> خسر منتخبنا الوطني للناشئين مباراته الأولى أمام منتخب إيران في افتتاح الدور التمهيدي لنهائيات آسيا التي تستضيفها سنغافورة خلال الفترة من 3-17 من الشهر الجاري، حيث قدم منتخبنا أمس مباراة كبيرة رغم الخسارة بهدف وحيد.

الرهبة أثرت في البداية
منتخبنا بدأ المباراة مرتبكا لعدة أسباب كان أهمها رهبة المنتخب الإيراني العريق والهالة الإعلامية الموجهة إليه، إلى جانب فارق العمر والبنية الجسمانية، وكذا عدم خوضه مباريات تجريبية دولية كافية حيث لم يخض سوى مباراتين في معسكره أمام النيبال وماليزيا، هذا الارتباك في صفوف الأخضر الصغير أفقده التركيز مما أدى الى ارتكاب العديد من الأخطاء التي استغلها المنتخب الإيراني وحاول مراراً الوصول الى مرمى العنسي وكاد أن يصل في د (25) إلا ان المدافع باسم العاقل أخرج الكرة من حلق المرمى بعد رأسية من المحمدي الذي عاد بعد سبع دقائق فقط ليهز شباك العنسي بعد استثماره لكرة خلف مدافعينا .. لاعبو منتخبنا حاولوا تنظيم اللعب إلا أن الدخول القوي والانقضاض على الكرة من قبل لاعبي ايران حال دون أن يقدم نجومنا الاداء الاخضر كثيراً، إلا أنه فوق ذلك تماسك ولم ينهر وحافظ على شباكه من أهداف أخرى لينتهي الشوط الأول بالهدف الوحيد.

تفوق الاخضر بعشرة ولكن..!!
في الشوط الثاني ورغم النقص العددي كان لتوجيهات المدرب فضيل مفعول السحر على منتخبنا، فقدم الاخضر أداء رجولياً يرفع الرأس، وسيطر على معظم فترات هذا الشوط ولولا أن الحظ عانده لكان خرج على الاقل بنقطة التعادل .. المنتخب الايراني حاول منذ بداية الحصة الثانية الضغط على المرمى وتسجيل هدف ثان ينهي به آمال منتخبنا في العودة الى المباراة، وتحصل لاعبه شاهريار على فرصة ثمينة في د (3) إلا ان حارس مرمانا علي العنسي تألق في الحفاظ على شباكه، وبعدها دانت السيطرة لمنتخبنا وشاهدنا فواصل من المتعة والتناقل السليم للكرة وكأنه لا ينقصنا لاعب، واستطاع معاذ عساج أن يهز شباك إيران في د (9) إلا أن الحكم ألغى الهدف بحجة ان الكرة قد تجاوزت خط الملعب، وواصل منتخبنا أداءه الرائع وأظهر تماسكا في الدفاع رغم النقص، فتألق الغازي الذي عاد الى خط الدفاع إلى جانب موسى وأكرم، في حين كان الظهيران فيصل بلبحيث وعبدالحليم حسين رائعين هجوما ودفاعا ولم يقصر المقاتل ماجد عقيل وريان هيكل في المنتصف فيما ظهر الارتباك واضحا في الدفاع الايراني بسبب مشاغبات عساج والبديل النقيب .. سيطرة الاخضر خلال هذا الشوط كانت بحاجة الى قطف ثمارها بتسجيل الأهداف، وقد كنا الاقرب الى ذلك لولا أن الحظ وقف ضد ريان هيكل في د (89) وجانبت تسديدته الخشبات الثلاث بعد هجمة رائعة وتناقل أكثر من رائع بين نجيب الحداد وفيصل بلبحيث، ليعلن بعدها الحكم نهاية اللقاء بخسارة مشرفة لمنتخبنا الذي لا تزال آماله قائمة وكبيرة في التأهل الى الادوار الثانية.

فضيل: كنا الأفضل رغم النقص.. والحظ عاندنا
الكابتن عبدالله فضيل مدرب منتخبنا أكد أن منتخبنا قدم مباراة كبيرة، رغم أنه لعب اكثر من شوط بعد طرد الحكم للمدافع باسم العاقل. وقال في تصريح لـ «الأيام»: "بصراحة وقعنا في الشوط الأول في العديد من الاخطاء وقد أصابت لاعبينا رهبة وارتباك فكان من الطبيعي أن يكونوا بعيدين عن مستواهم الحقيقي وخاصة العناصر المهمة الني نعول عليها كثيرا في ضبط إيقاع اللعب، لكن في الشوط الثاني تفادينا الاخطاء وعلى الرغم من أننا لعبنا بعشرة لاعبين إلا أن منتخبنا كان الافضل وقد كان عامل الحظ ليس في صفنا وعموما سنقوم بتصحيح الأخطاء التي حدثت في المباريات القادمة، والأمل لا يزال موجودا وإن شاء الله نوفق في التأهل".

لقطات
أدار المباراة في الساحة الحكم السنغافوري عبدالبشير عبدالملك وساعده الصيني سينج وكنج والاندونيسي محمد سعودي والماليزي روسدي رابعا وراقبها فنيا جمال الشريف من سوريا.

أنذر الحكم من منتخبنا معاذ عساج، وثلاثة من لاعبي إيران.

الكل شاهد فارق العمر والبنية الجسمانية بين منتخبنا ومنتخب إيران، وليست المشكلة في منتخب ايران ولكن في معظم المنتخبات حيث إن منتخبنا من أصغر المنتخبات على الاطلاق.

اللجنة المنظمة تتعامل بشدة مع كل الامور رغم عدم وجود ما يستدعي ذلك، حتى اننا مُنعنا من التصوير ولولا الحكم الدولي مختار صالح الذي حضر المباراة لما استطعنا حتى التقاط صورة لتشكيلة منتخبنا التي خاضت اللقاء.

أحد لاعبي منتخب سوريا قال لنا بعد المباراة :«لقد قدمتم مباراة كبيرة أمام منتخب ايران الاول الذي ينقصه علي دائي فقط» في تعليق واضح على الفارق بين المنتخبين.

نتائج الأمس: فوز كوريا الجنوبية على المستضيف 3/1، واليابان على النيبال 6/صفر، وطاجكستان على العراق 1/صفر.

الشيخ حسين الشريف، نائب رئيس الاتحاد اتصل بالبعثة بعد المباراة وهنأهم على الأداء مطالباً ببذل المزيد في المباريات القادمة.