واشنطن على استعداد لمعاقبة ايران اذا كان ردها غير مرض

> نيويورك «الأيام» هيرفي كوتيرييه :

>
السفير الاميركي لدى الامم المتحدة جون بولتون
السفير الاميركي لدى الامم المتحدة جون بولتون
حذرت الولايات المتحدة من انها ستتحرك بسرعة من اجل الدفع في اتجاه اعتماد مجلس الامن الدولي عقوبات اقتصادية ضد ايران في حال كان ردها على عرض القوى الكبرى الذي سلمته أمس الثلاثاء غير مرض.

ودعا كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني الدول الكبرى الى "التفاوض" ابتداء من غدا الاربعاء حول العرض الذي قدمته لايران بهدف اقناعها بوقف تخصيب اليورانيوم دون ان يحدد ما اذا كانت بلاده ستمتثل لهذا الطلب.

وقال السفير الاميركي لدى الامم المتحدة جون بولتون في تصريحات صحافية "سندرس الرد الايراني بعناية" مضيفا "غير اننا على استعداد ايضا للتحرك لفرض عقوبات اقتصادية (على ايران) في حال لم تستجب للشروط المحددة" من قبل الدول الكبرى.

واضاف ان واشنطن "على استعداد لتعرض سريعا على مجلس الامن عناصر قرار" بهذا المعنى.

وتابع بولتون "وفي المقابل اذا اختارت ايران سبيل التعاون فانه يصبح بالامكان اقامة علاقة مختلفة (لطهران) مع الولايات المتحدة وباقي العالم".

واضاف بولتون "اننا ازاء لحظة هامة. فقد كان امام الايرانيين قرابة شهرين ونصف الشهر لبحث العرض السخي جدا (..) الذي قدم لهم. وسنرى من خلال ردهم الذي يمثل قرارهم الاخير بعد اشهر من الجدل، ما اذا كانوا على استعداد للوفاء بالتزاماتهم بشأن معاهدة منع الانتشار النووي ولاقناع العالم بان نواياهم سلمية كما يقولون".

وكان لاريجاني قال لممثلي الدول الكبرى لدى تسليمهم رد طهران على العرض "نحن مستعدون للبدء بمفاوضات جدية مع مجموعة +خمسة زائد واحد+ (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا اضافة الى المانيا) ابتداء من اليوم" الأربعاء.

ولم يشر لاريجاني في تصريحاته التي نقلتها وكالة ايسنا ما اذا كانت بلاده ستمتثل الى مطلب هذه الدول بوقف طهران نشاطات تخصيب اليورانيوم.

وقال لاريجاني بحسب ايسنا "نحن ندعو ممثلي دول +خمسة زائد واحد+ الى عودة باسرع ما يمكن الى طاولة المفاوضات".

غير ان هؤلاء الممثلين كانوا اعتبروا منذ تموز/يوليو ان الايرانيين "لم يقدموا البتة اي مؤشر عن استعدادهم للبحث جديا في جوهر" العرض.

علي لاريجاني
علي لاريجاني
وتعتبر ايران ان تعليق تخصيب اليورانيوم يجب ان يكون محل تفاوض في حين ترفض الولايات المتحدة تماما ذلك وجعلت من التعليق شرطا مسبقا لاي تفاوض حول البرنامج النووي الايراني.

واشار العديد من المسؤولين الايرانيين مؤخرا الى ان تعليق تخصيب اليورانيوم اصبح صعبا ما يجعل طهران عرضة لمخاطر العقوبات.

وينص القرار الدولي رقم 1696 الصادر عن مجلس الامن في 31 تموز/يوليو الماضي على انه في حال عدم احترام الطلبات بحلول 31 آب/اغسطس فان المجلس سيقرر اجراءات اخرى في اطار البند 41 لميثاق الامم المتحدة الذي يتيح فرض عقوبات اقتصادية على وجه الخصوص.

وطالب الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الأول الإثنين بفرض عقوبات سريعة على ايران في حال لم تلتزم بطلب مجلس الامن لها بتعليق تخصيب اليورانيوم قبل الحادي والثلاثين من الشهر الجاري.

والهدف من الحوافز التي قدمتها الدول الكبرى الخمس اضافة الى المانيا والتي لا تتضمن تهديدا بفرض عقوبات، هو اقناع الايرانيين بان تعليق تخصيب اليورانيوم سيفتح الباب امامها لقيام تعاون اقتصادي ونووي مع الدول الكبرى. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى