حديث الذكريات نجوم الزمن الكروي الجميل

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
الصباحي في صفوف شعب اب الثالث من اليسار وقوفا
الصباحي في صفوف شعب اب الثالث من اليسار وقوفا
من بوابة المجد رسمت بداية مشواري أجمل الأهداف سجلتها في مرمى عمان وأهلي صنعاء .. ضيفنا لهذا الاسبوع هو امتداد لما قدمناه في الأسابيع الماضية من نجوم من طراز خاص لزمن خاص تميز كثيراً بعطاء هؤلاء ألا وهو إبراهيم الصباحي، مايسترو كرة القدم اليمنية النجم الذي أبدع كثيراً بألوان شعب إب الخضراء وتميز لنفسه بلمسات فنية راقية جداً فيها كثير من الخصوصية رسم معالمها محلياً ودولياً حيث مثل اليمن كثيراً قبل وبعد الوحدة اليمنية.

مشوار الصباحي الجميل الممتد لما يقرب العشرين عاماً سطرناه مع النجم الكبير من خلال بعض المفردات التي انتزعناها من ذاكرته لنضعها امام القارئ بقصد استعادة أمجاد الماضي من خلال سطور صفحتنا هذه التي رسمت هدفها بشكل واضح وهو العودة ولو من خلال الذكريات لزمن كروي جميل سطرته بإتقان اقدام هؤلاء النجوم.

البداية لا تختلف
قبل ثمانية وعشرين عاماً كانت البداية وهذا هو قول الكابتن إبراهيم الصباحي، الذي عاد إلى الوراء وحاول يسرد ارتباطه مع كرة القدم حيث مارس كرة القدم كما هي العادة في حارته في مدينة إب في سن مبكرة جداً ليمر من المدرسة إلى اشبال شعب إب عشقه الاوحد منذ الصغر، وذلك كان في موسم 78-79م وبعد سنتين تدرج فيها في الفئات العمرية كان على الموعد في أن يصبح الحلم واقعا بالتواجد في صفوف الفريق الأول وسط كوكبة كبيرة من النجوم لتكون تلك هي بداية لمشوار امتد لسنوات مع كرة القدم.

بوابة عبور
في ذاكرة مايسترو شعب إب لقاء مازال يتذكره لانه لفت الانظار اليه وهو في فريق الشباب وكان على مستوى المحافظة وبالتحديد ضد فريق(الفتوة) حيث يتذكر انه اعطى الكثير في هذا اللقاء لتكون تلك محطة نقلته إلى الفريق الأول وذلك كان في عام 1981م.

انطلاق وإثبات ذات
قال الصباحي : «بوجودي في قوام الفريق الأول كانت المهمة على عاتقي صعبة بحكم سني في ذلك الوقت الا أنني حاولت من خلال الفرصة الأولى التي جاءتني لألعب مع الفريق الأول والتي جاءت من خلال لقائين .. الأول كان ضد فريق (المجد) في صنعاء واستطعت في اللقائين أكون عند حسن الظن ونجحت في تأكيد موهبتي التي أظهرتها مع الشباب وكان ادائي في المباراة يعلن نجاحي والذي زاد تأكيدا في اللقاء الذي تلاه وكان ضد شباب الجيل وفيه كنت على موعد مع تسجيل هدف هو الاجمل لي حيث راوغت كل من كان في طريقي حتى الحارس لأسجل وأتوج ادائي في المباراة لأثبت مكاني وتكون انطلاقة لي وبداية لمشوار كروي امتد لسنوات».

المنتخب خط جديد

ولأن الوصول إلى المنتخب يظل حلما وأملا لكل لاعب كرة قدم حيث الوطن والعلم وكل الاحاسيس فإن استدعائي لأول مرة من قبل أبو الكباتن علي محسن مريسي - رحمة الله عليه - كان عام 83 ضمن منتخب الشباب فخضت أول لقاء دولي لي وكان ضد المنتخب القطري وأذكر أننا خسرنا بهدف وتلك كانت بداية لعلاقتي مع المنتخب والتي استمرت حتى بعد قيام الوحدة إلى العام 96م حيث لعبت بعد ذلك مع المنتخب العسكري في معسكر خارجي في البحرين ثم كنت مع المنتخب الأول عام 1987م في الاردن في بطولة ودية تحمل اسم امانة العاصمة عمان فخضت لقائين ضد الاردن ومصر.

مباريات لها خصوصية في ذاكرة الصباحي
في مشواري الطويل هناك مباريات كثيرة مازلت اتذكرها من خلال تفاصيلها وأحداثها مع النادي والمنتخب الا أن هناك مباراة كانت ذات أهمية لنا كفريق في أول دوري تصنيفي يقام بعد الوحدة وكانت ضد الميناء في أرضنا وكان الفوز مطلب لبقائنا لنصنف ضمن دوري الأولى والحمدلله كانت المجموعة في الموعد حيث قدمنا مباراة كبيرة وفزنا بأربعة أهداف في مرمى الحارس الكبير عبدالجبار عباس وسجلت أنا هدفا بتسديدة من خارج منطقة الجزاء وبتلك النتيجة ضمنا أن يكون تصنيفنا في أندية النخبة..كذلك كانت هناك مباراة مع المنتخب عام 93م ضد قطر في كأس الاستقلال وفي هذه المباراة قدمت مستوى لافتا مع المجموعة وكنت مرشحا للفوز بجائزة أفضل لاعب لكن نالها عبدالعزيز حسن لاعب قطر المعروف بفارق نقطة واحدة عني.

أهداف في الذاكرة
وهو يستعيد شريط ذكرياته وخاصة اللحظات الجميلة وهي وصوله إلى شباك خصومه فقد قال الصباحي إن تسجيل الأهداف دائماً ما يكون لها وقع خاص على أي لاعب وأنه فعلاً كان ذلك يحصل له عندما يسجل لفريقه وأنه يتذكر كثيرا من تلك اللحظات ولكنه اختار هدفا دوليا سجله في عام 87م في مرمى عمان في مسقط وذلك بتسديدة من خارج منطقة الجزاء وأن هناك هدفين أيضا في الدوري المحلي .. الأول سجله في عام 84م في مرمى أهلي صنعاء وحارسه السوداني (سر البدوي) والثاني كان في مرمى شعب حضرموت عام92م وكليهما جاءا من التسديد عن بعد، وهذه أهداف من التي يتذكرها جيداً في مشواره وجاءت بطريقة واحدة تقريباً مع اختلاف مواقع التسديد.

خارج الذكريات الارتباط الوظيفي ابعدني

وعن ابتعاده عن الرياضة ومواقعها سواء الإدارية أو التدريبية قال إنه طبعاً لا يمكن أن يعمل في نادي غير شعب إب وكونه مرتبطا وظيفياً في صنعاء وبحكم البعد عن إب والشعب فإن ذلك هو السبب الرئيسي في عدم وجوده أو ارتباطه بالرياضة إضافة إلى أنه يخشى وبأمانة أن لا يضيف له ذلك شيء فالجمهور لا يغفر ومعظم من يعمل في الإدارات يذهب دون رضى وأحياناً يخسر وأنا بما نلته والحمدلله أخاف أن أخسر اذا خضت تجربة ولكن لا أخفي عليك أن الأمر أحياناً يراودني وللأيام شأن.

الصباحي في صفوف المنتخب الثاني من اليمين جلوسا
الصباحي في صفوف المنتخب الثاني من اليمين جلوسا
الوضع الرياضي محلك سر
سنوات تمر دون أن نرى قفزة حقيقية لرياضتنا فالحال هو هو لم يتحسن ولا يخطو إلى الأمام كما يحصل عند الكثيرين بل إنه عندنا يتراجع أحياناً إلى الخلف وهذه حقيقة يعرفها الجميع فنحن نحتاج إلى عقليات ونحتاج إلى المال وبشكل توافقي حتى تنهض الرياضة وكرة القدم من حالها فالاندية هي مؤسسات شبابية ترعى كثيرا من الانشطة في العاب كثيرة ومتعددة وكل ما يصلها من الدعم المادي لا يغطي سوى القليل من النفقات وبالتالي كيف يمكن أن يكون هناك تحسن أو تطور..والرياضة تحتاج لشيئين هما الإدارة الفاهمة الواعية والمال وبدونهما سنظل على حالنا.

مقتطفات
> الشخصية التي أحببتها هي علي عبدالكريم الصباحي، أول رئيس لاتحاد كرة القدم لانه يمتلك صفات خاصة.

> عمر البارك لاعب أعجبني أداءه فهو يمتلك الكثير ليقدمه على المستطيل.

> محمد حسن (أبو علاء)، مهاجم بارع وهداف خطاف كنت ارتاح عندما أراه في خط الهجوم.

> أهداف الحاج الصباحي كنت دائماً أحب أن اراها فكلها جميلة وكم كان يسجل من ضربات الزاوية مباشرةً.

> الاحداث الرياضية اتابعها من خلال وسائل الاعلام وحضوري في الملعب يكون في بعض الاوقات عندما يلعب شعب إب.

> مستعد لخدمة شعب إب في أي وقت ومن أي مكان.

> تجربة العمل الرياضي من خلال موقع ما تراودني وقد أخوضها يوماً.

> أحمد علي قاسم ولوسيانو مدربان لهما بصمة في مشواري.

> المشاركة مع المنتخب الموحد اعتز بها كثيراً.

> وفاة عارف عبدربه حارس المنتخب وزميلي من الفواجع في حياتي.

> عبدالكريم الصباحي لاعب لم ينل حقه اعلامياً.

> المايسترو والمهندس لقبان أحببتهما.

> رضوان عبدالجبار صاحب اداء متميز وهو امتداد لادائي في الملعب وأرى فيه نفسي.

بطاقة النجم
الاسم: إبراهيم منصور الصباحي

مواليد: 1963م

الوظيفة: الواجبات الزكوية بأمانة العاصمة.

لاعب شعب إب والمنتخبات 81-1996م

عدد المباريات الدولية 33 مباراة

رقم الفانيلة (8).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى