58 قتيلا على الاقل جراء هجمات في العراق

> بغداد «الأيام» باتريك فور :

>
جانب من المصابين
جانب من المصابين
قتل ما لا يقل عن 58 شخصا بينهم 14 في بلدة ذات غالبية شيعية شمال بغداد أمس الأحد في العراق حيث تعرضت مدن بغداد وكركوك (شمال) والبصرة (جنوب) لخمسة هجمات، وذلك غداة اجتماع لزعماء القبائل دعا الى المصالحة الوطنية.

واعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل 14 مدنيا عراقيا واصابة 25 اخرين بهجوم استهدف سوقا شعبية في بلدة الخالص ذات الغالبية الشيعية (80 كلم شمال بغداد) .

وقال مصدر في الشرطة رفض الكشف عن اسمه ان "جماعات مسلحة هاجمت السوق العصري وسط بلدة الخالص وقاموا بفتح النار بصورة عشوائية على المواطنين مما اسفر عن مقتل14 مدنيا واصابة 25 اخرين".

وتقع بلدة الخالص على مسافة عشرين كليومترا شمال مدينة بعقوبة التي تضم غالبية سنية مع شيعة واكراد وتركمان، والتي تشهد اعمال عنف طائفية متكررة.

وتعرضت العاصمة العراقية لاعتداءين: الاول قتل فيه خمسة مدنيين وجرح 15 اخرون في انفجار قنبلة داخل حافلة صغيرة في شارع السعدون بالقرب من فندق فلسطين.

وقال مصدر امني طلب عدم الكشف عن اسمه ان "قنبلة انفجرت داخل حافلة تنقل مواطنين في شارع السعدون ما اسفر عن مقتل خمسة من المواطنين واصابة نحو 15 اخرين".

واضاف المصدر ان الانفجار وقع عند الساعة 11:30 بالتوقيت المحلي (07:30ت غ) على مقربة من فندق فلسطين ميريديان وسط بغداد.

وفي اعتداء ثان، قتل اثنان من حراس مقر صحيفة الصباح الحكومية العراقية وجرح25 موظفا آخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة ايضا استهدف مقرها في منطقة الوزيرية شمال بغداد، حسبما صرح مسؤول في الصحيفة ذاتها لوكالة فرانس برس.

وقال عبد الكريم الربيعي المدير الفني في الصحيفة ان "انتحاريا يقود شاحنة صغيرة محملة بصناديق كرتون اقتحم الباب الرئيس للمرآب السيارات. وقام الحراس باطلاق النار عليه ففجر نفسه في الحال".

وفي الطارمية (40 كلم شمال بغداد)، قتل اربعة من افراد حماية عضو البرلمان العراقي الحالي ونائب رئيس الوزراء السابق عبد المطلك الجبوري على يد مسلحين مجهولين اطلقوا النار عليهم لدى عودتهم من بغداد الى محل سكنهم بحسب الشرطة العراقية.

وتأتي اعمال العنف هذه غداة اجتماع في بغداد لمئات من زعماء القبائل وقعوا ميثاق شرف لوقف العنف في اطار سياسة المصالحة الوطنية التي ينتهجها رئيس الوزراء نوري المالكي.

وتظهر تصميم المتمردين على مواصلة انشطتهم في العاصمة رغم خطة "معا الى الامام" الهادفة الى تقليص اعمال العنف الطائفية التي اسفرت عن الاف القتلى منذ بداية العام.

وقتل عشرة عراقيين على الاقل واصيب اكثر من 50 اخرين بتفجيرين انتحاريين استهدف الاول مزار التكية الطالبانية والثاني منزل العقيد احمد عبد الله مدير شرطة ازادي، في حي الاسكان في شمال مدينة كركوك (255 كلم شمال بغداد)، على ما افاد مسؤول في الشرطة العراقية.

وفي حادث منفصل، قالت الشرطة ان اربعة من رجال المرور بينهم ضابط برتبة ملازم قتلوا على الطريق العام بين كركوك وتكريت (180 كلم شمال بغداد).

واعلن مصدر في الشرطة العراقية مساء الاحد مقتل سبعة مدنيين واصابة عشرة اخرين بتفجير انتحاري بدراجة نارية في سوق شعبي شمال مدينة البصرة، ثاني مدن العراق.

وقال مصدر في الشرطة العراقية رفض كشف اسمه ان "ستة مدنيين قتلوا بينهم امرأتان عندما انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق في منطقة الكوبات وسط قضاء الخالص (20 كلم شمال بعقوبة)".

وفي حادث اخر، قال مصدر في الشرطة العراقية ان "مسلحين مجهولين اغتالوا المقدم في الجيش العراقي محمد فيصل على طريق بين المقدادية وبعقوبة"واضاف ان "المقدم فيصل كان يستقل سيارته عندما هاجمه مسلحون بالاسلحة الخفيفة".

وفي ثلاثة هجمات في مدينة بعقوبة قتل خمسة مدنيين بينهم سائقا شاحنة بنيران مسلحين في احياء المعلمين والمفرق والمنطقة الصناعية (غرب بعقوبة).

الى ذلك، عثرت الشرطة العراقية على جثتين في ابو صيدا (30 كلم شمال شرق بعقوبة) والمقدادية.

من جهة اخرى، رفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في حديث الى شبكة "سي ان ان" التلفزيونية بث الاحد التزام جدول زمني لانسحاب قوات التحالف، وخصوصا الاميركية، من العراق.

واضاف ان انسحاب القوات الاميركية "مرتبط بنجاح عمليتنا السياسية الديموقراطية في العراق وببناء القوى الامنية لحماية هذه العملية"وتابع المالكي "هذا رهن بقدرتنا على انجاز تشكيل قواتنا وجيشنا". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى