> قال قائد قوات الامم المتحدة لحفظ السلام ان اجتماعا مشتركا بين ضباط لبنانيين واسرائيليين أمس الإثنين خصص لبحث استكمال الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان تنفيذا لقرار مجلس الامن الدولي.

وقال بيان للامم المتحدة ان قائد القوات الان بيليجريني اجتمع مع ممثلي الجيش اللبناني والاسرائيلي في مركز اليونيفيل في بلدة الناقورة الساحلية في جنوب لبنان لتنفيذ عملية الانسحاب الاسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني في وقت متزامن فيما تتخذ قوات حفظ السلام الدولية مواقعها.

وقال "الاجتماع كان بناء ونحن على الطريق الصحيح لتنفيذ الانسحاب الاسرائيلي الكامل والعمل على سيطرة الجيش اللبناني على طول المنطقة الحدودية في جنوب لبنان"ويشعر لبنان بقلق ازاء ما يراه من تأجيل للانسحاب الاسرائيلي ورفع ثمانية اسابيع من الحصار البحري والجوي الاسرائيلي.

وقالت الامم المتحدة ان اسرائيل ستكمل انسحابها عندما يصل عدد القوات الدولية الى خمسة الاف رجل فيما يصل قوام القوة الان الى 3100 فرد.

ويقضي قرار مجلس الامن الدولي 1701 الذي اوقف اكثر من شهر من الحرب بين اسرائيل وحزب الله اللبناني بنشر قوات اليونيفيل والجيش اللبناني في الجنوب وانسحاب القوات الاسرائيلية.

وأصبحت قطر أمس أول دولة عربية تتعهد بالمشاركة في قوة الامم المتحدة الموسعة. وأعلنت قطر أنها ستساهم بما بين 200 و300 جندي في قوة الامم المتحدة مع ارسال طائرة مدنية الى بيروت رغم الحصار.

وأعلن وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عن خطة الانتشار خلال زيارة الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان للدوحة.

وقال عنان للصحفيين ان الامم المتحدة تأمل أن تكون القوة الدولية الموسعة "اظهارا للتضامن الدولي" مع لبنان. كما حث اسرائيل على رفع حصارها عن البلاد قائلا انه امر لايمكن استمراره.

وأضاف عنان "نستخدم نفوذ الامم المتحدة لنرفع الحصار خاصة مع محاولات لبنان اعادة البناء... يجب السماح له باعادة البناء,أحث اسرائيل على التعاون."

وتحتفظ قطر بروابط محدودة مع اسرائيل وهي حليف وثيق للولايات المتحدة ويوجد بها قاعدة عسكرية امريكية كبيرة.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية "هناك علاقات تربط قطر باسرائيل ومن ثم لا تعترض اسرائيل على مشاركتها في القوة."

وابجر نحو 200 فرد من القوات البحرية الفرنسية أمس من ميناء طولون الفرنسي في طريقهم الى لبنان على متن سفينة البحرية فودر فيما تعهدت فرنسا بارسال الفي فرد.

واوصت الحكومة الفنلندية بارسال 250 جنديا للمساهمة في عملية الامم المتحدة في لبنان حسبما اعلن رئيس الوزراء ماتي فانهانن في مؤتمر صحفي أمس.

وبموجب الخطة فان أغلب الجنود سيصلون بحلول بداية نوفمبر تشرين الثاني ومن المتوقع أن يبقوا حتى نهاية عام 2007. وستتألف غالبية القوة الفنلندية من المهندسين.

وتحتفظ اسرائيل بحصارها البحري والجوي على لبنان منذ 13 يوليو تموز والذي لم ترفعه حتى بعد سريان الهدنة قائلة ان الحصار يهدف الى منع اعادة تسليح حزب الله.

واستأنفت شركة الخطوط الجوية القطرية رحلاتها المباشرة الى بيروت رغم طلب اسرائيل بأن تمر كل الرحلات عبر العاصمة الاردنية عمان لاسباب امنية. وهبطت اولى طائرات الخطوط الجوية القطرية على ارض مطار بيروت الدولي أمس وعلى متنها 142 راكبا.

وكان عنان زار خلال الايام السبعة الماضية لبنان واسرائيل والضفة الغربية والاردن وقطر وسوريا وايران.

وقال انه نال تأييد رئيسي سوريا وايران على تنفيذ قرار الامم المتحدة بشان لبنان والذي أوقف الحرب التي أسفرت عن مقتل نحو 1200 لبناني و157 اسرائيليا.

وتعهدت ايطاليا بالمساهمة بثلاثة الاف جندي في خطة الامم المتحدة الرامية الى زيادة حجم قوات حفظ السلام الموجودة بالفعل في لبنان والتي يبلغ قوامها ألفا جندي ليصل الى 15 ألف جندي للمساعدة فى تطبيق الهدنة. كما يعتزم الجيش اللبناني نشر 15 ألف جندي في جنوب البلاد. رويترز