تزايد خطر تعرض فرنسا لاعتداءات ارهابية

> باريس «الأيام» ميشال موتو :

> تقول مصادر في الشرطة الفرنسية ان احتمال وقوع اعتداءات ارهابية في فرنسا يرتفع عشية الذكرى الخامسة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 وفي الوقت الذي يتوجه فيه الجنود الفرنسيون الى لبنان.

وتتخوف الشرطة من أن تشكل مشاركة نحو الفي جندي فرنسي في الخطوط الامامية ارسلتهم باريس الى جنوب لبنان ضمن القوة الموقتة المعززة التابعة للامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) تهديدا اضافيا.

واعلن مفوض الشرطة كريستوف شابو رئيس وحدة التنسيق ومكافحة الارهاب في لقاء مع صحافيين أمس الأول الخميس "نعتبر ان مستوى التهديد مرتفع وان فرنسا تشكل هدفا للمنظمات الاسلامية ومنها تنظيم القاعدة".

واضاف "منذ بداية العام الجاري قام قادة القاعدة بكم كبير من التصريحات وفي عدد من بياناتهم يشار الى فرنسا اما بالبلد الصليبي الحليف للولايات المتحدة او تسمى صراحة".

وتابع قوله "في الاستراتيجية الاسلامية يتم التحذير ولتشجيع الاشخاص على ارتكاب اعتداءات يجب ان ينالوا موافقة قادة القاعدة. ولان ذلك حدث اكثر من مرة نحن ناخذ الامور على محمل الجد".

وكشف مسؤول امني فرنسي رفيع المستوى طالبا عدم كشف اسمه ان "الوضع في العراق لا يتحسن وحرب لبنان لم تساعد ايضا". واعتبر ان "المشاركة الفرنسية في قوات اليونيفيل المعززة عملية فيها مخاطرة لقواتنا ورعايانا".

وفي الاوساط الرسمية الباريسية وعلى الرغم الانكار المستمر، لم ينس الفرنسيون ذكرى اعتداء 1983 على مبنى "دراكار" المقر العام للقوات الفرنسية في بيروت حيث قتل 58 مظليا فرنسيا.

ويرى كريستوف شابو انه في لبنان وفي ظل تطور النزاع "وخصوصا حساسية مسالة نزع سلاح حزب الله كل شيء ممكن". واضاف "هناك طبعا احتمال توسيع النزاع الى الخارج اما باستهداف مواقع فرنسية او استهداف مصالح اخرى على التراب الوطني الفرنسي وخصوصا اسرائيلية".

وقال المسؤول الامني نفسه الذي وصف التهديد الارهابي على اوروبا بانه "مرتفع للغاية" ان هناك "مجموعة اشارات تثير القلق".

ويشير في فرنسا الى "الاستحقاق الانتخابي المقبل وهو بدوره عامل يزيد من المخاطر" اضافة الى ان المجموعة السلفية للدعو والجهاد الجزائرية لا زالت تعتبر باريس "العدو الاكبر".

واضاف انه في السنوات القليلة الماضية توجه عدد متزايد من الشبان الفرنسيين الى العراق لمحاربة الجيش الاميركي. وتخوف من "عودة شباب متحمسين قد يفتعلون مشاكل".

وكان وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي رأى منتصف آب/اغسطس الماضي ان التهديد الارهابي على فرنسا "مرتفع ومستمر" بعد اسبوع على اعلان بريطانيا احباط مخطط تفجير طائرات متجهة الى الولايات المتحدة.

وقال ساركوزي بعد لقائه بمسؤولي الشرطة والاستخبارات "علي ان انتقي عباراتي (..) لكن التهديد الارهابي على فرنسا مرتفع ومستمر". واضاف ان "اجهزة مكافحة الارهاب
الفرنسية تتعامل مع ما حدث في بريطانيا بجدية كبيرة جدا".

وقال ساركوزي ان المسؤولين البريطانيين ابلغوا فرنسا "بمعلومات محددة وملموسة تدعونا الى الاعتقاد بان ما حدث او كان سيحدث كان يشكل تهديدا كبيرا". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى