اسرائيل تستعد مسبقا ل"جولة ثانية" من المواجهات ضد حزب الله

> القدس «الأيام» فلورانس بيدرمان :

> تستعد اسرائيل مسبقا لخوض "جولة ثانية" من الاعمال الحربية ضد حزب الله وحذرت أمس الأحد الجيش اللبناني من اي انتشار فوري لقواته على الحدود,واكد وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس لحكومته انه سيدرس اخفاقات الهجوم الاسرائيلي على لبنان استعدادا لخوض "جولة ثانية" محتملة ضد حزب الله.

وقال بيرتيس كما نقل عنه بيان رسمي "سندرس ما بدا انه اخفاق، سنضع كل المعطيات على الطاولة لان واجبنا يقضي بالاستعداد لجولة ثانية".

واضاف "هذه الحرب فرضت علينا وينبغي ان نتخذ تدابير لم تؤخذ في الاعتبار في الماضي".

وكان بيريتس شكل لجنة كلفت التحقيق في كيفية خوض الجيش الاسرائيلي الحرب في لبنان.

وباشرت اللجنة التي يترأسها رئيس الاركان السابق أمون شاحاك عملها أمس الأحد ومن المقرر ان ترفع تقريرا خلال الاسابيع الثلاثة المقبلة، لكنها لا تملك اي صلاحية لتقويم اداء الحكومة خلال الحرب.

وفي موازاة ذلك، اعلن بيريتس ان الجيش لن ينسحب من قطاعات في لبنان مجاورة للحدود قبل انتشار القوة الدولية المعززة في جنوب لبنان.

وقال "سنواصل منع الجيش اللبناني من الانتشار على بعد اقل من كيلومترين من الحدود قبل انتشار قوة متعددة الجنسية".

واوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع ان هذه التعليمات تنطبق على القطاعات في جنوب لبنان التي لا يزال الجيش الاسرائيلي موجودا فيها.

وسلم الجيش الاسرائيلي قوة اليونيفيل حتى 17 اب/اغسطس نصف المناطق التي احتلها في جنوب لبنان، ورفض متحدث عسكري الاحد تحديد المواقع التي لا تزال القوات الاسرائيلية متمركزة فيها ولم يكشف ايضا عدد الجنود الذين لا يزالون في لبنان.

واعتبر وزير الدفاع ان تعزيز قوة الامم المتحدة برفع عديد عناصرها من الفين الى خمسة عشر الفا يشكل "اختبارا بالغ الاهمية" لتطبيق القرار الدولي 1701 الذي نص على انهاء الاعمال الحربية في لبنان.

وتواجه المنظمة الدولية صعوبة في تعزيز هذه القوة ووصل وزير الخارجية التركي عبدالله غول الاحد الى القدس لمناقشة مشاركة بلاده فيها.

وقال مسؤول كبير في الخارجية الاسرائيلية رفض كشف هويته لوكالة فرانس برس ان قرار فرنسا حصر عدد الجنود الذين سترسلهم الى لبنان بمئتي جندي اثار "استغرابا وارباكا" في اسرائيل.

وتطالب اسرائيل بانتشار سريع للجيش اللبناني وقوة اليونيفيل المعززة عند الحدود مع سوريا، وتكرر يوميا انها ستواصل عملياتها العسكرية في انتظار تحقيق ذلك بهدف "منع نقل الاسلحة من ايران وسوريا" الى حزب الله.

وقال وزير البيئة الاسرائيلي جدعون عزرا القريب من رئيس الحكومة ايهود اولمرت للاذاعة العامة الاسرائيلية "ما دام لم ينتشر الجيش اللبناني او القوة الدولية،فان الجيش الاسرائيلي لن يوقف تحليقه في المنطقة لمنع نقل اسلحة من سوريا، هذا ما قام به وهو امر جيد".

ويلحظ القرار الدولي 1701 حظرا على نقل السلاح الى التنظيم الشيعي اللبناني ويطلب من الحكومة اللبنانية اتخاذ اجراءات امنية عند الحدود للحؤول دون ذلك.

وتذرعت اسرائيل بنقل السلاح الى حزب الله للقيام بانزال أمس الأول السبت قرب بعلبك، الامر الذي دانه الامين العام للامم المتحدة كوفي انان معتبرا انه "انتهاك للهدنة". رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى