الامم المتحدة تتوقع فراغا امنيا في لبنان لشهرين او ثلاثة

> القدس «الأيام» ادم انتوس :

>
تيري رود لارسن كبير مبعوثي الامم المتحدة
تيري رود لارسن كبير مبعوثي الامم المتحدة
قال مبعوث للامم المتحدة أمس الثلاثاء ان الجيش اللبناني والقوة الدولية قد يحتاجان الى فترة تتراوح بين شهرين وثلاثة اشهر لسد "الفراغ الامني" في جنوب لبنان وحذر من ان اعمالا "غير متعمدة" قد تفجر القتال من جديد.

وقال تيري رود لارسن كبير مبعوثي الامم المتحدة في القضايا التي تخص سوريا ولبنان لرويترز ان الامم المتحدة طلبت من اسرائيل الامتناع عن استخدام القوة بشكل مباشر لمنع حزب الله من اعادة تسليح نفسه.

واضاف ان من شأن هذا ان يمثل انتهاكا لوقف اطلاق النار الذي مضى عليه اسبوع وان يعرقل الجهود الرامية الى ارسال قوات تابعة للامم المتحدة الى جنوب لبنان.

وقال رود لارسن في مقابلة مع رويترز "الموقف هش للغاية ومعقد للغاية وخطير للغاية... اي حوادث غير متعمدة يمكن ان تفجر العنف مجددا وهو ما يمكن ان يتصاعد ويخرج عن نطاق السيطرة."

ويقول المسؤولون الاسرائيليون ان من حق اسرائيل ان تفرض حظر التسلح على حزب الله ان لم يفعل ذلك احد. وهاجمت قوات كوماندوس اسرائيلية معقلا لحزب الله في شرق لبنان في بداية الاسبوع ولاقى ذلك ردا غاضبا من الحكومة اللبنانية والامم المتحدة.

وقال رود لارسن ان الامم المتحدة كانت "واضحة للغاية" مع الزعماء الاسرائيليين في ان "السلطات اللبنانية هي التي ينبغي ان تتصدى" لاي شحنات سلاح يشتبه في نقلها انتهاكا للحظر الذي فرضته الامم المتحدة.

واضاف "ليس من الحكمة القيام بافعال تمثل انتهاكات لقرار مجلس الامن,سيكون لذلك تأثير معاكس من حيث انه ينطوي على خطر تجدد الصراع وكذلك لان مثل هذه الافعال ستثني الدول عن المضي قدما بالمساهمة بقوات."

وبدأ قبل اسبوع سريان وقف لاطلاق النار ولا يزال صامدا الى حد بعيد,وقال رود لارسن "هناك أسباب تدعو لبعض التفاؤل لكن هناك ايضا اسبابا قوية تبعث على التشاؤم."

واضاف ان هناك فراغا امنيا في جنوب لبنان لان الجيش اللبناني لم ينشر قواته بشكل كامل ولان "العناصر المسلحة" لا تزال في المنطقة.

وقال رود لارسن الذي اوفد الى المنطقة مع فيجاي نامبيار وهو مستشار كبير للامين العام للامم المتحدة كوفي عنان "وما دام الفراغ قائما فسيظل يغري بالتحرك."

واضاف ان من بين مثل هذه الافعال قيام جماعات مسلحة بهجمات عبر الحدود او وقوع عمليات اغتيال داخل لبنان.

وتابع "اذا زال هذا الفراغ فسيكون من الصعب زعزعة الوضع... لكن حين افكر بشكل واقعي.. سيكون لدينا الى حد ما هذا مثل الفراغ في لبنان طوال الشهرين القادمين او الثلاثة."

وأجاز مجلس الامن قبل 11 يوما نشر قوة تتالف مما يقرب من 15 الف جندي والتزم بارسال قوة اولية تضم 3500 جندي الى المنطقة بحلول الثاني من سبتمبر ايلول,غير ان دبلوماسيين غربيين يعتقدون ان هذه التقديرات مفرطة في التفاؤل.

وقال رود لارسن ان "بضعة الاف" من جنود الامم المتحدة سيصلون الى لبنان قريبا لتعزيز القوة القائمة هناك بالفعل والمعروفة اختصارا باسم اليونيفيل,الا انه لم يذكر معلومات محددة.

وتريد اسرائيل ان تتولى قوات الامم المتحدة حراسة المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا لمنع تهريب السلاح اضافة الى مراقبة وقف اطلاق النار في جنوب لبنان.

وقال رود لارسن انه لمس دلائل من كبار المسؤولين اللبنانيين تشير الى انهم سيطلبون من الامم المتحدة المساعدة في مراقبة المعابر الحدودية.

واضاف "اذا دعت الحاجة وطلبت الحكومة اللبنانية المساعدة سواء بالعتاد او المستشارين او المراقبين فاعتقد ان هذا ينبغي بطبيعة الحال ان يلقى استجابة من المجتمع الدولي."

وتابع ان الامم المتحدة تطالب اسرائيل كخطوة اولى بالسماح باعادة فتح مبنى الركاب في مطار بيروت. واضاف ان الامم المتحدة مقتنعة بان اجراءات الامن المتبعة كافية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى