب التي استمرت 34 يوما على جماعة حزب الله اللبنانية ولكنه سلم بان النتيجة لا ينظر اليها على نطاق واسع على انها نصر واضح.

ونقل مصدر حكومي عن حالوتس قوله للوزراء "الرأي العام يشعر بانها (الحرب) لم تكن ضربة قاضية." واضاف "فضلا عن جوانب النجاح هناك مسائل يتعين التحقيق فيها. مثلما ستوزع الاوسمة يتعين علينا ايضا ان نحقق في العكس." ومضى قائلا "حققنا انجازات فيما يتعلق بكل واحد من الاهداف الموضوعة."

ولم ينف حالوتس الحاجة لاجراء تحقيق اوسع نطاقا ولكنه ذكر ان مثل هذا التحقيق من شأنه ان "يضعف" الجيش وانه يجب الا يسمح له بان يطول كما حدث في تحقيقات اسرائيلية سابقة في اعقاب حروب.

وقال "يتعين الا تؤدي عملية التحقيق الى اضعاف او ركود الجيش فان هذا قد يسلبه قدرته على المراجعة الذاتية." واقترح حالوتس ان يستغرق التحقيق بصفة اولية فترة اقصاها ثلاثة اشهر.

لبنان يتعهد بالرد بقسوة على اي انتهاك للهدنة

تعهدت الحكومة اللبنانية أمس الاحد بالرد بقسوة على اي محاولة من الجانب اللبناني لانتهاك وقف اطلاق النار في الصراع مع اسرائيل بعد يوم من تنديد الأمم المتحدة بغارة شنتها إسرائيل على حزب الله بصفتها انتهاكا لوقف اطلاق النار.

وقال وزير الدفاع اللبناني الياس المر في مؤتمر صحفي "لو حصل اي خرق سيكون هناك تعاط قاس للجيش اللبناني مع الموضوع."

واضاف "اي صاروخ سيطلق من الاراضي اللبنانية سيكون لمصلحة اسرائيل" مشيرا إلى ان مثل هذا العمل سيمنح اسرائيل ذريعة لمهاجمة لبنان.

وأعرب المر عن ثقته في ان حزب الله سيلتزم بوقف اطلاق النار ولن يحاول اعادة التسلح.

وأوضح أنه سيتم التعامل مع أي فصيل آخر يهاجم إسرائيل باعتباره خائنا.

وقال المر إن الجيش الان يسيطر على كل الحدود مع سوريا وسوف يكون قاسيا في التصدي لاي محاولات تهريب اسلحة الى لبنان وقال "لن يكون هناك مرونة بالنسبة لتهريب الاسلحة."

وحلقت طائرات حربية اسرائيلية في مهمات استطلاع فوق لبنان أمس الاحد وقال شهود عيان ومصادر امنية لبنانية ان الطائرات الحربية الاسرائيلية حلقت على علو مرتفع في كل المناطق اللبنانية من الجنوب الى الحدود مع سوريا في الشمال والشرق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى