الانتخابات.. والحملة الانتخابية

> عبدالرحمن خبارة:

>
عبدالرحمن خبارة
عبدالرحمن خبارة
لم تعرف بلادنا في الانتخابات السابقة الحملة أو الحملات الانتخابية .. وعادة تتطلب هذه الحملات أجواء وشروطاً معينة .. وأهمها الأجواء الطبيعية للحريات الديمقراطية الحقة .. بحيث يستطيع أي مرشح تقديم برنامجه ووعوده في حالة اختياره.

< وحتى الساعة لازالت الأجواء في بلادنا تتسم بالغموض والتوتر .. فأحزاب المعارضة لازالت تشكو من الحزب الحاكم واللجنة العليا للانتخابات .. رغم أن الانتخابات لم يبق على إجرائها الا شهر واحد، فأمين عام الحزب الاشتراكي د. ياسين سعيد نعمان يتهم اللجنة العليا للانتخابات بالعمل على تزوير الانتخابات الرئاسية والمحلية.

< وبالمثل يقول الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح الأخ عبدالوهاب الأنسي «إن اللجنة العليا للانتخابات تثبت أنها تدار من خارجها» ويستدل «بوقائع أساسية لا تدع مجالا للشك» كما يقول بأن اللجنة العليا «ليست صاحبة القرار».

< وفي مثل هذه الاتهامات نستغرب كيف يمكن أن تجرى الانتخابات ناهيك عن الحملات الانتخابية المرجوة، ويجري كلام كثير حول غياب حياد الإعلام الرسمي ناهيك عن الرقابة على المال العام وعدم استخدامه في شراء ضمائر الناخبين.

< ورغم أن تجربتنا لازالت في بداية الطريق .. إلا أن المسؤولية تقع على السلطة الرسمية والحزب الحاكم الذي يتغنى ليل نهار عن الديمقراطية والوعود بإجراء انتخابات حقيقية في اليمن.

< وتشك بعض مؤسسات المجتمع المدني وأوساط ثقافية واجتماعية أن تجرى انتخابات حقيقية بعيداً عن التزوير ويؤكدون أن منظماتهم المدنية تواجه ضغوطاً سياسية واجتماعية وأمنية في الحد من نشاطاتها وحرية حركتها ومجال عملها .. ويرددون أنه في ظل مثل هذه الأجواء غير الطبيعية يصعب إجراء انتخابات ديمقراطية وتتسم بالحرية.

< ولم نسمع من الأوساط الرسمية حتى الآن الرد على هذه الاتهامات ولا أعمالاً فعلية بتحقيق ما نصبو إليه من تفاؤل بأن الانتخابات القادمة ستتم في ظروف أفضل نسبياً من الانتخابات السابقة.

< وحتى المنظمات الدولية والمعاهد الديمقراطية المتعاونة في خلق الأجواء والمساهمة في تذليل الصعاب المحلية تربط نشاطها بما هو سياسي وتقدم نصائحها وملاحظاتها باستحياء بعيداً عن المكاشفة.

< هذه هي الأجواء الموجودة قبيل انتخابات سبتمبر القادم..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى