أمريكا تسعى إلى قرار سريع بشأن عقوبات إيران

> برلين «الأيام» لوي شاربونو :

>
نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية الأمريكية
نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية الأمريكية
قال نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية الأمريكية أمس الجمعة إن الولايات المتحدة تريد أن يبدأ مجلس الأمن الدولي محادثات في الأسبوع المقبل بشأن مشروع قرار لفرض عقوبات على إيران بسبب أنشطتها النووية.

ولكن لم يتضح قط إذا كانت القوى الكبرى الأخرى تؤيد سعي واشنطن لمعاقبة طهران على تحديها لطلب الأمم المتحدة بوقف تخصيب اليورانيوم بحلول 31 أغسطس آب.

وتحدث بيرنز بعد يوم واحد من اجتماعه مع مديرين للشؤون السياسية من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا في العاصمة الألمانية وقال انه ستجرى مزيد من المحادثات بشأن ايران في اتصالات هاتفية يوم الاثنين الماضي.

وقال للصحفيين "وجهة النظر الأمريكية هي أنه لابد بعد تلك المناقشات التي تجري يوم الاثنين وربما بعض المناقشات الأخرى في اوائل الأسبوع المقبل أن ننقل هذا إلى مجلس الأمن وإعداد مشروع قرار (للعقوبات)."

واضاف بيرنز إن واشنطن تأمل بأن يتم إعداد مشروع قرار مع بدء دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة. وسيصل زعماء ووزراء خارجية الدول الاعضاء إلى نيويورك خلال الأسبوع الذي يبدأ يوم 18 سبتمبر أيلول.

وقال بيرنز إن العقوبات يتعين أن تستهدف الحكومة الإيرانية والصناعة النووية وليس الشعب الإيراني لكنه أقر بأنه لم يتم التوصل لاتفاق بشأن عقوبات محددة.

وأوردت مذكرة من الاتحاد الاوروبي وزعت في وقت سابق من العام الجاري عقوبات يمكن ان تشمل قيودا تجارية وتجميد أصول أشخاص وشركات وحظر تأشيرات السفر لمسؤولين ودبلوماسيين وعلماء.

وأعربت دول أخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لاسيما الصين وروسيا عن معارضتها لفرض عقوبات على إيران التي ترفض اتهامات الغرب لها بأنها تحاول صنع أسلحة نووية.

واتفقت هذه القوى خلال اجتماعها أمس الأول الخميس في برلين على أن إيران لم تلب مطلب مجلس الأمن الدولي بتعليق تخصيب اليورانيوم بحلول 31 أغسطس آب وبحثت "الخطوات التالية" التي يتعين اتخاذها في المجلس.

ولكن كان هناك افتقار فيما يبدو إلى توافق واضح في الاراء بشأن الكيفية ووقت التحرك قدما.

وقال بيرنز "إنها قضية معقدة. إننا بوضوح نحتاج لمزيد من الوقت ولذلك قررنا الالتقاء مرة أخرى يوم الاثنين من خلال مؤتمر هاتفي."

لكنه اضاف "اعتقد أننا سننجح في اصدار قرار العقوبات قريبا."

احد الصواريخ الايرانية
احد الصواريخ الايرانية
وأيدت الصين وروسيا ضمنيا فكرة العقوبات بالتصويت لصالح قرار مجلس الامن 1696 في أواخر يوليو تموز. ولكنهما تشككان فيما إذا كانت العقوبات ستكون فعالة وما إذا كانت إيران تشكل تهديدا وشيكا للأمن الدولي.

كما دعت الصين وروسيا إلى استئناف الحوار,وأشارت فرنسا أيضا إلى أن الوقت لم يحن بعد لفرض عقوبات بالاشارة إلى أن القوى الدولية قد تبدي مرونة بشأن مطلب سابق بأن تعلق ايران انشطة التخصيب قبل بدء المحادثات.

ويقول دبلوماسيون أوروبيون إن حكومة ألمانيا منقسمة كذلك بشأن العقوبات بينما تعارضها أسبانيا وإيطاليا.

وقال سيرجي كيرينكو رئيس وكالة الطاقة الذرية الروسية إنه من المقرر أن يبدأ تشغيل المفاعل الذري الذي تبنيه روسيا لايران في بوشهر بتكلفة مليار دولار في سبتمبر ايلول عام 2007 مما يبرز الخلافات بين واشنطن وموسكو بشأن إيران.

وأضاف أن الوقود النووي الذي وعدت روسيا باسترداده بعد حرقه لمنع إيران من استخراج البلوتونيوم المستخدم في صنع قنابل في مارس آذار أو أبريل نيسان.

ومن المقرر ان يلتقي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي لاريجاني مع خافيير سولانا مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي اليوم السبت لبحث رد إيران المؤلف من 21 صفحة على عرض الحوافز الذي قدمته الدول الست الكبرى لايران من اجل وقف انشطة انتاج الوقود النووي,وقال بيرنز إن الاجتماع سيعقد في فيينا.

وقالت إيران إنها مستعدة لمناقشة حجم أنشطتها الخاصة بانتاج الوقود النووي كتخضيب اليوارنيوم لكنها لن تجمدها كشرط مسبق لإجراء محادثات. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى