هناك مثل إنجليزي يقول: لا تغير الملك لأنك تجهل البديل

> أنور دقمي:

> بالإشارة إلى موضوع الانتخابات التي تجري اليوم في اليمن والتي أعطت انطباعا لدى كل المراقبين السياسيين في الداخل والخارج بأن الوقائع المادية الملموسة على الارض تؤكد بأن الديمقراطية في اليمن قد أصبحت حقيقة واقعية، وأن التداول السلمي للسلطة أصبح أيضاً حقيقة واقعية وأن الشعب اليمني أصبح اليوم هو مصدر السلطات وهو الملهم لكل إنجاز عظيم. وتشير بعض التقارير الصحفية إلى أن اليمن تعتبر ثاني دولة بعد دولة الكويت في تحقيق الديمقراطية في أعلى مراتبها.

هنيئاً لك يا فخامة الأخ الرئيس هذا الإنجاز العظيم الذي أصبح محط أنظار العالم. لذلك نقول بأن الديمقراطية تحتاج إلى عناية ورعاية خاصة وإلى بناء مستمر وفق منظور استراتيجي عام يتحمل مسؤوليته الجميع ومن دون استثناء حتى تزدهر الديمقراطية على ربوع اليمن الحبيب.

ويقول زعيم بريطاني سابق في الحرب العالمية الثانية بأن الديمقراطية قد تكون شيئاً سيئاً في بعض جوانبها ولكن الأسوأ منه أن لا تكون هناك ديمقراطية.

ومن نوافل القول بأن الديمقراطية هي تربية وسلوك وممارسة وفي مجمل كل ذلك هي ثقافة.

وثقافة الديمقراطية تجعل الإنسان يعلن عن نفسه ويطالب بحقوقه برفق ومن خلال القنوات الشرعية الصحيحة بدلاً من العنف والعنف المضاد.

وأقول لكم ومن منظور وطني صرف بأن المغالاة في العنف وإرهاب الآخرين من الناس وحمل السلاح ليس عملاً ديمقراطياً ولا أخلاقياً ولا حضارياً.

لذلك أتمنى على الجميع أن يتوخوا الحذر ويعلموا جيداً بأن ردة الفعل أحياناً قد تكون أقوى من الفعل.

ومن باب الإنصاف أقول بأن هذا العمل الجبار في تحديث اليمن لم يتأت من فراغ وأن وراء هذا العمل الجبار رجالاً آمنوا بالله وبأنفسهم في سبيل الارتقاء بالوطن والمواطن على حدٍ سواء وإلى حد ما والنظام الحاكم في اليمن لم يصل بعد إلى حد الكمال لأن الكمال لله وحده ولكن الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة.

سيدي الرئيس إن كل القوى الخيرة في اليمن اليوم تصطف وراءك.

وإلى الأمام يا فخامة الأخ الرئيس .. وفقك الله وأسعد بك الشعب اليمني كله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى