> الرياض «الأيام» عن «الشرق الأوسط»:

وأوضحت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن «الاقتران»، وهو اللحظة التي تكون فيها مراكز الأجرام الثلاثة «الشمس والأرض والقمر» في مستوى واحد في الفضاء، يعني بداية دورة جديدة للقمر، ولا يعني بداية الشهر الجديد، مضيفة ان القمر يستغرق مدة زمنية بعد حدوث «الاقتران» حتى يظهر فيه خيط النور، وتختلف هذه المدة من شهر لآخر، مشيرة إلى أن تقويم أم القرى راعى هذه الأمور، واتخذ شرطين أساسيين، أولهما أن يكون «الاقتران» قد تم قبل غروب الشمس في مكة المكرمة، وأن يغرب القمر بعد الشمس في مكة المكرمة، مؤكدة أن هذين الشرطين متلازمان، ولا يكفي أحدهما لإثبات دخول الشهر، بل يجب تحقق الشرطين معاً. وفسرت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بعض المفاهيم والأسس العلمية، بالصور والرسوم التوضيحية، التي تبين كيفية حدوث «الاقتران» ومفهوم «ولادة الهلال»، مستدركة بأن جميع الرسوم والصور هي للتوضيح فقط، ولم تأخذ في الاعتبار الأحجام الطبيعية للأجرام السماوية، موضحة أن الشمس تعادل تقريباً مليون مرة حجم الأرض، في حين أن حجم القمر يعادل ربع حجم الأرض فقط، أي أن حجم الشمس يعادل ما يقارب 4 ملايين مرة حجم القمر، ويرى الناظر من سطح الأرض تقارباً في حجم الشمس والقمر، وذلك لسبب البعد الكبير بين الأرض والشمس، حيث تبلغ المسافة بينهما 150 مليون كيلومتر تقريبا،ً في حين أن القمر أقرب للأرض بكثير، وتبلغ المسافة بينهما حوالي 380 ألف كيلومتر، أي أن الشمس أبعد عن الأرض من القمر حوالي 400 مرة.