حدوث «الاقتران» لا يعني بداية الشهر الجديد

> الرياض «الأيام» عن «الشرق الأوسط»:

>
وفت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بوعدها الذي التزمت به للشيخ عبد الله سليمان المنيع، عضو هيئة كبار العلماء، وعضو لجنة تقويم أم القرى، حول تقديم تفسير علمي مقنع من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لظاهرة ولادة الهلال قبل غروب الشمس، مع أنه يغرب قبلها، والذي جاء في تعقيب المنيع المنشور في «الشرق الأوسط» الخميس الماضي، بناء على بيانه الأول الذي نشرته «الشرق الأوسط» في 3 أغسطس الجاري.

وأوضحت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن «الاقتران»، وهو اللحظة التي تكون فيها مراكز الأجرام الثلاثة «الشمس والأرض والقمر» في مستوى واحد في الفضاء، يعني بداية دورة جديدة للقمر، ولا يعني بداية الشهر الجديد، مضيفة ان القمر يستغرق مدة زمنية بعد حدوث «الاقتران» حتى يظهر فيه خيط النور، وتختلف هذه المدة من شهر لآخر، مشيرة إلى أن تقويم أم القرى راعى هذه الأمور، واتخذ شرطين أساسيين، أولهما أن يكون «الاقتران» قد تم قبل غروب الشمس في مكة المكرمة، وأن يغرب القمر بعد الشمس في مكة المكرمة، مؤكدة أن هذين الشرطين متلازمان، ولا يكفي أحدهما لإثبات دخول الشهر، بل يجب تحقق الشرطين معاً. وفسرت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بعض المفاهيم والأسس العلمية، بالصور والرسوم التوضيحية، التي تبين كيفية حدوث «الاقتران» ومفهوم «ولادة الهلال»، مستدركة بأن جميع الرسوم والصور هي للتوضيح فقط، ولم تأخذ في الاعتبار الأحجام الطبيعية للأجرام السماوية، موضحة أن الشمس تعادل تقريباً مليون مرة حجم الأرض، في حين أن حجم القمر يعادل ربع حجم الأرض فقط، أي أن حجم الشمس يعادل ما يقارب 4 ملايين مرة حجم القمر، ويرى الناظر من سطح الأرض تقارباً في حجم الشمس والقمر، وذلك لسبب البعد الكبير بين الأرض والشمس، حيث تبلغ المسافة بينهما 150 مليون كيلومتر تقريبا،ً في حين أن القمر أقرب للأرض بكثير، وتبلغ المسافة بينهما حوالي 380 ألف كيلومتر، أي أن الشمس أبعد عن الأرض من القمر حوالي 400 مرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى