وفاة امرأتين بعد سقوط قذيفة على حافلة وأخرى سقطت قبل حفل زفاف بساعة .. أهالي عدن يصابون بالذعر إثر انفجارات وتساقط قذائف جبل حديد

> عدن «الأيام» مختار محمد حسن وخديجة بن بريك وفردوس العلمي:

>
قذيفة تخترق سقف احد المنازل في الطويلة بكريتر
قذيفة تخترق سقف احد المنازل في الطويلة بكريتر
سقطت يوم أمس عدد من القذائف في محافظة عدن وتطايرت شظاياها على اثر الحريق الذي اندلع في مخزن الأسلحة والذخائر بجبل حديد منذ الساعة السادسة مساء وامتد حتى الساعة السابعة وأربعين دقيقة حيث أصابت عدداً من المنازل بأضرار بالغة.

«الأيام» رصدت جانباً كبيراً من الأضرار التي لحقت بالمواطنين وممتلكاتهم في بعض المديريات، حيث تعرض منزل المواطن أرسلان محمد لطف بمنطقة الطويلة حي 2 مارس وحدة شمسان بمديرية صيرة الى أضرار كبيرة وقد روت لنا زوجته أن قذيفة سقطت على منزلها وقالت: «اتصلت بزوجي الذي قام بالاتصال بالشرطة وقد تركنا المنزل خوفاً من أن تنفجر القذيفة».

أما عائلة المواطن عادل عزيم فقالت: «إنها سمعت صوتاً قوياً هز المنزل وأصاب بناتها بالذعر وبعد ذلك جاء زوجي من الخارج واكتشف أن هناك قذيفة في سقف منزلنا واخترقت السقف وعلمنا أنها لم تنفجر لذا تركنا المنزل».

أما عائلة المواطن سيجر أحمد سعيد فقالت:«لقد أصبنا بالذعر في المنزل بعد سماع صوت قوي ولاحظنا قذيفة في داخل غرفة الجلوس وقد أصيب المنزل بشروخ وأضرار كبيرة في الغرفة التي وقعت بها القذيفة».

الحافلة التي سقطت عليها قذيفة ادت الى وفاة امرأتين
الحافلة التي سقطت عليها قذيفة ادت الى وفاة امرأتين
وأفاد «الأيام» الاخ لؤى طه مجاهد بان احدى القذائف سقطت على منزله الكائن في سوق الحدادين عمارة المرحوم طه مجاهد الدور الثالث بكريتر اثناء وجود شقيقته التي كانت تؤدى صلاة المغرب .. وقال:«الحمد الله لم تصب بأي أذى وقمنا برمي القذيفة الى الشارع خوفا من ان تنفجر في داخل المنزل».. فيما افاد احد الجيران بان قذيفة اخرى سقطت في منزل شقيقه في منطقة الطويلة حارة مسافر خانة ولم يصب أحد بأذى. ماعدا اضرار طالت المنزل ومحتوياته.

كما تعرضت مديرية المعلا ايضاً لسقوط عدد من القذائف والشظايا في الشارع الرئيسي وأصابت شقة محمود الشيباني بمحاذاة مسجد غفار ولم تسفر عن إصابات إلا أنها ألحقت أضرارا بالشقة.

كما سقطت قذائف في منطقة القلوعة (الروضة) في منزل المواطن حسن محمد ولي الواقع ببلوك رقم 6 منزل رقم واحد.

وقد اتصل عدد من أهالي منطقة خورمكسر وأفادوا بأن قذيفة سقطت في غرفة سكرتيرة مدير المعهد الوطني للعلوم الإدارية كما سقطت أخرى بين السيفيو هوتيل ومحطة البترول.

كما سقطت قذيفة أخرى في قاعة (أماسي) للأفراح وقد اصابت القاعة بأضرار كبيرة.. التي كانت على موعد لاستقبال حفل عرس لزواج الشاب زائد نجل المرحوم عوض أحمد مبجر على ابنة المرحوم رشاد علي أحمد وقد لطف الله بهم أن الحادث وقع قبل توافد المدعوين بساعة.

اثناء تجمهر المواطنين في المعلا امس
اثناء تجمهر المواطنين في المعلا امس
وعلمت «الأيام» أن الأجهزة الأمنية في شرطة كريتر لم تتعرف على هوية الفتاتين التين توفيتا نتيجة لسقوط قذيفة على إحدى الحافلات في مدينة عدن بطريق سالم علي بالخساف وقد وجدت في حقيبة إحداهما ورقة مكتوب عليها اسم رشا طالب والأجهزة الأمنية تحاول جاهدة معرفة هويتهما، ويعتقد أنهما أم وابنتها ومن يعرف عنهما شيئا يرجى منه التوجه أو التصال الى عمليات أمن عدن بخورمكسر.

وأفاد شهود عيان أن عددا من المواطنين الذين حاولوا إسعاف المصابتين قد أصيبوا بحالات تقيؤ نتيجة للمنظر المروع الذي كانت به إحدى المتوفيتين في حادث السقوط كما شاهدوا سائق الحافلة مغميا عليه.

ويعد مخزن جبل حديد أكبر مخزن للأسلحة ويعود إلى عهد الإدارة البريطانية، فيما تفيد المعلومات بأن انشاءه يرجع إلى عهد الحكم العثماني في المنطقة. ويضم المخزن مساحة كبيرة تتقاسمها أنفاق مخزنية ومستودعات لأنواع الاسلحة الثقلية والخفيفة وأدخلت عليها التعديلات في ظل حكم الحزب الاشتراكي اليمني للجنوب وظل مخزنا رئيسا لأسلحة القوات المسلحة، وحظي باهتمام الخبراء السوفييت في إطار الدعم العسكري السوفيتي لحكومة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وخزن معظم أنواع الأسلحة والذخائر فيه.

قذيفتان تم انتشالهما في المعلا بعد سقوطهما
قذيفتان تم انتشالهما في المعلا بعد سقوطهما
وفي أحداث 13 يناير 1986م تعرض مخزن جبل حديد لقصف صاروخي قيل إن طائرة روسية نفذته لمنع أحد الفرقاء في أحداث يناير من الدخول إلى المخزن واخراج مزيد من الاسلحة منه لاستخدامها في الأحداث آنذاك.كما تعرض المخزن نفسه إلى حريق مماثل في عام 1995م أدى إلى انفجار عدد من القذائف وانتشار شظاياها وهو ما يوصف بأنه كان أشد وأقوى من الحريق الذي وقع يوم أمس.

وكانت السلطة المحلية في مديرية صيرة قد قامت قبل عامين وبناء على توجيهات الأخ د. يحيى الشعيبي، محافظ عدن السابق بعملية اخلاء وتصفية النفق (البغدة) الذي يربط جبل حديد من شارع أروى بكريتر بمديرية خومكسر وتبين اثناء عملية التصفية والإخلاء وجود صناديق مغلقة منذ القدم وهو ما أجبر العاملين حينها على ترك الموقع وإيقاف العمل فيها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى