المانيا .. لا يمكن السماح لايران بالاضرار بالامم المتحدة

> برلين «الأيام» لوي شاربونو :

>
المستشارة الالمانية انجيلا ميركل
المستشارة الالمانية انجيلا ميركل
قالت المانيا أمس الأربعاء انه لا يمكن السماح لايران بالحاق الضرر بالامم المتحدة بمواصلة برنامجها النووي لكن روسيا قالت انه يجب استبعاداستخدام القوة ضد ايران كما شككت في الحاجة الى فرض عقوبات عليها.

وفي فيينا قال السفير الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اصغر سلطانية لرويترز ان محادثات حيوية كان مقررا اجراؤها بين الاتحاد الاوروبي وايران لبحث سبل تفادي اللجوء الى عقوبات تفرضها الامم المتحدة تأجلت أمس لاسباب اجرائية لكن يحتمل عقدها يوم غداً الجمعة.

وقال مسؤول ايراني ان كبير مفاوضي ايران النووين على لاريجاني توجه الى اسبانيا أمس,وكان من المقرر ان يشارك لاريجاني في محادثات فيينا.

وقال دبلوماسي كبير ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ابلغت المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي هاتفيا بان واشنطن ما زالت تفضل تحقيق تقدم دبلوماسي مع ايران بدلا من استخدام العقوبات "لكن في غضون اسابيع لا شهور."

وكانت التصريحات التي ادلت بها المستشارة الالمانية انجيلا ميركل عن ايران أمس من اقوى ما صدر عن الزعماء الاوروبيين من تعليقات منذ تجاهلت طهران مهلة حددتها الامم المتحدة لتوقف تخصيب اليورانيوم مقابل عرض يتضمن مزايا تجارية ودبلوماسية قدمته ست دول كبرى انتهت في 31 اغسطس اب.

وقالت ميركل في كلمة امام اعضاء البرلمان الالماني "رد إيران غير مرض,لن نغلق الباب أمام التفاوض لكننا كمجتمع دولي لن نقف ساكنين فيما تلحق إيران الضرر بقواعد السلطات النووية للأمم المتحدة."

واوضحت ميركل ان العمل العسكري ضد ايران ليس خيارا. لكن واشنطن لم تستبعد ذلك كخيار اخير اذا فشلت المفاوضات او العقوبات في ارجاع طهران عن موقفها.

لكن دبلوماسيين المانا يقولون ان العقوبات خيار مطروح وانها ستناقش خلال اجتماع في برلين للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن ستشارك فيه المانيا غدا الخميس.

واشار استطلاع دولي للرأي الى ان معظم الفرنسيين والامريكيين سيؤيدون العمل العسكري كاجراء اخير اذا فشلت الوسائل الاخرى في منع ايران من الحصول على اسلحة نووية.

وتوصل الاستطلاع السنوي الذي اجرته مؤسسة (ترانس اتلانتيك تريندز) لحساب صندوق مارشال الامريكي الخاص بالمانيا الى ان 53 في المئة من الامريكيين و43 في المئة من الاوروبيين يؤيدون عملا عسكريا ضد ايران لمنعها من الحصول على سلاح نووي.

وقال دانييل فرايد مساعد وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون الاوروبية للصحفيين لدى اعلان نتائج الاستطلاع في برلين "لا ارى ان تلك الارقام الكبيرة تشير الى رغبة اوروبية في تأييد هجمات عسكرية على ايران. هذا لا يعني بالنسبة لي سوى ان الجماهير الاوروبية جادة بخصوص ضرورة التعامل مع مشكلة طموح ايران في الحصول على اسلحة نووية."

وتقول ايران رابع اكبر مصدر للنفط في العالم ان نشاطها في تخصيب اليورانيوم مشروع وسلمي ويهدف لتلبية احتياجاتها من الطاقة للاغراض المدنية. بينما تقول الولايات المتحدة انه واجهة لاتقان تكنولوجيا لانتاج اسلحة نووية.

وتسعى واشنطن التي ينفد صبرها تجاه ايران الى حشد تأييد حلفائها الاكثر حذرا في الاتحاد الاوروبي بالاضافة الى روسيا والصين لتحركات نحو استصدار قرار من مجلس الامن الدولي بفرض عقوبات صارمة على طهران.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان اي عقوبات سيحكمها ميثاق الامم المتحدة الذي "ينص بشكل لا لبس فيه على أن الإجراءات الإقتصادية لا تشمل استخدام القوة."

وقال لافروف ان الحاجة الى فرض عقوبات ضد ايران تعتمد على ما اذا كانت تشكل تهديدا حقيقيا للامن الدولي.

ولا تعتبر روسيا والصين اللتان تتمتعان بحق النقض(فيتو) في مجلس الامن ان ايران تمثل تهديدا كبيرا ولا تميلان الى فكرة العقوبات بعكس ما تعتقده ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش.

وساعدت المخاوف من احتمال ان توقف ايران صادراتها النفطية اذا تعرضت لمزيد من الضغوط بخصوص برنامجها النووي على زيادة ارتفاع اسعار الخام خلال الاسابيع القليلة الماضية.

لكن محمد هادي نجاد حسينيان نائب وزير النفط الايراني قال في مؤتمر في سنغافورة ان بلاده ستواصل تصدير النفط اذا فرضت عقوبات عليها ما لم تحظر الامم المتحدة تجارتها النفطية.

وكان قد اتفق الاسبوع الماضي على عقد اجتماع فيينا لمناقشة تلميحات ايران الى انها قد تتفاوض بخصوص نطاق برنامجها النووي.

(شارك في التغطية مارك هاينريش في فيينا وتوم ارميتاج في برلين وبول تيلور وكيرستن جيمليش في برايس وتوم مايلز في كيب تاون ونيل تشاترجي في سنغافورة) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى