جنود الاحتياط الاسرائيليون ينتقدون القادة بسبب الحرب في لبنان

> القدس «الأيام» جيفري هيلر :

>
جانب من التظاهرات امام مقر الحكومة الاسرائيلية
جانب من التظاهرات امام مقر الحكومة الاسرائيلية
تصدر جنود احتياط إسرائيليون أمس الإثنين حملة لتحميل زعماء الحكومة وكبار ضباط الجيش المسؤولية عن الحرب مع حزب الله التي فشلت في سحق مقاتليه أو وقف هجماته اليومية بالصواريخ على إسرائيل.

وفي احتجاج أعاد إلى الأذهان الأيام الأولى للتظاهرات التي انتهت بالإطاحة بزعماء إسرائيليين عقب أخطاء سياسية وعسكرية فادحة في حرب عام 1973 تجمع قرابة 100 شخص كثير منهم من الاحتياط بالقدس وصبوا جام غضبهم على القادة.

واقام المتظاهرون خيمة احتجاج في متنزه بجوار المجمع الذي يضم مقر الحكومة في المدينة. ودعا بعضهم رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير دفاعه عمير بيريتس إلى الاستقالة.

وقال زفي ماريك وهو جندي مشاة بالاحتياط خلال التظاهرة "لم تتعامل الحكومة بجدية مع أرواح قواتنا."

وفي احتجاج منفصل شكا جنود احتياط بلواء الطليعة المظلي في خطاب مفتوح نشرته صحيفة هاارتس من أن الحرب التي استمرت 34 يوما شهدت تعاملا شابه التردد من جانب القادة.

ووقع المئات من الجنود على الخطاب الذي نشر بعد أسبوع من بدء سريان وقف إطلاق النار. وطالب الخطاب باجراء تحقيق رسمي شامل بشأن أعمال زعماء الحكومة وكبار ضباط الجيش.

وخلال تفقده للاضرار التي لحقت ببلدة كريات شمونة التي سقط عليها أكثر من 900 من صواريخ حزب الله واجه رئيس الوزراء الإسرائيلي دعوات مشابهة من جانب مسؤولين محليين لاجراء تحقيق رسمي يتمتع بسلطة مساءلة رئيس الوزراء.

ورد أولمرت بقوله "لن أكون جزءا من لعبة جلد الذات هذه. لن أكون جزءا من لعبة الطعن في الجيش كما يحلو للبعض أن يفعل."

غير أنه جدد تعهده بفتح تحقيق بشأن إدارة الحرب وقال إن المدعي العام الإسرائيلي سيقدم قريبا توصيات بخصوص صيغة وسلطات التحقيق.

وفي الخطاب لم يعترض الجنود على قرار خوض الحرب بعد أن أسر حزب الله جنديين اسرائيليين في غارة عبر الحدود في 12 يوليو تموز مما يعكس توافقا وطنيا على أن الحرب كانت مبررة.

لكنهم أثاروا تساؤلات بشأن كيفية إدارة الحكومة وكبار الضباط للحرب التي فشل خلالها الجيش الاسرائيلي في تسديد ضربةقاضية لحزب الله او منعه من إطلاق نحو أربعة آلاف صاروخ على اسرائيل.

وقال الخطاب إن صناع القرار "جبنوا" خلال القتال وهو ما زعم الجنود أنه أدى إلى إلغاء جميع المهام التي أوكلت الى لوائهم.

وتابع أن "هذا قاد الى البقاء المطول في أراض معادية دون القيام بعمليات وبدافع من اعتبارات غير مهنية دون السعي الى خوض قتال مع العدو."

وقال مسؤول أمني طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مسموح له بالحديث الى وسائل الإعلام لرويترز إن معلومات الاستخبارات العسكرية بشأن قوة حزب الله ومواقعه في جنوب لبنان لم تكن وافية.

وأضاف المسؤول أن القوات كانت كثيرا ما ترسل الى قرى دون أن تكون لديها فكرة تذكر عن نوعية المقاومة التي سيواجهونها.

وقال جنرال اسرائيلي في تصريحات إذاعية إن الجيش "مذنب بخطيئة الغطرسة" في طريقة تعامله مع الحرب. وتبرر تصريحات البريجادير جنرال يوسي هيمان فيما يبدو الانتقاد العام المتزايد لأسلوب شن الحملة.

(شارك في التغطية اوري لويس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى