> قرر الرئيس السوداني عمر البشير العفو عن الموفد الخاص للرئيس السلوفيني في اقليم دارفور في غرب السودان، بعد ان حكم عليه بالسجن لمدة سنتين في اب/اغسطس بتهمة "التجسس"، كما اعلنت وكالة الانباء السودانية أمس السبت.

واشاد وزير الخارجية السلوفيني ديميتري روبيل على الفور بهذا العفو الرئاسي وقال للاذاعة الوطنية في لوبليانا "اشعر بسعادة كبيرة لقرب انتهاء مأساة تومو كريزنار".

وكان الموفد تومو كريزنار اوقف في نهاية تموز/يوليو وجرت محاكمته امام المحكمة الجنائية في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، في منتصف آب/اغسطس، التي ادانته ب"نشر معلومات كاذبة ودخول غير شرعي الى البلاد".

كما حكم عليه بدفع غرامة بقيمة 500 الف دينار (حوالى 2400 دولار) تحت طائلة تمديد عقوبة السجن لمدة ستة اشهر.

والغى البشير هذا الحكم، بعد تلقيه رسالة من نظيره السلوفيني يانيز درنوفسك يطلب منه فيها الافراج عن موفده الخاص.

وكان كريزنار نفى اتهامه بالتجسس لكنه اقر بدخول مناطق في دارفور عبر تشاد من دون الحصول على تأشيرة سودانية، بعدما رفض الطلب الذي تقدم به لدى السفارة السودانية في فيينا.

واوضح انه دخل السودان بدعوة من جناح الغالبية في كبرى حركات التمرد في دارفور، حركة تحرير السودان، التي وقعت في ايار/مايو في ابوجا اتفاق سلام مع الحكومة السودانية.

وطلبت حركة تحرير السودان الافراج عن الموفد الخاص وعودته الى بلاده "لاسباب انسانية".

واطلق الرئيس السلوفيني هذا العام حملة انسانية لمساعدة سكان دارفور، حيث اوقع النزاع بين المتمردين والقوات الحكومية والميليشيات العربية المتحالفة معها الاف القتلى وادى الى نزوح الاف اخرين منذ عام 2003.

وجاء في رسالة درنوفسك الى البشير ان "المهمة الوحيدة لكريزنار تندرج في اطار عملية السلام (...) نطلب من السلطات السودانية اعتباره صديقا وافساح المجال امام عودته في اسرع وقت".