حلف شمال الأطلسي مصر على المضي في مهامه بأفغانستان رغم العنف

> كابول «الأيام» سيد صلاح الدين :

>
حلف شمال الأطلسي مصر على المضي في مهامه بأفغانستان
حلف شمال الأطلسي مصر على المضي في مهامه بأفغانستان
قال ياب دي هوب شيفر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أمس الأربعاء إن الحلف لن تردعه معاودة طالبان الظهور في جنوب أفغانستان وسيمضي قدما في توليه المزمع للمهام الأمنية في شرق البلاد المضطرب من القوات التي تقودها الولايات المتحدة.

وشنت قوات حلف شمال الأطلسي أكبر هجوم بري لها في أوائل الأسبوع الجاري فيما أطلقت عليه عملية ميدوسا للقضاء على مقاتلي طالبان في معقلهم بالجنوب وتقول إنها قتلت أكثر من 250 من المقاتلين.

والقتال الدائر في أفغانستان هو الأعنف منذ أن أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بحكومة طالبان أواخر عام 2001 .

وقال دي هوب شيفر للبرلمان خلال جولة مدتها ثلاثة أيام في البلاد "أعمال العنف التي تجري حاليا في بعض المناطق بالبلاد كما نشاهد ونرى اليوم لن تردع حلف شمال الاطلسي عن تنفيذ مهامه."

وهاجم مفجر انتحاري سيارة في اقليم خوست بشرق البلاد ظنا منه بطريق الخطأ أنها تخص رئيس مقاطعة محلية مما أدى إلى مقتل ناظر مدرسة وأحد موظفي الحكومة.

وقال ميرزا جان نيمجاري رئيس مقاطعة يعقوبي إن شهود عيان ذكروا أن المهاجم جلس على جانب الطريق لنحو ساعتين وترك قافلة أمريكية تمر قبل أن يتحرك مع اقتراب السيارة.

وواجهت قوات الحلف مقاومة أشد مما كان متوقعا من طالبان قبل وبعد توليها للمهام الأمنية في جنوب البلاد من القوات الأمريكية في 31 يوليو تموز. ومن المقرر أن يسيطر الحلف على شرق البلاد قرب باكستان بحلول نهاية العام.

ولكن دي هوب شيفر قال إنه ما زالت هناك تحديات كبرى لا يمكن التغلب عليها بالقوة وحدها وإنها ستتطلب أيضا إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية وتقوية قبضة حكومة الرئيس حامد كرزاي.

وأضاف أن المخدرات التي تتركز تجارتها أساسا في الجنوب ومن المتوقع أن تصل محاصيلها الى مستويات قياسية هذا العام تمثل أيضا تحديا هائلا.

ويقول محللون إن أقطاب تجارة المخدرات الحريصين على الحد من سلطة الجيش والشرطة يتعاونون مع طالبان ويدعمونها ومع متشددين آخرين للابقاء على حالة عدم الاستقرار في المنطقة.

وينشر حلف شمال الاطلسي قرابة 16500 جندي في افغانستان أكثر من نصفهم في وسط وشمال وغرب البلاد وهي مناطق آمنة نسبيا. وتحجم بعض الدول عن إرسال قوات إلى الجنوب المحفوف بالمخاطر.

وردا على سؤال بشأن ما اذا كان الحلف سيزيد مستويات قواته في الجنوب قال دي هوب شيفر ان الأعداد تخضع لمراجعة مستمرة.

كما رفض اتهامات بأن باكستان تقدم مأوى لمتشددين يعبرون الحدود الوعرة التي يصعب السيطرة عليها والتي تقطع في بعض الأماكن مناطق قبلية قديمة.

ومن المسلم به على نطاق واسع أن المتمردين والمجرمين يعبرون الحدود التي تخضع اجزاء منها للسيطرة لكن بعض المسؤولين الأفغاناتهموا باكستان الداعم السابق لطالبان بعدم بذل جهود كافية لمنعهم.

وتقول اسلام اباد انها تبذل قصارى جهدها كما ابرمت أمس اتفاقا مع متمردين مؤيدين لطالبان بالمنطقة القبلية المحاذية لأفغانستان وافق المسلحون بموجبها على وقف هجماتهم في باكستان وعبر الحدود وذلك عشية زيارة للرئيس برويز مشرف إلى كابول.

وقتل مئات الباكستانيين والمسلحين بمنطقة وزيرستان بينما كانت الحكومة تحاول بسط سيطرتها على المناطق القبلية التي تتمتع بما يشبه حكما ذاتيا على الحدود الأفغانية في إطار جهود ضمن الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الإرهاب.

ومن المقرر أن يناقش مشرف الذي وصل كابول أمس مع كرزاي التسلل عبر الحدود وتجارة المخدرات الرائجة وهما قضيتان تسببتا في عكرت العلاقات بينهما خلال الأشهر الأخيرة,ورد كرزاي بحذر على الهدنة التي وقعت في وزيرستان.

وقال "لم يقدم حلفاؤنا ونظامنا معلومات بخصوصها بعد. لدينا آمال ومخاوف بخصوص توقيع الاتفاق." ولم يدل بمزيد من التفاصيل. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى