الاسد يعارض نشر قوات دولية على الحدود السورية اللبنانية

> عواصم «الأيام» وكالات:

>
مدرعة تابعة لقوات الامم المتحدة متمركزة في موقع يطل على القوات الاسرائيلية قرب قرية مركبا في جنوب لبنان أمس
مدرعة تابعة لقوات الامم المتحدة متمركزة في موقع يطل على القوات الاسرائيلية قرب قرية مركبا في جنوب لبنان أمس
حذر الرئيس السوري بشار الاسد، في حديث لقناة دبي تبثه اليوم الأربعاء، من ان نشر قوات دولية على الحدود بين سوريا ولبنان "يخلق حالة عداء" بين البلدين الجارين,وقالت القناة في ملخص مكتوب للحديث الذي تبثه كاملا مساء اليوم وردا على وكالة فرانس برس ان الاسد قال ان نشر مثل هذه القوات يعد "موقفا عدائيا" ويخلق "حالة عداء" بين سوريا ولبنان.

واضاف المصدر ذاته ان الرئيس السوري اكد ان ذلك يمثل "سحبا للسيادة اللبنانية وموقفا عدائيا".

وكان الاسد يشير الى احتمال نشر قوات دولية الى جانب الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية السورية ضمن تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 الذي انهى اكثر من شهر من المعارك في لبنان.

ويهدف نشر قوات الجيش اللبناني وقوات الامم المتحدة (اليونيفيل) ايضا الى تعزيز الحظر على شحنات الاسلحة الى حزب الله الشيعي اللبناني الذي مثل خطفه جنديين اسرائيليين في 12 يوليو شرارة انطلاق الهجوم الاسرائيلي على لبنان.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ربط رفع الحصار البحري والجوي المفروض على لبنان بنشر قوة دولية على الحدود اللبنانية-السورية وفي مطار بيروت كما افادت الاذاعة العامة الاسرائيلية أمس الثلاثاء.

وقالت الاذاعة ان اولمرت قدم هذه الشروط خلال لقاء مع مبعوث الامم المتحدة تيري رود-لارسن.

واضافت القناة ان الاسد دعا الحكومة اللبنانية الى تحمل مسؤولياتها والى عدم تخريب العلاقة بين البلدين.

كما استبعد الاسد ، وفق المصدر ذاته، ترسيم الحدود في مزارع شبعا طالما ظلت تحت الاحتلال الاسرائيلي.

وقال في هذا السياق "لا ترسيم للحدود في مزارع شبعا قبل خروج القوات الاسرائيلية منها".

وتعتبر الامم المتحدة ان مزارع شبعا مندرجة في القرار 242 المتعلق بالاراضي السورية المحتلة التي احتلتها الدولة العبرية عام 1967 وبالتالي اشترطت المنظمة الدولية ترسيم حدودها بين لبنان وسوريا لتدخلها في اطار القرار 425 لكن سوريا ترفض عملية الترسيم في ظل الاحتلال كما ترفض مجرد التحديد على الخرائط وتكتفي بتأكيد لبنانية هذه الارض شفهيا.

وتمتد مزارع شبعا على طول عشرين كيلومترا من الاراضي المطلة على بحيرة طبريا مصدر المياه الرئيسي لاسرائيل.

واعتبر الرئيس السوري ان "انتصار حزب الله كان كافيا لتلقين اسرائيل درسا".

ونفى ان تكون بلاده في عزلة مؤكدا ان "من يعزل سوريا يعزل نفسه عن القضايا الاساسية".

وراى الاسد رغم كل ذلك ان "هناك فرصة للسلام" مشيرا في الآن نفسه الى ان "الوقت يضيق" لاقتناصها مضيفا ان "الجيل الحالي هو آخر اجيال السلام"، وفق ما نقلت عنه أمس قناة دبي.

ايطاليا تشارك بنحو 3000 جندي في لبنان شريطة احترام اسرائيل الهدنة

قال ماسيمو داليما وزير الخارجية الايطالي ان بلاده تعتزم المشاركة بما يتراوح بين 2000 و3000 جندي في قوة حفظ السلام في لبنان شريطة ان تحترم اسرائيل الهدنة التـي توسطت فيهـا المنظمـة الـدولية.

وقدر داليما ان اسهام ايطاليا وهو الاكبر من قبل اي دولة حتى اليوم يمكن ان يمثل نحـو ثلـث القـوة التي سترسلها اوروبا كلها.

وسيجعل ذلك المفرزة الاوروبية بين 6000 الى 8000 جندي في قوة مفوضة من قبل الامم المتحدة يصل قوامها الى 15 الفا.

وبناء على طلب ايطاليا سيعقد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اجتماعا في بروكسل يوم الجمعة الى جانب الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان لترتيب عدد الجنود التي ستسهم بها دول الاتحاد الاوروبي الاخرى.

وقال وزير الدفاع ارتورو باريزي "كم عدد الجنود الذين سيكونون هناك من الدول الاخرى..هذه هي الاجابة ذات الاهمية."

والدول الاوروبية الاخرى قلقة بشأن قواعد الاشتباك لقوة الامم المتحدة.

وتعد المشاركة الاوروبية مهمة اذا كان للامم المتحدة ان تجمع قوة طليعية تصل الى 3500 جندي بحلول الثاني من سبتمبر .

وقبل محادثات يجريها داليما يوم غد الخميس مع نظيرته الاسرائيلية قال ان ايطاليا لايمكنها ارسال قوات الى لبنان طالما استمرت إسرائيل في "إطلاق النار".

وقال داليما في تصريحات أمس الثلاثاء لصحيفة لا ريبوبليكا بعد يومين من طلب اسرائيل من ايطاليا ان تقود القوة "ننتظر من إسرائيل مواصلة الجهد على نحو ملزم فعلا هذه المرة لاحترام وقف إطلاق النار."

وتابع "من المنصف أن نتوقع أن يلقي حزب الله سلاحه لكن لا يمكننا أن نرسل قواتنا للبنان إذا استمر الجيش (الإسرائيلي) في إطلاق النار."

وتأتي التعليقات بعد غارة كوماندوس اسرائيلية على وادي البقاع في شرق بيروت يوم السبت وصفتها الامم المتحدة بانها انتهاك للهدنة.

والى جانب ايطاليا ستأتي القوات الاوروبية ايضا من اسبانيا وبلجيكا وهولندا. واعرب داليما عن امله ان تعيد فرنسا النظر في عرضها بتقديم 200 جندي فقط. وكان من المتوقع اصلا ان تقدم على الاقل الفي جندي.

وقال "في النهاية اعتقد انه حتى الفرنسيين سيكون لهم وجود بصورة اكثر قوة. وحتى لو لم تعد فرنسا النظر في الامر فسنمضي قدما."

وصرح داليما بان المانيا ستساهم بموارد مالية ومساهمات اخرى مستخدما عبارة غامضة تستخدم في الايطالية للاشارة الى اي شيء من المركبات الى الطائرات. وقال ايضا ان المانيا قد تقدم فرق خبراء على الارض.

وقالت الحكومة الايطالية أمس ان وفدا رفيع المستوى من وزارتي الدفاع والخارجية الايطاليتين سيتوجه الى بيروت اليوم الاربعاء للنظر في الجوانب العملية لارسال قوة تابعة للامم المتحدة.

وتأكيدا على الدعم الدولي لقيادة ايطاليا للمهمة اصدر مكتب رئيس الوزراء رومانو برودي بيانا قال فيه ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر عن دعمه. وقالت الحكومة اللبنانية انها تدعم قيادة ايطاليا للقوة.

واثارت مخاطر المهمة على القوات الايطالية تحذيرات من المعارضة التي تنتمي ليمين الوسط في ايطاليا من انها يمكن ان تصبح مهمة انتحارية عندما تحاصر قوات حقظ السلام بين الدولة اليهودية وجماعة المقاتلين المسلحة تسليحا جيدا.

خلافات داخل الائتلاف البرلماني الذي يتزعمه ايهود اولمرت في اسرائيل

اعرب نائبان ينتميان الى حزب العمل الاسرائيلي أمس الثلاثاء عن معارضتهما الاقتطاعات في الميزانية التي قررتها الحكومة لتمويل قسم من تكاليف الحرب على لبنان ما تسبب بتوترات داخل الاغلبية التي يتزعمها رئيس الحكومة ايهود اولمرت.

وقد صوت النائبان افيشائي برافيرمان واوريت نوكيد ضد هذه الاقتطاعات في لجنة المالية ما منع هكذا التصويت عليها في جلسة عامة للكنيست.

واكدا انه من غير الممكن بالنسبة لهما الموافقة على هذه الاقتطاعات في الميزانية التي ستؤثر خصوصا على الميزانيات الاجتماعية وبالتالي على الطبقات الشعبية الفقيرة.

ويشكل حزب العمل الشريك الاكبر لحزب كاديما (وسط) في حكومة اولمرت.

وقدرت تكاليف الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان ب7،5 مليار دولار. وتمثل هذه القيمة 10% من ميزانية الدولة وحوالى نصف ميزانية وزارة الدفاع.

لندن متهمة بالمساعدة على ارتكاب "اعمال ارهابية" اسرائيلية في لبنان

اتهمت اللجنة الاسلامية لحقوق الانسان وهي جمعية تمثل الجالية الاسلامية في بريطانيا، أمس الثلاثاء لندن امام القضاء بانها تآمرت في ارتكاب "اعمال ارهابية" اسرائيلية في لبنان.

وخاطبت اللجنة المحكمة العليا في لندن بهدف الحصول على حق ملاحقة السلطات البريطانية امام القضاء لسماحها بتوقف وتموين طائرات اميركية محملة بقنابل للجيش الاسرائيلي في مطارات بريطانية.

وتريد اللجنة ملاحقة السلطات البريطانية للطيران المدني ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع بتهمة ارتكاب "انتهاكات خطيرة وجدية" للقوانين الدولية لحقوق الانسان.

وبحسب محامي اللجنة بيتر كارتر فإن بريطانيا اصبحت متآمرا "في الهجمات العسكرية غير المتكافئة" التي ادت الى مقتل اشخاص وترويع آخرين لا علاقة لهم مباشرة بالنزاع بين اسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان.

ويتوقع ان يصدر قاضي المحكمة العليا في لندن اليوم الاربعاء قراره بالسماح او عدم السماح بمقاضاة السلطات البريطانية. سياسة بلير الخارجية ساهمت في جعل بريطانيا هدفا للارهابيين

ساهمت السياسة الخارجية التي ينتهجها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في جعل بريطانيا هدفا للارهابيين بحسب استطلاع للرأي نشرت نتائجه كشف ان شعبية حزب العمال وصلت الى ادنى مستوى لها منذ 19 سنة.

وفي استطلاع للرأي اجرته صحيفة "ذي غارديان" ومعهد "اي سي ام" خلال نهاية الاسبوع شمل 1007 راشدين، راى 72% من الاشخاص ان سياسة بلير الخارجية ساهمت في زيادة التهديد الارهابي في بريطانيا .

واظهر الاستطلاع نفسه الذي نشر في عدد "ذي غارديان" أمس الثلاثاء ان شعبية حزب العمال تراجعت اربع نقاط لتصل الى 31% في ادنى مستوى لها منذ 1987، في حين سجل حزب المحافظين المعارض تقدما في شعبيته بنسبة 40% وهي افضل نتيجة يحققها منذ 1992.

واحرز الحزب الليبرالي الديموقراطي تقدما مقداره خمس نقاط (22%).

واعتبر 1% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع ان سياسية بلير في الشرق الاوسط جعلت بريطانيا اكثر امانا.

وفي الاشهر الاخيرة تعرض بلير لانتقادات شديدة عندما دعم موقف الرئيس جورج بوش الرافض للدعوة الى وقف لاطلاق النار في النزاع بين اسرائيل وحزب الله اللبناني الشيعي في لبنان.

واظهر الاستطلاع ايضا ان الناخبين البريطانيين يشككون في الانباء المتعلقة بالتهديدات الارهابية اذ رأى 21% منهم ان الحكومة ضخمت التهديد الارهابي في حين اعرب 51% عن قناعتهم بان الحكومة لم تكشف الحقيقة بشان هذا التهديد.

وفي المقابل رأى 15% من الاشخاص انهم لن يسافروا على الارجح بسبب اعلان بريطانيا انها كشفت مخططا ارهابيا لتفجير طائرات متوجهة الى الولايات المتحدة في الجو.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى