الحكومة السودانية تمنع المظاهرات للمرة الثانية

> الخرطوم «الأيام» أوفيرا مكدوم :

> أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع وضربت المتظاهرين بالعصي أمس الأربعاء في إطار اجراءاتها ضد الإحتجاجات على ارتفاع أسعار السلع الأساسية بعد أن فرقت مظاهرات مماثلة قبل أسبوع.

ووقفت شرطة مكافحة الشغب في صفوف متراصة في الشوارع الرئيسية في الخرطوم لمنع أي تجمعات للمتظاهرين الذين توعدوا بمواصلة المظاهرات إلى أن يحصلوا على حقهم الديمقراطي في الاحتجاج سلميا.

وقالت مريم المهدي المتحدثة باسم حزب الأمة وهو واحد من أكبر أحزاب المعارضة السودانية "اليوم نعتزم تسليم بياننا لقصر الرئاسة."

وأغلقت قوات شرطة مكافحة الشغب الذين وقفوا في صفوف متراصة حاملين هروات معدنية المنطقة المقرر أن يتجمع فيها المتظاهرون وضرب رجال أمن يرتدون ملابس مدنية الحشد بعصي خشبية,واعتقل عشرات من منظمي الاحتجاجات في الأيام القليلة الماضية.

وقالت المهدي إن مسؤولين بارزين في الشرطة وجهاز أمن الدولة استدعوا قيادات المعارضة أمس الأول الثلاثاء بذريعة وضع مسار الاحتجاجات التي لم يصرح بخروجها أصلا.

ومضت تقول "كانت خدعة وبدلا من ذلك هددوا قيادات المعارضة بالضرب والقتل وأبلغوهم بأن الدماء ستسيل في الشوارع إذا مضوا قدموا في تنظيم الإحتجاجات,ولم يتسن الاتصال على الفور بمسؤولي أمن الدولة للحصول على تعقليق.

وكانت الخرطوم قد رفعت في الآونة الأخيرة أسعار سلع منها البنزين والسكر لسد فجوة في ميزانية عام 2006.

وأطلقت شرطة مكافحة الشغب قبل أسبوع الغاز المسيل للدموع على متظاهرين خرجوا إلى شوارع وسط الخرطوم إحتجاجا على ارتفاع الأسعار. وجابت شاحنات محملة بجنود مدججين بالسلاح أنحاء العاصمة في استعراض للقوة.

وجاءت الإحتجاجات وسط نداءات للوحدة الوطنية وجهها الرئيس عمر حسن البشير في وقت تخوض فيه الخرطوم مواجهة مع المجتمع الدولي بشأن نشر قوة للأمم المتحدة في إقليم دارفور بغرب السودان.

وبات حزب المؤتمر الوطني السوداني الذي يهيمن على الحكومة والبرلمان وجهاز أمن الدولة القوي على شفا صدام مع المجتمع الدولي بشأن إرسال قوات تابعة للمنظمة الدولية الى دارفور. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى