عميد كلية المجتمع بسيئون لـ«الأيام».. مرتاحون لما حققته الكلية رغم حداثتها وسيتم إنشاء كلية جديدة تستوعب تطورات التعليم التقني

> «الأيام» صلاح العماري

>
أ. د. سالم محمد بن قاضي
أ. د. سالم محمد بن قاضي
حققت كلية المجتمع بمدينة سيئون محافظة حضرموت نجاحات منذ افتتاحها قبل عامين فقط على صعيد إعداد كوادر وسطية لتأمين متطلبات التنمية من القوى البشرية ذات الكفاءات التقنية والفنية والمهنية.. وانطلاقا من ذلك رأت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ضرورة البدء في إنشاء كلية جديدة وفق أسس علمية تواكب زيادة الاتجاه نحو هذا القطاع الحيوي.

«الأيام» زارت كلية المجتمع بسيئون والتقت عميد الكلية أ. د. سالم محمد بن قاضي.

< دكتور بن قاضي، في رأيك ما هي الأهمية التي اكتسبتها كلية المجتمع منذ افتتاحها قبل عامين في سيئون؟

- يأتي الاهتمام بكليات المجتمع لرفع كفاءة التعليم العالي والانتقال إلى آفاق جديدة تمكنه من تحسين نوعيته وتلبي حاجات سوق العمل اليمنية، ونعتقد أنه جاء القانون رقم (5) لسنة 1996م بشأن كليات المجتمع كمؤسسات تعليمية لما بعد الثانوية العامة ليواكب حاجة سوق العمل من الكوادر الوسطية لتأمين متطلبات التنمية من القوى البشرية ذات الكفاءات التقنية والفنية والمهنية في المجالات الهندسية والتكنولوجية وإدارة الأعمال والمجالات التنموية المختلفة وترسيخ مبدأ مشاركات المجتمع في نشر التعليم وإنشاء نظام تعليمي يتميز بالمرونة ومواكبة التقنيات الحديثة.

والحقيقة أن كلية المجتمع بسيئون منذ افتتاحها قبل عامين - حيث صدر بها قرار جمهوري رقم (330) لعام 2003م - لعبت دورا فاعلا في إحداث تنمية بشرية رغم حداثتها وأصبح مستوى الإقبال عليها أكبر لمواجهة تحديات المستقبل وسد حاجة سوق العمل والنهوض بمتطلبات التنمية في المجتمع، كما ستلعب دورا في إحياء الدور العلمي الريادي لمنطقة وادي حضرموت وحضرموت بشكل عام التي كان لها دور ريادي في نشر العلم والمعرفة في اليمن ودول جنوب شرق آسيا، ولهذا تخدم الكلية إحدى كبريات محافظات الجمهورية حيث تقدر مساحة حضرموت بـ (161749) كلم مربع، وتشكل نسبة 36% من مساحة الجمهورية. وستلعب الكلية دورا في رفد المجتمع بالكوادر المميزة لخدمة وتطوير المجتمع المحلي من خلال استيعاب أعداد كبيرة من خريجي الثانوية العامة.

< كيف تقيمون حجم الاستيعاب خلال العام الجديد؟

- بدأت الدراسة لدينا في 11/12/2004م، وبلغ عدد الطلاب لدينا العام الماضي (150) طالبا وطالبة، ونشعر بأن الزيادة والطلب هذا العام سيتضاعف بإذن الله نظرا للتطور الذي شهدته الكلية حيث إن لدينا سبعة مختبرات ولدينا توجه لإضافة مكتبة الكترونية ومختبر صيانة الكمبيوتر، ولدينا ثلاثة تخصصات تكنولوجيا المعلومات والعلوم الصحية وإدارة المشاريع الصغيرة.

محافظ حضرموت والأمين العام للمجلس المحلي ووكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء في إحدى قاعات الكلية
محافظ حضرموت والأمين العام للمجلس المحلي ووكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء في إحدى قاعات الكلية
وسنقوم هذا العام بإدخال تخصصين جديدين هما تكنولوجيا التبريد والتكييف ونظم معلومات الكمبيوتر.. ونعرب عن ارتياحنا لمستوى إقبال الطالبات على الكلية من مختلف مناطق وادي حضرموت وخارجها، الأمر الذي أكد زيادة الوعي بأهمية التعليم بشكل عام والتعليم الفني التقني بوجه خاص.

ومن هذا المنطلق ارتأت قيادة محافظة حضرموت ممثلة في الأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ المحافظة ضرورة توسيع الدور العلمي لكلية المجتمع بسيئون، ونشعر باهتمام كبير للأخ المحافظ نحو توسيع هذا الجانب حيث إنه الدافع الكبير نحو إنشاء كلية جديدة تكون بمثابة صرح تعليمي كبير يقام على أسس علمية حديثة ويواكب التطور في هذا الجانب وكذا الإقبال المتزايد على الكلية ولهذا سيتم خلال الأيام القلية القادمة البدء في إنشاء الكلية الجديدة في موقعها الجديد المخصص لها في مدينة سيئون والبالغة مساحته 417*168م، وستشمل مبنى تعليميا كبيرا ومختبرات متطورة ومكتبة وكل مستلزمات الكلية الحديثة، وسيشرف على العمل مكتب باطاهر الاستشاري للمهندس عبدالله عمر باطاهر وسينفذ المشروع بن يمين للمقاولات والتجارة العامة، ومن المتوقع أن تكون فترة العمل ثلاث سنوات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى