> وقعت مصادمات بين مئات الشبان الغاضبين وشرطة مكافحة الشغب في العاصمة التركية أنقرة أمس الأربعاء احتجاجا على قرار البرلمان إرسال قوات إلى لبنان,وفي اليوم الثاني للمظاهرات رشق الشبان رجال الشرطة بالحجارة صائحين "فلتخرج أمريكا.. هذه بلادنا" و"لن نكون جنودا لإسرائيل". وردت شرطة مكافحة الشغب بإطلاق الغاز المسيل للدموع واحتجاز 35 شابا.

ولم ترد أنباء عن حدوث إصابات خلال الاحتجاجات التي وقعت بالقرب من مكاتب الحكومة التي كان يجري فيها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان محادثات مع كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة. كما سد شبان يلوحون باعلام عددا من الطرق والقوا حجارة على مكاتب حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وتنتاب الكثيرين في تركيا العلمانية المسلمة مخاوف بشأن قوة الأمم المتحدة التي ستعمل على فرض هدنة بين إسرائيل وحزب الله حيث يعتقدون انها ستخدم أساسا المصالح الإسرائيلية والأمريكية.

واتهمت احزاب المعارضة الرئيسية الحكومة بانها اداة للولايات المتحدة واسرائيل اللتين ترتبط معهما تركيا بعلاقات وثيقة.

ووافق البرلمان التركي أمس الأول على طلب الحكومة إرسال مئات الجنود للانضمام لقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان. ويتمتع حزب العدالة والتنمية الذي تمتد جذور قيادته الى الاسلام السياسي باغلبية كبيرة في البرلمان.

وقال عنان في مؤتمر صحفي مشترك مع إردوغان ان قرار الإسهام في القوة مهم نظرا لدور تركيا المهم كلاعب إقليمي. وذكر انه يتوقع ان تساهم تركيا عضو حلف شمال الاطلسي بزهاء الف جندي.

وقلل إردوغان من أهمية المظاهرات قائلا ان الأتراك سيفهمون الحاجة للإسهام في تحقيق السلام في هذه المنطقة المضطربة,وذكر ان وفدا سيتوجه الى مقر الامم المتحدة في نيويورك لبحث تفاصيل المساهمة التركية في المهمة في لبنان.