> قال محمد سعيدي نائب رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية أمس الإثنين ان ايران لن تعلق تخصيب اليورانيوم وهو المطلب الرئيسي في عرض نووي تدعمه ست قوى عالمية,وقال سعيدي ان طهران ستعلن ردها على العرض اليوم الثلاثاء وهو الموعد الذي كانت ايران قد حددته لنفسها في وقت سابق.

وقال ايضا ان ايران ستمضي قدما في خطط لانتاج الماء الثقيل وهي خطوة قال دبلوماسي غربي انها لا تخدم الازمة النووية لكنها لا تنطوي على احتمال خطر انتاج اسلحة نووية.

واضاف المسؤول الايراني في تصريحات نقلتها وكالة فارس للأنباء "لم يعد من الممكن تعليق تخصيب اليورانيوم نظرا للتقدم الفني الذي حققه العلماء الإيرانيون."

وكان مسؤولون إيرانيون قد أصروا من قبل على أن إيران لن توقف عملية التخصيب وهي عملية ذات استخدامين عسكري ومدني لكن القوى العالمية تأمل ان تثنيها عن ذلك القرار.

وقال سعيدي عن الرد الذي سيأتي غدا "رد ايران (سيكون) شاملا تماما ويهييء فرصة مناسبة للغاية للغرب لحل القضية النووية الايرانية من خلال المفاوضات والحوار."

ويتهم الغرب ايران بالسعي لتطوير اسلحة ذرية تحت ستار برنامج نووي مدني. وتنفي طهران انها تسعى للحصول على قنابل قائلة انها لا تريد سوى توليد الكهرباء.

والى جانب القلق من تخصيب اليورانيوم تشعر الدول الغربية ايضا بقلق من مفاعل نووي يعمل بالماء الثقيل يتمبناؤه في اراك التي تبعد 120 كيلومترا جنوب غربي طهران. ويمكن ان يستخدم البلوتونيوم الناتج من المفاعل كمنتج ثانوي في انتاج رؤوس ذرية.

وقال سعيدي ان "مشروع الماء الثقيل الكبير في ايران سوف يفتتح في المستقبل القريب جدا."

ويمكن معالجة الوقود المستنفد لاستخلاص بلوتونيوم من الدرجة التي تستخدم في انتاج اسلحة. كما يمكن خلط البلوتونيوم بيورانيوم مخصب لانتاج وقود لنوع معين من المفاعلات النووية.

لكن مسؤولا نوويا كبيرا قال ان المنشأة التي ستنتج الماء الثقيل هي التي ستعمل في غضون عشرة ايام وليس المفاعل الذي يمثل قلقا للدول الغربية.

وقال ان الماء الثقيل ليس له استخدام عسكري ولا يستلزم اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال ان "انتاج هذا المشروع يغذي انظمة التبريد والاستنفاد بالمفاعل والتي يمكن استخدامها في صناعات متعددة."

وايد دبلوماسي غربي ذلك قائلا ان المفاعل الذي يعمل بالماء الخفيف لا يمثل خطرا فيما يتعلق بانتاج الاسلحة النووية لكنه اضاف "لن نعتبرها اشارة بنائة."

وقالت ايران انها ستمضي قدما في خططها لتركيب اجهزة جديدة للطرد المركزي والتي تعمل على تخصيب اليورانيوم من خلال الدوران بسرعة تفوق الصوت.

وابلغت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانها ستبدأ في تركيب 3000 جهاز للطرد المركزي في وقت لاحق من هذا العام على ان تبدأ في تشغيلها بحلول 2007 وهي اجهزة تكفي لانتاج رأس نووي خلال عام واحد. وتقوم ايران حاليا بتشغيل مجموعة من 164 جهازا استخدمتها بالفعل في تخصيب اليورانيوم لمستويات استخدمت في محطات للطاقة النووية.

وقال المسؤول "لا استطيع تقديم موعد محدد لتركيب المجموعات الاخرى (أجهزة الطرد المركزي) ولكننا نمضي قدما حسب الخطة الموضوعة." رويترز